سي أن أن: فيديو وأدلة جديدة تناقض رواية البنتاغون عن هجوم مطار كابول
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قالت شبكة سي أن أن الأميركية، إنها حصلت على أدلة فيديو جديدة تناقض رواية البنتاغون فيما يتعلق بهجوم انتحاري لتنظيم داعش خارج مطار كابول، أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أغسطس 2021.
كان هذا الحادث بمثابة نهاية مروعة لأطول حرب أميركية، حيث خلف 13 قتيلا من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية ونحو 170 أفغانياً كانوا يسعون بشدة للحصول على مساعدة الولايات المتحدة للفرار من سيطرة طالبان على كابول.
وقالت الشبكة إن وزارة الدفاع الأميركية أصرت لمدة عامين وبتحقيقين أجرتهما صدر آخرهما الأسبوع الماضي على أن الخسائر في الأرواح كانت بسبب انفجار واحد.
لكن مقطع فيديو التقطته كاميرا تابعة لمشاة البحرية لم يتم رؤيته علنا بالكامل من قبل، يظهر أنه كان هناك إطلاق نار أكثر بكثير مما اعترف به البنتاغون على الإطلاق.
وقالت الشبكة إنها تحدثت إلى عشرات العسكريين الأميركيين الذين كانوا في مكان الحادث لكنهم رفضوا الكشف عن هوياتهم.
ونقلت عن أحدهم أنه سمع دوي إطلاق نار كبير يأتي من مكان وقوف مشاة البحرية الأميركية بالقرب من موقع الانفجار.
وقال طبيب أفغاني لشبكة "سي أن أن"، إنه قام شخصيا بإخراج الرصاص من الجرحى، وأحصى مع طاقم المستشفى عشرات الأفغان الذين ماتوا متأثرين بجروحههم بسبب أعيرة نارية.
ورأت الشبكة أن الأدلة الجديدة مجتمعة تتحدى مصداقية التحقيقين العسكريين الأميركيين وتثير تساؤلات جدية للبنتاغون، الذي استمر في رفض الأدلة المتزايدة التي تشير إلى مقتل مدنيين بالرصاص.
وقع الانفجار في الساعة 5:36 مساء يوم السادس والعشرين من أغسطس 2021، خارج مطار كابول الدولي، حيث احتشد حينها آلاف الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد التي سقطت في أيدي طالبان.
كان المئات من الأفغان اليائسين من كبار السن من الرجال والنساء والأطفال والمسنين واقفين في الحر الشديد ومنتظرين منذ عدة أيام، على أمل إقناعهم بالدخول إلى المطار والصعود إلى مجموعة من طائرات الشحن الأميركية للتحليق بهم وأخذهم إلى بر الأمان.
وعندما فجر انتحاري من تنظيم داعش حقيبة ظهر فوق القناة الخرسانية المكتظة بالسكان، تم تقليص عملية الإخلاء بشكل كبير.
وأصر البنتاغون على أن جميع الوفيات والإصابات ناجمة عن العبوة الناسفة.
وعلى الرغم من إقرار البنتاغون بوقوع إطلاق نار من القوات الأميركية والبريطانية، إلا أنه قال إن ذلك اقتصر على ثلاث رشقات نارية كانت شبه متزامنة واحدة منها تحذيرية من القوات البريطانية، ورشقتين من النيران من القوات الأميركية استهدفت مسلحين مشتبها بهم، لم تصب أحدا.
وأكدت هذه النتائج، التي صدرت في 15 أبريل الجاري، مجددا أن انتحاريا وحيدا من تنظيم داعش-خراسان نفذ الهجوم، ووجدت أن "المعلومات الجديدة التي تم الحصول عليها خلال المراجعة لم تؤثر بشكل جوهري على النتائج التي توصل إليها تحقيق نوفمبر 2021.
وبحسب سي أن أن، فإن التحقيق الجديد لم يتابع التقارير العديدة الواردة من الناجين الأفغان عن إطلاق نار كبير في أعقاب الانفجار.
