نظم مركز اعلام قنا، ندوة بعنوان" تحرير سيناء..قصة كفاح نحو البناء والتنمية"، ضمن احتفالات قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، بالذكرى الـ 42 لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الاسرائيلى، وذلك بقاعة مجمع الاعلام، بحضور العميد أ.ح محمد صدقى الكومى، المستشار العسكري لمحافظة قنا، ويوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وحاضر فيها الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، أستاذ مساعد علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، وأدارتها سهير السيد عبدالرازق.

.مسئول البرامج بمركز اعلام قنا.

 

وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن فعاليات الندوة تأتى فى إطار احتفالات الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، والدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بذكرى تحرير سيناء، إيماناً من الهيئة بدورها فى نشر الوعى والثقافة الوطنية لدى المواطنين وتذكير الأجيال الحالية بأمجاد وتاريخ النضال الوطنى لأبنائها، من أجل تحرير كل شبر من أرض مصر الحبيبة.

 

فوز إدارة قوص التعليمية في قنا بمسابقة أجمل مشتل على مستوى الجمهورية للمرة الثانية..قنا تحقق أعلى إنتاجية للقمح بـ34 إردبا للفدان بقرية بئر عنبر

 

قال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى.. أستاذ مساعد علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، إن سيناء ليست مجرد بقعة جغرافية، تبلغ مساحتها 61 ألف كم مربع بما تشكل(6.1%) من مساحة مصر، بل هي تراثنا الحضاري ومكان للتعبير عن الهوية المصرية العريقة، فهى تحتل مكانة خاصة بوصفها أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، للتعامل مع العالم المحيط بها من الشرق والشمال، كما أنها بمثابة قدس الأقداس، ومقبرة الطامعين"الهكسوس والمغول والحيثيين والتتار والإنجليز والفرنسيين واليونانيين"، وقد يتوهم البعض أن سيناء  صندوق من الرمال لكن في الحقيقة هي صندوق من الذهب، ومن يتحكم فيها سيتحكم في الشرق الأوسط كله. 

وتابع القصبى، سيناء تلك الأرض الطاهرة المباركة، درة التاج المصري، مصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحيدة التي تجلى عليها المولى عزوجل، وبوركت بالرسل والأنبياء ، حيث تلقى فيها النبي موسى الوصايا من الله، فضلا عن أنها شهدت رحلة عائلة المسيح إلى مصر، كما حياها الله بالكثير من الثروات وخيرات المتنوعة.

وأشار الاستاذ المساعد لعلم الاجتماع، إلى أن تحرير سيناء، مر بعدة مراحل ومحطات، ما بين الحرب والسلام، ما كان لها أن تكتمل أو تبدأ، إلا بعد انتصار مصر العظيم على الكيان الصهيونى فى 6 أكتوبر 1973 ، لكى تحتفل مصر والقوات المسلحة، في الخامس والعشرين من شهر أبريل بتحرير سيناء الحبيبة والتي استردت في 25 إبريل 1982 بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989م. 

وأوضح القصبى، بأن سيناء تحررت بثلاث حروب عسكرية ودبلوماسية وقانونية، حيث كانت حرب أكتوبر 1973م أخر الحروب التقليدية لبدء تحرير سيناء، وأعقبتها حروب دبلوماسية وقانونية احتاجت  لنفس براعة التخطيط والتنفيذ، لكن كان على مصر أن تخوض حرباً تقليدية أخرى، لكنها كانت حرب لتطهير سيناء من الإرهاب  استمرت لسنوات طوال، ارتوت خلالها سيناء بدماء الشهداء وكلفت خزينة الدولة المصرية مليارات من الجنيهات. 

وأضاف الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجنوب الوادى، بأن النجاحات المستمرة التى حققتها مصر في معركتي محاربة الإرهاب منذ إطلاق العملية الشاملة بسيناء 2018 فبراير من نفس العام، أدت لاستعادة الهدوء والاستقرار في شمال سيناء والقضاء على أغلب قيادات تنظيم داعش الإرهابي، وعودة الحياة إلى طبيعتها ، ومع إدراك مصر بأن التنمية هي من العوامل الأساسية لمواجهة الإرهاب انطلقت في هذا المسار بتناغم بين الجيش وجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، لاستكمال أعمال التطوير والتنمية على أرض شمال سيناء، بتدشين عدد كبير من المشروعات التنموية في جميع المجالات، لخدمة أهالي المحافظة.

 

اعلام قنا اعلام قنا (7) اعلام قنا (2) اعلام قنا (3) اعلام قنا (6) اعلام قنا (4) اعلام قنا (1)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قنا الهيئة العامة للاستعلامات تحرير سيناء مركز إعلام قنا قطاع الإعلام الداخلى جامعة جنوب الوادي العملية الشاملة

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد في القرآن … نظام متكامل للعدالة والتنمية

بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

الاقتصاد هو عصب الحياة وهو العامل الأساسي في استقرار المجتمعات وازدهارها.
وقد أولى القرآن الكريم اهتمامًا كبيراً بالمفاهيم الاقتصادية ووضع أسساً متينة لنظام اقتصادي عادل ومتوازن يحقق التكافل الاجتماعي ويمنع الظلم والاستغلال. ومن خلال استعراض آيات القرآن نجد أن الإسلام قدّم رؤية اقتصادية متكاملة تجمع بين الإنصاف والاستدامة والتوازن بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة.

