الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب أطلق العنان لعدوان هجين على بلادنا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
صرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أن "القوى السياسية المعادية للروس" في الدول الغربية أطلقت "العدوان الهجين" على روسيا، وتحاول تحويل التاريخ إلى ساحة معركة.
وقال ناريشكين خلال مؤتمر صحفي: "اليوم، تم إطلاق العنان لعدوان هجين حقيقي على روسيا من قبل القوى السياسية الجشعة والشريرة والمعادية للروس في مجموعة من الدول الغربية".
وتابع: "هم يحاولون تحويل التاريخ وأحداث السنوات الماضية إلى ساحة معركة حقيقية، لكنه توجد حقائق مثبتة منذ زمن طويل تؤكدها حقائق لا يمكن دحضها، مثل الوحدة الثقافية اللغوية التاريخية للدولة الروسية القديمة إلى الدور الحاسم للجيش الأحمر والاتحاد السوفيتي في الانتصار على ألمانيا النازية".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لنظام كييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن هدف روسيا من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، يتلخص في حماية المدنيين في دونباس، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف الناتو (شمال الأطلسي) بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مؤكدة أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي .
أونروا تتحدث عن تحسن في إيصال المساعدات إلى غزة
صرح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن هناك تحسنا في إيصال المساعدات إلى غزة، حيث بلغ متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا 200 شاحنة.
ونقلت وكالة أنباء "العالم العربي" عن لازاريني، قوله بأن "إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل الوكالة في غزة"، لافتا إلى أن "طلبات إرسال المساعدات إلى شمال القطاع تُقابل بالرفض"، مستنكرا مقتل 178 من موظفي الـ"أونروا" منذ اندلاع الحرب في غزة، وتدمير أكثر من 160 مقرا للوكالة كليا أو جزئيا.
ويشار إلى أن لازاريني كان قد صرح، في الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل حولت غزة إلى منطقة "غير واضحة المعالم" خلال الحرب المستمرة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، بالتقرير النهائي للجنة المراجعة المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة للتحقيق في الادعاءات الإسرائيلية حول حيادية الـ"أونروا" وتورط عدد من عناصرها في هجمات أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لاستخبارات الخارجية الروسية الغرب لعدوان هجين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشر عن أنيابها.. تهديدات بتصعيد حرب هجينة ضد الغرب
في تصعيد جديد في صراعها مع الغرب، حذرت روسيا من أنها ستواصل توسيع نطاق الحرب الهجينة التي تشنها ضد الدول الغربية، مهددة بزيادة الهجمات الإلكترونية، عمليات التخريب، وتوجيه ضربات مباشرة إلى حلفاء أوكرانيا.
وفي حلقة من برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، ناقش، سيد غنيم، الأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، تهديدات موسكو الأخيرة وكيفية تأثيرها على الأمن العالمي في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا.
الحرب الهجينة: مزيج من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية
غنيم بدأ النقاش بشرح مفهوم الحرب الهجينة التي تتبناها روسيا في الفترة الأخيرة، قائلاً إنها تشمل مزيجًا من الهجمات العسكرية التقليدية، الحرب السيبرانية، والتأثير الإعلامي، فضلاً عن التلاعب بالاستقرار الداخلي للدول الغربية.
روسيا، بحسب غنيم، لا تقتصر على القتال في ساحة المعركة فقط، بل تستخدم أساليب غير تقليدية لزعزعة استقرار الدول من الداخل، من خلال التشويش على الأنظمة السياسية والاقتصادية.
ضربات أوكرانية على العمق الروسي: تصعيد غير مسبوق
غنيم أشار إلى الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ أميركية الصنع ضد أهداف روسية، والتي اعتبرتها موسكو استفزازًا مباشرًا.
وأضاف أن هذا الهجوم يفتح الباب أمام تصعيد عسكري غير مسبوق من روسيا، حيث تتزايد المخاوف من تنفيذ موسكو عمليات هجومية شاملة داخل أوكرانيا وخارجها. وتوقع غنيم أن تبدأ روسيا في تنفيذ ضربات مباشرة ضد القوات الغربية إذا استمرت هذه الهجمات.