تشمل اللقطات الجديدة الخاصة بالقوات البحرية عدة دقائق قبل الانفجار وبعده. ويظهر 11 حلقة من إطلاق النار بعد الانفجار، على مدار ما يقرب من أربع دقائق. وهذا أكبر بكثير من الطلقات النارية الثلاث "شبه المتزامنة" التي ذكرها تحقيقا البنتاغون.
بحسب الفيديو، تأتي إحدى الدفعات المستمرة المكونة من حوالي 17 طلقة نارية بعد ما يزيد قليلا عن 30 ثانية من انفجار القنبلة، مع 10 رشقات نارية أخرى تتكون كل منها من طلقتين إلى ثلاث طلقات.
ولم يُشاهد في أي وقت من الأوقات جنود مشاة البحرية وهم يطلقون النار أمام الكاميرا أو أصيب أي شخص بشكل واضح بطلقات نارية. ولم يتضح مكان وجود المسلحين أو ما الذي يطلقون النار عليه.
ويُظهر الفيديو بعض جنود المشاة البحرية الأميركية وهم يتسابقون للاحتماء من إطلاق النار، ويختنقون من غاز "سي أس" المسيل للدموع الذي انبعث عندما أدى الانفجار إلى فتح علبة على سترة واقية لأحد جنود مشاة البحرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق نار سی أن أن
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس في حالة تأهب قصوى.. رياح نارية تثير مخاوف من حرائق مدمرة (فيديو)
أفاد تقرير لشبكة «سي إن إن» بأن موجة جديدة من رياح سانتا آنا التي تغذي الحرائق تضرب جنوب كاليفورنيا بعد فترة توقف قصيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما سمح لفرق الإطفاء بتحقيق مزيد من التقدم في مكافحة الحرائق المدمرة في مقاطعة لوس أنجلوس.
حالة تأهب قصوى في لوس أنجلوسوقالت كارين باس عمدة لوس أنجلوس، إنه يجب على الجميع أن يكونوا في حالة تأهب قصوى، وأنه سيتم نشر رجال الإطفاء الشركاء في جميع أنحاء المدينة مسبقًا، داعية سكان لوس أنجلوس للاستعداد لاحتمالية الإخلاء في حال الضرورة.
وأصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرًا شديدًا بشأن خطر اندلاع حرائق مدمرة في معظم المناطق الجبلية والتلال في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، بما في ذلك ماليبو.
وأكدت أن هذه الحرائق ستستمر اليوم وغدًا، وسيساهم انخفاض نسبة الرطوبة وسرعة الرياح العالية في زيادة خطر انتشارها بشكل أسرع وأكثر فتكًا.
الجفاف يشتد في كاليفورنيا ومخاوف شديدةوأعلن مركز التنبؤ بالعواصف منطقة حريق «حرجة للغاية»، وهي أعلى مستوى تأهب لها، لجبال سان غابرييل شمال شرق لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك ساحل ماليبو.
وبحلول منتصف يوم الاثنين، كانت الرياح القوية قد اجتاحت أجزاء من جبال سان غابرييل الغربية وجبال سانتا سوزانا، حيث تراوحت سرعتها بين 45 و 65 ميلًا في الساعة، وسجلت مناطق أخرى من جبال سانتا مونيكا رياحًا تراوحت سرعتها بين 30 و 50 ميلًا في الساعة. وفي بعض القمم الأعلى لجبال سان غابرييل وسانتا سوزانا، تجاوزت سرعة الرياح 75 ميلًا في الساعة.
وأفادت الوكالة أن الظروف الجوية الخطيرة، التي تتمثل في الرياح القوية والرطوبة المنخفضة (التي تتراوح بين 2% و 5% في العديد من المناطق من الثلاثاء إلى الخميس)، تزيد من خطر اندلاع الحرائق بشكل أكبر.
وذكرت أن هناك مخاوف شديدة في جنوب كاليفورنيا حيث تعاني من جفاف شديد، كما لا توجد أمطار متوقعة لهذا الأسبوع.