معابد الكرنك درة تاج الجنوب والتاريخ والحضارة المصرية القديمة، رمزا ثريا لمصر والمصريين يحميها ويرممها أيادي مصرية محترمة ،حافظت عليها من عوامل الزمن لتظهر ألوانها الرائعة الخلابة ،وتحميها من يد سرطان الأثار الكامن ونسرد هنا حكاية تهم المصريين و العالم في السطور القادمة.

قال الطيب غريب مدير عام معابد الكرنك ، أن حققنا أعمال ومشروعات متميزة ، أبرزها استبدال مونة الترميم القديمة "الأسمنت الأسود : الذى استخدم منذ 50 عاما بـ أخرى جديدة  للحفاظ على الآثار التي يأتي إليها ملايين السائحين ، والذى كان يشبه السرطان بالأثر.


أوضح الطيب في تصريح لـ"صدى البلد" ، أن إستراتيجية المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة و الآثار ، استبدال كافة المواد المضرة بالأثر بالمواد الحديثة وفقا لأخر الدراسات والأبحاث العلمية في الترميم والبناء.

معابد الكرنكمعابد الكرنك


أشار مدير عام معابد الكرنك ، إلى حجم أعمال مشروعات منفذة بمعابد الكرنك تحت إشراف المجلس الأعلى للأثار ووزارة السياحة والآثار، أبرزها ترميم الكباش خلف الصرح الأول والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثانى الكائنة وسط الفناء الأول بمعابد الكرنك.
تابع أنه فى عصر الأسرة 625 قبل الميلاد ،قام أحد الملوك يدعى طهرقة ذو الأصول النوبية ،بعملية نقل الكباش على يمين ويسار الداخل ، ومع مرور الزمن تم عمل عملية الترميم تقريبا في السبعينيات من مادتى الأسمنت الإسود والطوب الأحمر ، والتي أثبتت الدراسات والأبحاث أن المادتين تلحق ضرر بالأثر بسبب كتم الأملاح وعدم السماح لها بالخروج مما يؤدى الى نخرج الأملاح داخل جسد الأثر بما يشبة السرطان.
أكمل حديثة قائلا : وفى إطار ذلك تبنت وزارة السياحة و الأثار والمجلس الأعلى للأثار إستراتيجية الأعوام السابقة هي استبدال كافة الأعمال التي تمت بالمونة القديمة "الأسمنت الإسود والطوب الأحمر" بالمواد الحديثة التي لا تضر الأثر ، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث وهيئة اليونسكو .
أفاد أن تم ترميم قرابة 33 كبش كاملين ،ومن الطرفين أن بعض أعمال الترميم ظهرت مجموعة من الألوان التي لم تكن ظاهرة سابقا نتيجة الإتساخات التي تراكمت عبر الآف السنين ، وتم إعادة ترميم وتركيب بعض القطع من رؤس الكباش إلى أجسادها الصحيحة والأصلية لتظهر بصورتها الجميلة.
أضاف إلى ترميم تمثال رائع نادر يرجع لعصر الملك تحتمس الثاني من الحجر الكورتز الأحمر ، واصفا أنه أضخم تمثال جالس حاليا في مجموعة معابد الكرنك ،وهو الوحيد الضخم الذى يصل ارتفاعة إلى 11 متر ووزنة أكثر من 65 طن وتم إعادة تركيبة.
نوه أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة وبتمويل من مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار وانفقت تقريبا قرابة 3 مليار جنية في مشروعات معابد الكرنك ونشهد دعم القيادة السياسية من مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للأثار.
إستعرض تنفيذ ترميم أحد التماثيل النادرة "تمثال من عهد الملك توت عنخ آمون" في معبد الكرنك على يد البعثة الفرنسية المصرية ، التي تعمل في معابد الكرنك من عام 1967 ،والذى يمثل الإله آمون وعلى الرغم أن الجزء الأصلى منه لايتعدي قرابة 40% ، إلا إنه بسبب أهميتة التاريخية والذى يمثل فترة نادرة للمصرى القديم تم الحفاظ عليه وترميمه بأحدث الطرق العلمية.
إستطرد قائلا نفذنا مشروع أخرى هام وتم افتتاحة ، معبد الأوبيت والذى يعود للفترة البطلمية ،هذا المعبد به مجموعة من الألوان المبهرة تم ترميمه في البداية عبر المركز المصري الفرنسي ،وتم إستكمال ترميمه من قبل المجلس الأعلى للأثار،وهو أحد المعابد النادرة بسبب الألوان النادرة به الباقية فيه وما يوجد به سراديب سرية الذى عملها المصرى القديم .
تابع أيضا إقامة جدارين في فناء الخبيئة عبر البعثة المصرية الفرنسية العاملة بمعبد الكرنك ، منهم الشرقي يوجد به نص نادر يمثل الحروب الذى خاضها الملك مرنبتاح ضد أعداء مصر في الناحية الشرقية و الغربية ويوجد نصوصو عبارة عن 79 سطر توضح تفاصيل الحروب ضد القبائل المختلفة وتم الانتهاء من ترميم هذا الجزء .