التهديدات الروسية: الرد على أي دول تسمح باستخدام أراضيها ضد موسكو
وفيما يتعلق بالتهديدات الروسية بتوجيه ضربات إلى دول الغرب التي تساهم في دعم أوكرانيا، قال غنيم إن روسيا تلوح بشكل متزايد بأنها ستتعامل مع هذه الدول بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع كييف.
وأضاف أن روسيا قد تستهدف المملكة المتحدة والولايات المتحدة مباشرة، في حال استمر استخدام الأراضي الأوكرانية لشن هجمات على أراضيها. هذه التصريحات قد ترفع من حدة التوترات بشكل غير مسبوق بين موسكو والدول الغربية.
التعاون مع أطراف غير تقليدية: تعزيز شبكة العلاقات الروسية
أشار غنيم إلى أن روسيا تعمل على توسيع دائرة تحالفاتها، خصوصًا في إفريقيا وآسيا الوسطى، حيث تسعى إلى تعزيز وجودها العسكري والسياسي. هذا التعاون مع دول غير تقليدية، بحسب غنيم، قد يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي، خاصة إذا قررت روسيا استخدام هذه العلاقات لتوسيع نطاق الحرب الهجينة ضد الغرب.
وأضاف أن روسيا قد تستخدم هذه الدول كحصن لها في مواجهة الضغوط الغربية، ما يعزز من قدرتها على فرض المزيد من الضغوط.
الناتو في مواجهة التحديات: كيف يرد الحلف على الحرب الهجينة؟
خلال النقاش، طرح تساؤل حول رد فعل حلف الناتو تجاه التصعيد الروسي، خصوصًا في ظل تصاعد المخاوف من مواجهة شاملة. غنيم أكد أن الناتو قد بدأ في إعادة تقييم استراتيجياته لمواجهة هذا النوع من الحروب، وتحديدًا من خلال تعزيز الدفاعات السيبرانية ومراقبة التحركات الروسية.
أضاف غنيم أن الحلف سيحتاج إلى مزيد من التعاون مع دول الجوار وأدوات الردع غير التقليدية لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.
هل يتجه الصراع إلى حرب شاملة؟
في سياق الحديث عن تصعيد الحرب الهجينة، تطرق النقاش إلى فكرة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين روسيا والدول الغربية، حيث أشار غنيم إلى أن روسيا قد لا تكون قادرة على حسم الصراع في أوكرانيا بالوسائل التقليدية، لكنه حذر من أن استمرار هذه التصعيدات قد يؤثر على استقرار المنطقة ويؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
وأضاف أن الغرب يهدف إلى إضعاف النظام الروسي من الداخل، لكنه سيكون بحاجة إلى مزيد من التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو لتحقيق هذا الهدف.
التهديدات السيبرانية: الحرب في الفضاء الرقمي
غنيم أكد أن الحرب السيبرانية تعد من أخطر أدوات الحرب الهجينة التي تستخدمها روسيا، حيث يمكن لهذه الهجمات أن تُعطل الأنظمة الإلكترونية في الدول الغربية وتعرقل التواصل العسكري والمدني.
وأضاف أن أي تصعيد في هذا المجال قد يتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الرقمية في أوروبا وأميركا، وهو ما قد يفتح الباب أمام حرب ممتدة خارج نطاق الجبهات العسكرية التقليدية.
تصعيد خطر مع عدم وجود حل قريب
وأشار غنيم مختتماً إلى أن الوضع في أوكرانيا سيظل معقدًا في ظل التصعيد المستمر من روسيا، محذرًا من أن الحرب الهجينة قد تزداد تعقيدًا في الأيام المقبلة.
مع تزايد الدعم الغربي لأوكرانيا، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت روسيا ستستمر في استخدام هذه الاستراتيجية المتطورة أم ستجد نفسها مضطرة للدخول في حرب شاملة مع الغرب.