غزة "وكالات": قال متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن إسرائيل ماضية في شن هجومهما على رفح المدينة الوحيدة في قطاع غزة التي لم تجتحها إسرائيل بريا في الحرب المستمرة منذ نصف عام، وتابع أن الحكومة ستعمل على إبعاد المدنيين المتواجدين هناك.

واليوم أعلن جيش الاحتلال أن قواته حشدت لواءين احتياطيين إضافيين، استعدادا لانتشار محتمل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وشكرت إسرائيل اليوم مجلس الشيوخ الأمريكي على تصويته على منحها مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار، معتبرة أن ذلك يبعث "برسالة قوية" إلى "أعدائها"، في وقت تتواصل الحرب في قطاع غزة من دون هوادة.

بعد أكثر من مئتي يوم على بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع المحاصر، تعبّر عواصم غربية عن قلقها إزاء الاستعدادات الجارية لعملية اسرائيلية في رفح.

ويؤكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يتكدّس فيها حاليا أكير من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، هي المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين مصريين قولهم إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة خصوصا حيث تخطّط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية، على أن تستمرّ عملية الإخلاء من أسبوعين إلى ثلاثة.

وفي صور عبر الأقمار الصناعية لمرصد "ماكسار تكنولوجيز"، يمكن رؤية أعداد كبيرة من خيم منصوبة حديثا في جنوب قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل سترسل بعد ذلك قوات الى رفح لاستهداف مناطق يتواجد فيها قادة من حماس، مشيرة الى أن العملية قد تستغرق ستة أسابيع.

وقال وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت إنه يدرس "سلسلة من الإجراءات التي يجب اتخاذها استعدادا للعمليات في رفح خصوصا في ما يتعلّق بإجلاء المدنيين".

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة اسماعيل الثوابتة لوكالة فرانس برس إن "ما هو متداول حول إنشاء خيم جديدة في رفح غير صحيح"، مضيفا أن "الاحتلال يروّج لهذه الأكاذيب حتى يقوم بارتكاب جريمة اقتحام محافظة رفح. ونحن نحذر من هذه الجريمة لأنه سيكون هناك عشرات آلاف الضحايا والشهداء".

واشار الى أن محافظتي الوسطى وخان يونس المجاورتين لرفح "لا يمكن أن تستوعبا أعداد النازحين المتواجدين في محافظة رفح مطلقاً". وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وإسرائيل "كامل المسؤولية"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط ل"وقف اقتحام محافظة رفح قبل فوات الأوان".

ميدانيا، استشهد عدد من الفلسطينيين اليوم، وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 غالبيتهم من المدنيين منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنه "خلال 24 ساعة، وصل 79 شهيدا و86 إصابة إلى المستشفيات"، مشيرا الى أن "عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 77229 جريحا جراء الحرب الضارية المستمرة منذ أكثر من مئتي يوم.

وفر بعض المدنيين الفلسطينيين من منازلهم في شمال قطاع غزة اليوم بعد أسابيع قليلة من عودتهم جراء قصف إسرائيلي قالوا إن حدته تماثل ما وقع في بداية الحرب.

وتركز معظم القصف لليوم الثاني على بيت لاهيا في شمال قطاع غزة حيث أمر جيش الاحتلال بإخلاء أربعة أحياء الثلاثاء محذرا من أنها تقع في "منطقة قتال خطيرة".

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في غزة دمّرتهما قوات الاحتلال.

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو "إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان".

وقال الدفاع المدني في غزة إنه جرى حتى اللحظة انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري، إن تصريحات بابا الفاتيكان عن وحشية الاحتلال في قصفه لأطفال قطاع غزة، ما هي إلا استمرار لمسلسل التنديد الدولي بالممارسات الإسرائيلية، وتؤكد إسرائيل يومًا بعد يوم أنه لا فارق بين الأديان على الأراضي الفلسطينية والكل معرض للاستهداف، وكل المقدسات الدينية بشقيها المسلم والمسيحي معرضة لذلك.

وأضاف فوزي، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن كل الفئات العمرية والنوعية مستهدفة في قطاع غزة، أصبح الاحتلال لا يفرق بين شباب وأطفال أو رجال ونساء، والكل تحت طائلة الإجرام الإسرائيلي، ويوجد مجموعة من الحسابات الإسرائيلية فيما يتعلق بهذه العمليات الإجرامية.

وتابع: «70% من ضحايا هذه الحرب من النساء والأطفال، هذه هي النتيجة التي كانت تسعي إليها الحرب الإسرائيلية وهي ما حققتها فعليًا، بعد ما يقارب من الـ15 شهرًا حتى اليوم، وحصيلة الحرب هي مجموعة من جرائم الحرب المركبة، وحملات تطهير عرقي تتم بحق الشعب الفلسطيني، ولا يرتبط هذا النهج الإسرائيلي فقط بالسعي لفكرة النصر المطلق التي يعتبرها نتنياهو أو تدمير الفصائل بل هو نهج متعمد من الاحتلال».

مقالات مشابهة

  • سفير ألمانيا لدى إسرائيل: تجمد الرضع في غزة حتى الموت دافع قوي لوقف الحرب
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • السعودية تُندد باقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى
  • باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال
  • باحث: الاستهداف في فلسطين يشمل الجميع من مختلف الديانات
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • إسرائيل تكثف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية شمال قطاع غزة: تقرير موثق بالصور
  • ياسر مناع: إسرائيل تستفيد من استمرار الحرب على قطاع غزة
  • الأونروا: إسرائيل تقتل طفلًا في قطاع غزة كل ساعة