الكرملين: دفعات الأسلحة الغربية لأوكرانيا لن تغير الوضع على الجبهة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
عواصم "د ب أ" "أ ف ب": قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الوضع الميداني واضح للغاية ولا لبس فيه، وإن شحنات الأسلحة الجديدة إلى كييف لن تغير الديناميكيات على الجبهة.
وأضاف بيسكوف، للصحفيين، "الوضع في ساحة المعركة لا لبس فيه، لكننا لا نمل من تكرار أن كل هذه الدفعات الجديدة من الأسلحة، لن تغير الديناميكيات على الجبهة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال بيسكوف، ردا سؤال حول الخطط المحتملة لشن القوات المسلحة الروسية ضربات على طول طرق نقل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، "هذا موضوع يقع أكثر من اختصاص قواتنا المسلحة التي تقوم بعملية عسكرية خاصة، لذلك ليس من اختصاصنا هنا أن نقول أي شيء حول هذا الموضوع".
وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي الثلاثاء، أن الوضع في ساحة المعركة ليس لصالح أوكرانيا، سواء في دونباس أو في مناطق أخرى.
وفي وقت سابق، وافق الكونجرس الأمريكي بمجلسيه على مشروع قانون بشأن المساعدات الخارجية لحلفاء واشنطن، بما في ذلك أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وبالإضافة إلى ذلك، وافق أعضاء الكونجرس على مصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.
وقال بيسكوف إن قرار تخصيص مساعدة إضافية لكييف كان متوقعا، فهو سيزيد من تدمير أوكرانيا وإثراء الولايات المتحدة.
إستهداف منشآت روسية
استهدفت مسيّرات أوكرانية منشآت للطاقة في غرب روسيا، بحسب ما كشف لوكالة فرانس برس مصدر دفاعي أوكراني مؤكّدا معلومات روسية.
وتأتي هذه الضربات الجديدة في ظلّ توتّرات بين كييف وواشنطن التي ندّدت بالهجمات على منشآت للطاقة في الأراضي الروسية، طالبة بوضع حدّ لها، بحسب تقارير إعلامية.
وكثّفت أوكرانيا التي تواجه منذ سنتين غزوا روسيا لأراضيها قصفها للمواقع العسكرية ومنشآت الطاقة في روسيا في الأسابيع الأخيرة في وقت يكابد جيشها على الجبهة خصوصا بسبب تأخّر المساعدات الغربية، ولا سيّما الأميركية منها.
قاعدتان لتخزين الوقود
وقال مصدر دفاعي أوكرانتي لوكالة فرانس برس "ضربت مسيّرات تابعة لجهاز الأمن الأوكراني مستودعين للنفط في منطقة سمولنسك" الروسية على بعد حوالى 400 كيلومتر من الحدود.
وأشار إلى أن شركة النفط الروسية روسنفت "خسرت قاعدتين لتخزين الوقود والمشحّمات وضخّها في يارتسيفو ورازدوروفو" كانتا تحتويان على "26 ألف متر مكعّب من الوقود".
وصرّح المصدر أن "جهاز الأمن الأوكراني يواصل بفعالية تدمير المنشآت العسكرية واللوجستية التي تقدّم الوقود للجيش الروسي في أوكرانيا. وستبقى هذه المنشآت أهدافا مشروعة بالكامل لنا".
وكانت السلطات الروسية أوّل من أفاد بوقوع هذه الضربات.
وكتب حاكم سمولنسك فاسيلي أنوخين على تطبيق تلغرام "منطقتنا مستهدفة مجدّدا بهجمات مسيّرات أوكرانية"، مضيفا أن "حرائق اندلعت على الأرجح إثر هجوم العدوّ على مواقع مدنية لمنشآت طاقة"، ومؤّكدا عدم سقوط ضحايا.
وهو صرّح في فترة لاحقة أن عناصر الإطفاء يخمدون حرائق في منطقتي سمولنسك ويارتسيفو.
استهداف منطقة صناعية
واستهدف هجوم آخر بمسيّرات الأربعاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة ليبتسك الواقعة هي أيضا على بعد حوالى 400 كيلومتر من الحدود الأوكرانية لكن باتّجاه الجنوب والتي تضمّ خصوصا شركات تعدين وصيدلة، وفق ما أفاد حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف عبر "تلغرام".
وكتب أرتامونوف أن "نظام كييف الإجرامي حاول ضرب منشآت في منطقة ليبتسك الصناعية".
ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا ولم يهدد الأحياء السكنية بحسب الحاكم.
ولم يدل المصدر الأوكراني بأيّ تعليقات على الهجوم في ليبتسك.
ومنذ بداية الحرب، عمدت روسيا إلى استهداف مواقع مدنية في أوكرانيا، وفي مقدّمتها منشآت الطاقة.
وخلال حملة قصف حديثة، تعرّضت 12 محطة من أصل المحطات الحرارية الـ15 في أوكرانيا لأضرار أو لدمار، ما دفع السلطات إلى تقييد الاستهلاك واستيراد الكهرباء من الاتحاد الأوروبي.
تبادل أطفال نازحين
أعلنت مفوّضة شؤون الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا اليوم التوصل إلى اتفاق مع كييف لتبادل 48 طفلاً نازحاً بسبب الحرب، عقب أول اجتماع بين مسؤولين روس وأوكرانيين حول هذا الموضوع في قطر الوسيط في هذه المسألة الحسّاسة.
وقالت لفوفا بيلوفا للصحفيين "نتيجة لذلك (الاتفاق)، سيعود 29 طفلاً إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا".
وتطال هذه المسؤولة، كما الرئيس فلاديمير بوتين، مذكّرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية منذ العام 2023، وذلك بناء على الاعتقاد بأنّ آلاف الأطفال الأوكرانيين لم ينزحوا بسبب القتال ولكن تمّ ترحيلهم عن عمد من قبل روسيا، الأمر الذي ترفضه موسكو بشدّة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على الجبهة
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.
وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of listفقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.
وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".
كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.
ترسانة الناتو كلهاوتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.
إعلانوأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.
أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.
باهظة السعر ونادرةوكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.
وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.
كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.
صعبة الصيانةولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.
أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.
إعلانوختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.