عربي21:
2025-02-21@11:35:00 GMT

لماذا تجاهل نظام الأسد وفاة أول رائد فضاء سوري؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

لماذا تجاهل نظام الأسد وفاة أول رائد فضاء سوري؟

لم تأت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية وشبه الرسمية على ذكر أي خبر عن وفاة اللواء محمد فارس أول رائد فضاء سوري، وذلك رغم الاهتمام المحلي والدولي الواسع برحيل فارس.

وكان آلاف السوريين قد شاركوا في دفن جثمان اللواء فارس الاثنين، في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي حلب، الذي توفي في أحد مستشفيات ولاية غازي عنتاب التركية الجمعة، جراء أزمة صحية.




وبعد إعلان النبأ توالت بيانات النعي والتعزية بوفاة فارس، ووصفت السفارة الأمريكية أن رحيل فارس بـ"الخسارة الكبيرة للسوريين والعالم أجمع".

وتابعت "نعزي عائلة وأصدقاء رائد الفضاء السوري محمد فارس، بوصفه أول سوري يسافر إلى الفضاء، لقد قدم فارس نموذجاً لتفانيه في التميز ودعا أيضاً إلى الحرية للشعب السوري".

من جانبه، شكر قتيبة نجل اللواء محمد فارس واشنطن على التعزية، قائلا: "انتهت رحلة معاناة رائد الفضاء محمد فارس الخاصة بعودته إلى السماء والتحاقه بجوار ربه، لكن روحه لن ترتاح حتى تنتهي معاناة الشعب السوري".



وتابع أن "الشعب السوري بحاجة إلى نجدة سريعة، والرجاء من الأصدقاء في أمريكا أن يكون لهم دور فعال في ذلك، وأن يكون اهتمامهم بدعم حياة الشعب السوري كما هو اهتمامهم الآن بوفاة عميد أسرتنا".

المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، قال إن فارس ترك بصمة في قلوب كثيرين، وستظل إنجازاته ملهمة للأجيال القادمة، مخاطباً السوريين: "نشارككم الحداد على فقدان ‎محمد فارس، رائد الفضاء السوري، الرائد والمدافع القوي عن الحرية والديمقراطية".

أما في الشمال السوري، فقد جرى افتتاح مجالس العزاء في مدن أعزاز والباب وكلجبرين (مسقط رأسه) وغيرها.


السفارة السورية في الدوحة بدورها، أقامت مجلس عزاء بـ"فقيد الثورة"، بحضور شخصيات سورية منها رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، والرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض البارز أحمد معاذ الخطيب.


لماذا تجاهل النظام نبأ وفاة فارس؟
وفارس الذي ينحدر من حلب المولود في العام 1951، هو ضابط سابق في سلاح الجو وقع عليه الاختيار في العام 1987 للانطلاق إلى الفضاء الخارجي، ضمن برنامج الفضاء السوفييتي سابقاً.

وبعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، أعلن فارس عن دعمه الثورة، وشارك في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في مدينة حلب، وبعد إعلان انشقاقه غادر سوريا إلى تركيا في العام 2012، وحصل على الجنسية التركية.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، بعد أن أنجز فارس رحلته إلى الفضاء، لاحظ بعد عودته إلى دمشق أن الاحتفاء به كان باهتاً ولم يستمر لأكثر من 3 ايام ثم تجاهله الإعلام، وهي سياسة يتبعها نظام الأسد، تهدف إلى عدم بروز شخصية وطنية كبيرة تحظى باحترام الجميع، حيث لا رموز إلا عائلة الأسد ولا بطولات إلا لهم.

ويضيف لـ"عربي21" أن موقف فارس السياسي أحرج النظام، وخاصة أمام الروس الذين يعرفون فارس جيداً، وبعد وفاته عمد النظام إلى تجاهل الخبر، لأنه لا يريد التذكير بشخصية وطنية هامة، ولأن ذكره ينسف سردية النظام حول عدم وجود معارضة لحكمه.


وبحسب المعراوي، فإن النظام يصاب بمقتل عند انضمام شخصيات علمية أو ثقافية أو فنية إلى صفوف المعارضة والثورة لأن ذلك يضعف دعاية النظام عن "الإرهاب والتطرف".

المحلل السياسي فواز المفلح، يرى أن النظام السوري اعتاد منذ اندلاع الثورة على تجاهل كل القامات السورية التي عارضته، وقال لـ"عربي21": "في أحسن الأحوال هو يتجاهل ذكرهم، إن لم يتهمهم بالخيانة".

وإلى قيام النظام السوري بحذف كل الدروس والفقرات التي تذكر برحلة فارس إلى الفضاء من المناهج الدراسية بعد انشقاقه عن النظام، قائلاً: "في سوريا تُختصر الوطنية بعدم الخروج عن طاعة  آل الأسد".

انقسام في الحاضنة الموالية للنظام
ومقابل مشاعر الحزن التي أشاعها نبأ الوفاة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، أثارت وفاة فارس انقساماً في الأوساط الموالية للنظام السوري، بين قسم ترحم عليه، وآخر مهاجم ومتهم إياه بـ"الخيانة"، وفق ما رصدت "عربي21".



وتعليقاً، يقول باسل المعراوي، إن القسم الذي ترحم على فارس يرى في رحلته للفضاء منجزاً علمياً سورياً، أما القسم المقابل يراقب ويتقيد بموقف النظام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد فارس الفضاء سوريا نظام الأسد سوريا الفضاء نظام الأسد محمد فارس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الفضاء محمد فارس فی العام

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوري يكشف عن مفاجآت تم العثور عليها في بيوت مقربين من النظام السابق

#سواليف

كشف المدير العام للآثار و #المتاحف في #سوريا، نظير عوض، عن ضبط الأمن السوري العام لعدد كبير من #القطع_الأثرية في #بيوت #شخصيات_متنفذة تابعة للنظام السابق ورجال أعمال.