العدل في المعاملات المالية

القرآن الكريم يشدد على ضرورة العدل في التعاملات المالية ويحث على النزاهة في البيع والشراء ويحذر من الغش والتلاعب بالموازين حيث يقول الله تعالى
﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (الأنعام: 152).
وهذا تأكيد على أهمية الصدق في التجارة وضبط الأسواق لمنع الظلم والتفاوت الاقتصادي غير العادل.

تحريم الربا والاستغلال المالي

يعد الربا من أخطر الظواهر الاقتصادية التي تكرّس الظلم والاستغلال، ولهذا جاء تحريمه صريحًا في القرآن
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (البقرة: 278).
فالربا يؤدي إلى تكديس الثروات لدى فئة قليلة على حساب الفقراء والمحتاجين بينما الإسلام يدعو إلى استثمار المال بطرق مشروعة تضمن النمو الاقتصادي العادل.

التوازن بين الإنفاق والادخار

من القيم الاقتصادية المهمة التي يدعو إليها القرآن هي الاعتدال في الإنفاق، بحيث لا يكون الإنسان مبذرًا ولا بخيلًا، كما في قوله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا﴾ (الفرقان: 67).
وهذا المبدأ يضمن استقرار الاقتصاد الفردي والمجتمعي، ويحول دون الوقوع في الأزمات المالية.

الزكاة والتكافل الاجتماعي

يعتبر نظام الزكاة من أهم وسائل إعادة توزيع الثروة في الإسلام، وهو ليس مجرد عبادة، بل هو آلية اقتصادية تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يقول الله تعالى:
﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ (البقرة: 43).
فالزكاة تعزز روح التضامن بين الأغنياء والفقراء وتسهم في الحد من الفقر مما يؤدي إلى استقرار المجتمع اقتصاديًا وأخلاقيًا.

محاربة الاحتكار والفساد الاقتصادي

الاحتكار والفساد المالي يؤديان إلى اختلال التوازن الاقتصادي، ولهذا نهى القرآن عن الممارسات التي تضر بالمجتمع، كما في قوله تعالى:
﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (الأعراف: 85).
وهذا يشير إلى ضرورة وجود رقابة على الأسواق، لضمان التنافس العادل، ومنع الاستغلال الذي يؤدي إلى الإضرار بالطبقات الضعيفة.

أهمية العمل والكسب الحلال

القرآن يحث الإنسان على السعي في الأرض والعمل الشريف، ويجعل الكسب الحلال وسيلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، كما في قوله تعالى:
﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ﴾ (الجمعة: 10).
وهذا يشجع على الإنتاجية والاعتماد على النفس، بدلًا من الاعتماد على الاقتراض والديون.

التوزيع العادل للثروة

من المبادئ الاقتصادية المهمة التي وضعها الإسلام، منع تكديس الأموال في أيدي فئة قليلة، وضرورة توزيع الثروات بشكل عادل، حيث يقول الله تعالى:
﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ﴾ (الحشر: 7).
وهذا يعزز التوازن الاقتصادي، ويمنع نشوء فجوات كبيرة بين الفقراء والأغنياء، مما يؤدي إلى استقرار المجتمع.

اخيرا ً ان الاقتصاد في القرآن الكريم ليس مجرد قوانين مالية، بل هو نظام متكامل يهدف إلى تحقيق العدل، والاستقرار والتكافل الاجتماعي.
ومن خلال هذه المبادئ يمكن بناء اقتصاد قوي ومستدام يحترم حقوق الأفراد، ويحقق التنمية الشاملة للمجتمع. فكلما اقتربت المجتمعات من هذه القيم زادت فرصها في تحقيق الازدهار والرخاء

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • «وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب» في ندوة بمركز إعلام زفتى
  • مكي استقبل وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • بمناسبة شهر ‏رمضان… افتتاح معرض للتسوق بمجمع المزرعة بالسويداء
  • مفكر سياسي: مشروع الإعمار المصري لغزة يشمل البناء والتنمية
  • الاقتصاد في القرآن … نظام متكامل للعدالة والتنمية
  • رئيس جامعة الأزهر للطلاب للوافدين: اشكروا الله على نعمة الاختصاص بطلب العلم
  • "الانتماء الوطني" ندوة لمجمع إعلام بنها
  • ندوة بمجمع إعلام بنها.. «الانتماء الوطني.. حصن الأوطان وبناء الإنسان»
  • منازل للخفافيش والحشرات بمجمع تدريب وفندق لاعبي توتنهام
  • محافظ الجيزة يتفقد نسب التنفيذ بمجمع الخدمات الشرطية وقسم الشرطة بحدائق الأهرام