الانتهاء من مشروع اعادة تركيب وصيانة وترميم صالة الواجيت وسط معابد الكرنك


أعرب أن اعمال إعادة تركيب بعض التمكاثيل الموجود في صالة الواجيت ، أهم مشروع ترميم وصيانة صالة الأعمدة الكبرى التي انتهينا منها وسط معابد الكرنك وهو تنظيف وترميم 143 عمود لتظهر مجموعة من الألوان البديعة التي كانت مختبئة تحت الاتربة من حوالى 2500 سنة وذلك بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.

 مشروع تطوير وصيانة وترميم حجرات مخازن الملك تحتمس الثالث بمبني الاخ منو


أشار إلى الانتهاء من ترميم وصيانة وتنظيف حجرات مخازن الملك تحتمس الثالث ، عددها 9 مخازن لنكتشف مجموعة رائعة من الأوان التي تزين هذه المخازن .

الانتهاء من مشروع اعادة نصب وترميم وصيانة الجزء العلوي من مسلة الملكة حتشبسوت بالقرب من البحيرة المقدسة


تابع قائلا :نفذنا عملية رفع الجزء العلوى الخاص بمسلة الملكة حتشبسوت والجزء الجنوبي منها ، ارتفاع 10 أمتار وزنة تقريبا 90 طنا، وتم رفعها بعد أن كان مستلقي بجوار البحيرة المقدسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معابد الكرنك الكرنك المصريين معابد ووزارة السیاحة الأعلى للأثار معابد الکرنک الانتهاء من

إقرأ أيضاً:

مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن

انطلاقًا من أواصر الأخوة المتينة والروابط التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ودعمًا للجانب الثقافي والحفاظ على الموروث التاريخي في اليمن، جاء مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في محافظة حضرموت؛ بهدف حمايته بصفته معلمًا ومركزًا ثقافيًا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وبالتعاون مع وزارة الثقافة بالمملكة والهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن، وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.

 

ويأتي مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في إطار مساعدة الحكومة اليمنية لحماية التراث اليمني من الاندثار، امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، واهتمام المملكة في حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

ويهدف المشروع إلى ترميم قصر سيئون الثقافي والتاريخي وحمايته كمعلم ومركز ثقافي في بيئة حضرية عبر أيد عاملة يمنية، ويعد قصر سيئون من أبرز المعالم في وادي حضرموت وتجاوز عمر القصر الطيني أكثر من 500 عام، ويعد من أكبر القصور الطينية في العالم ويتكون من سبعة طوابق و 45 غرفة.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إعادة إحياء التراث والمحافظة عليه وترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي، وتنفيذ مبادرات نوعية تعود في تعزيز العملية التنموية، وأيضًا تمكين تنمية فعالة إضافة إلى خلق نتائج إيجابية عبر تعزيز المنافع الاقتصادية في اليمن.

ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي عبر عدة مشاريع ومبادرات تنموية منها: مشروع معمل حرفة في محافظة أرخبيل سقطرى الذي يأتي لدعم 114 مستفيدة مباشرة و570 مستفيدة غير مباشرة في مجال الحرف اليدوية والخياطة؛ بهدف تهيئة الظروف والموارد المناسبة لتحسين الوضع المعيشي للمرأة اليمنية وبناء قدراتها وإمكانياتها للتعلم والانخراط في سوق العمل، وامتدادًا لدعم البرنامج لتمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا.

اقرأ أيضاًالمملكةمنصة أبشر تنفّذ 430 مليون عملية إلكترونية في 2024

كما يسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية ودارة الملك عبدالعزيز في حفظ وصون التراث اليمني عبر الحفاظ على الوثائق والمخطوطات في مكتبة الأحقاف التاريخية بمدينة تريم في محافظة حضرموت، من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات الأشقاء في اليمن للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم المجال الثقافي الاحتفاء بيوم اللغة المهرية بمشاركة منظمة اليونسكو وذلك في المدارس النموذجية التي أنشأها البرنامج في محافظة المهرة، إسهامًا في رفع الوعي الثقافي تجاه الموروث اليمني وتنميته والحفاظ عليه من الاندثار، وامتدادًا لدعم البرنامج لمختلف القطاعات الأساسية والحيوية، حيث تعدُّ اللغة المهرية لغة سامية وإحدى اللغات العربية كالسقطرية والشحرية وغيرها.

كما تشمل مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في معرض “بين ثقافتَين” بنسخته الأولى الذي نظمته وزارة الثقافة في الرياض خلال الفترة من 8 – 20 سبتمبر 2023م، للتعريف بالثقافة السعودية واليمنية، وعرض أوجه التشابه بينهما، متناولاً عدة جوانب مختلفة كالأزياء والفنون البصرية والعمارة والتصميم وفنون الطهي، لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي، حيث أسهم المعرض في إثراء المعرفة الثقافية للزائرين، وذلك عبر التعريف بالتاريخ الفني للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.

 

وشارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في احتفاء وزارة الثقافة بالأوركسترا اليمنية بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في نوفمبر 2024م بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي تضمن عرضًا فنيًا أدّاه فنانون يمنيون اشتمل على ألوان موسيقية وغنائية متنوعة ممزوجة بفنون تقليدية مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل: العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين، حيث صاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة البرنامج بجناح يستعرض مشاريعه ومبادرات التنموية التي بلغت 264 مشروعًا ومبادرة في ثمانية قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • في شهر الرحمة نعيد ترميم دعائم التكافل الاجتماعي وتحصينها
  • العثور على مقبرة لأحد القادة العسكريين من عصر الملك رمسيس الثالث بالإسماعيلية
  • عمر العلماء: الأعمال الإنسانية أسمى صور الحضارة
  • المداني يطلع على سير العمل في ترميم المنازل المتضررة بصنعاء القديمة
  • ترميم قصر سيئون.. حماية الموروث الثقافي اليمني بتمويل سعودي
  • مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن
  • رئيس هيئة قضايا الدولة: المرأة المصرية أثبتت عبر العصور أنها صانعة الحضارة ومربية الأجيال
  • وزارة التربية والتعليم تواصل ترميم المدارس المدمرة و26 منها قيد ‏الإنجاز في ريف دمشق
  • الشركة العامة للكهرباء.. مشاريع تطوير وصيانة واسعة استعدادًا لفصل الصيف في مختلف المناطق
  • نقابات حراس الأمن الخاص تتخوف من تشريد مليون عامل بعد إلغاء وزير الصحة صفقات الحراسة والنظافة في المستشفيات