وفي تصريحات لـ”تلفزيون سوريا”، أوضح نظير عوض أنه “تم امتلاك هذه القطع عن طريق شرائها إثر #عمليات #التنقيب غير الشرعي”، مشيرا إلى أن “كبار الشخصيات والمتنفذين ولعلمهم بأنهم محميون من القانون، امتهنوا حكما #تجارة_الآثار، لأن عمليات التنقيب غير الشرعي والبيع لا يمكن أن تحدث إلا بحماية”.

وأضاف عوض أن “الكثير من القطع تم تهريبها خارج البلاد بتسهيل من ضباط في الجيش وأجهزة النظام المخلوع الأمنية، وفي الوقت نفسه جرى تسليم قطع أخرى كثيرة من قبل بعض عناصر الجيش والشرطة آنذاك”.

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي بنشر فيديو للطبيب حسام أبو صفية داخل السجن 2025/02/19

وأشار المدير العام للآثار والمتاحف إلى أن ظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الآثار ليست بالأمر الجديد، لافتا إلى أن هذه الظاهرة “تعود لمئات السنين”.

وقال نظير عوض إن القطع التي تسرق من #المتحف يمكن استرداها لكونها موثقة بصورة ومسجلة، في حين تكمن الصعوبة اليوم في متابعة قطع التنقيب غير الشرعي التي لا يمكن استرداها كون ملف الاسترداد شائكا ومعقدا، حيث “توجد مئات آلاف القطع خارج سوريا، تُعرض في المزادات والمعارض ونحن نراها ولكن لا يمكن أن نسترجعها، وهذا يعني أن من أخرجها لا يمكن أن يكون شخصا عاديا وإنما أشخاص متنفذين”.

وتابع المسؤول السوري: “ظاهرة البحث عن #الآثار كانت تُمارس سواء في أراضي النظام أو الأراضي الخارجة عن سيطرته في وقتها، لتبقى الكارثة بنظرنا تعريض المواقع الأثرية في بلد غني بالآثار لأعمال تنقيب عشوائية”، مشددا على ضرورة الحد من هذه الكارثة عبر السيطرة على ظاهرة التنقيب غير الشرعي.

وأكد عوض أن “الوضع بعد التحرير كارثي بسبب غياب المؤسسات الأمنية، وعدم توفر العدد الكافي من عناصر الأمن العام للسيطرة على تلك الظاهرة المُستعرة في كل الأماكن، دون إغفال عمليات التنسيق والتعاون مع الإدارة الجديدة”.

وتوجه عوض إلى إدارة الأمن العام بطلب دعم ومساندة مديرية الآثار، عن طريق زيادة أعداد جهاز الأمن لنشرهم على كامل مساحة الأرض السورية، خاصة بعد أن انخفضت أعداد الموظفين في مديرية الآثار من 5000 موظف إلى 2500.

وأشار المتحدث نفسه إلى انعدام الأمن في أماكن منع الوصول إليها حتى في وضح النهار، لافتا إلى متابعة المديرية وإرسالها الكثير من الكتب للجهات المختصة، للحد من الظاهرة ومعالجتها، ليتم القبض لاحقا على بعض الأشخاص ومصادرة أجهزتهم في حالاتٍ.

ورأى المدير العام للآثار والمتاحف أن “الكارثة لا تتوقف عند عمليات التنقيب فقط، بل تمتد لتشمل ما يتم استخدامه أثناء عمليات الحفر من آليات ثقيلة وفقا لما يصل من فيديوهات وصور، ما يسبب تدميرا وتخريبا لطبقات وسويات أثرية وطمس معلومات تاريخية مهمة جدا، إضافة إلى استخدام أجهزة للكشف عن المعادن”، مشيرا إلى أن المديرية تعاني نقصا في الآليات والعمال، ما يُصعب إحصاء وتقدير الوضع على أرض الواقع، والذي على ما يبدو يشير إلى تعرض كل المواقع إلى تدمير وتخريب”.

وحسب المسؤول السوري، فإن النظام السابق “ضغط لتسييس ملف الآثار”، مردفا: “ولأن وظيفتهم كآثاريين تتمثل بالتعريف عن الآثار وترميمها وحمايتها بعيدا عن السياسة، استطاع العاملون في المديرية في إبعاده عن السياسة”، ما أسهم بمشاركة سوريا في مؤتمرات دولية ومن ثم الحصول على تمويل وإطلاق مشروع “الصون العاجل للتراث الثقافي السوري 2014”.

وقال نظير عوض إنه “منذ سقوط النظام في 8 من ديسمبر الفائت، تزايدت عمليات التنقيب غير المشروع عن الآثار من جراء الفوضى الأمنية التي حدثت”، محذرا من أن آثار درعا تشهد خطرا حقيقيا بسبب التنقيب العشوائي وفي ظل غياب القانون والجهات المشرفة والحامية للتراث السوري كمديرية الآثار والمتاحف.

مقالات مشابهة

  • محطة "القدم" للقطارات بدمشق.. إرث عثماني دمره نظام الأسد
  • مجزرة التضامن يوم قتل نظام الأسد فلسطينيين وسوريين بدمشق وردمهم في حفرة
  • بعد زيارته لكوردستان.. أسقف بريطاني ينتقد تجاهل النظام التعليمي العراقي للمسيحيين
  • مسؤول سوري يكشف عن مفاجآت تم العثور عليها في بيوت مقربين من النظام السابق
  • أكثر من مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد
  • ماسك: بايدن ترك رواد فضاء عالقين لأسباب سياسية
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم
  • محافظ صعدة يقدّم واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد مناع