معابد الكرنك تاج الجنوب.. كيف حماها حراس الحضارة من السرطان؟ |خاص
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
معابد الكرنك درة تاج الجنوب والتاريخ والحضارة المصرية القديمة، رمزا ثريا لمصر والمصريين يحميها ويرممها أيادي مصرية محترمة ،حافظت عليها من عوامل الزمن لتظهر ألوانها الرائعة الخلابة ،وتحميها من يد سرطان الأثار الكامن ونسرد هنا حكاية تهم المصريين و العالم في السطور القادمة.
قال الطيب غريب مدير عام معابد الكرنك ، أن حققنا أعمال ومشروعات متميزة ، أبرزها استبدال مونة الترميم القديمة "الأسمنت الأسود : الذى استخدم منذ 50 عاما بـ أخرى جديدة للحفاظ على الآثار التي يأتي إليها ملايين السائحين ، والذى كان يشبه السرطان بالأثر.
أوضح الطيب في تصريح لـ"صدى البلد" ، أن إستراتيجية المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة و الآثار ، استبدال كافة المواد المضرة بالأثر بالمواد الحديثة وفقا لأخر الدراسات والأبحاث العلمية في الترميم والبناء.معابد الكرنك
أشار مدير عام معابد الكرنك ، إلى حجم أعمال مشروعات منفذة بمعابد الكرنك تحت إشراف المجلس الأعلى للأثار ووزارة السياحة والآثار، أبرزها ترميم الكباش خلف الصرح الأول والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثانى الكائنة وسط الفناء الأول بمعابد الكرنك.
تابع أنه فى عصر الأسرة 625 قبل الميلاد ،قام أحد الملوك يدعى طهرقة ذو الأصول النوبية ،بعملية نقل الكباش على يمين ويسار الداخل ، ومع مرور الزمن تم عمل عملية الترميم تقريبا في السبعينيات من مادتى الأسمنت الإسود والطوب الأحمر ، والتي أثبتت الدراسات والأبحاث أن المادتين تلحق ضرر بالأثر بسبب كتم الأملاح وعدم السماح لها بالخروج مما يؤدى الى نخرج الأملاح داخل جسد الأثر بما يشبة السرطان.
أكمل حديثة قائلا : وفى إطار ذلك تبنت وزارة السياحة و الأثار والمجلس الأعلى للأثار إستراتيجية الأعوام السابقة هي استبدال كافة الأعمال التي تمت بالمونة القديمة "الأسمنت الإسود والطوب الأحمر" بالمواد الحديثة التي لا تضر الأثر ، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث وهيئة اليونسكو .
أفاد أن تم ترميم قرابة 33 كبش كاملين ،ومن الطرفين أن بعض أعمال الترميم ظهرت مجموعة من الألوان التي لم تكن ظاهرة سابقا نتيجة الإتساخات التي تراكمت عبر الآف السنين ، وتم إعادة ترميم وتركيب بعض القطع من رؤس الكباش إلى أجسادها الصحيحة والأصلية لتظهر بصورتها الجميلة.
أضاف إلى ترميم تمثال رائع نادر يرجع لعصر الملك تحتمس الثاني من الحجر الكورتز الأحمر ، واصفا أنه أضخم تمثال جالس حاليا في مجموعة معابد الكرنك ،وهو الوحيد الضخم الذى يصل ارتفاعة إلى 11 متر ووزنة أكثر من 65 طن وتم إعادة تركيبة.
نوه أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة وبتمويل من مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار وانفقت تقريبا قرابة 3 مليار جنية في مشروعات معابد الكرنك ونشهد دعم القيادة السياسية من مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للأثار.
إستعرض تنفيذ ترميم أحد التماثيل النادرة "تمثال من عهد الملك توت عنخ آمون" في معبد الكرنك على يد البعثة الفرنسية المصرية ، التي تعمل في معابد الكرنك من عام 1967 ،والذى يمثل الإله آمون وعلى الرغم أن الجزء الأصلى منه لايتعدي قرابة 40% ، إلا إنه بسبب أهميتة التاريخية والذى يمثل فترة نادرة للمصرى القديم تم الحفاظ عليه وترميمه بأحدث الطرق العلمية.
إستطرد قائلا نفذنا مشروع أخرى هام وتم افتتاحة ، معبد الأوبيت والذى يعود للفترة البطلمية ،هذا المعبد به مجموعة من الألوان المبهرة تم ترميمه في البداية عبر المركز المصري الفرنسي ،وتم إستكمال ترميمه من قبل المجلس الأعلى للأثار،وهو أحد المعابد النادرة بسبب الألوان النادرة به الباقية فيه وما يوجد به سراديب سرية الذى عملها المصرى القديم .
تابع أيضا إقامة جدارين في فناء الخبيئة عبر البعثة المصرية الفرنسية العاملة بمعبد الكرنك ، منهم الشرقي يوجد به نص نادر يمثل الحروب الذى خاضها الملك مرنبتاح ضد أعداء مصر في الناحية الشرقية و الغربية ويوجد نصوصو عبارة عن 79 سطر توضح تفاصيل الحروب ضد القبائل المختلفة وتم الانتهاء من ترميم هذا الجزء .
أعرب أن اعمال إعادة تركيب بعض التمكاثيل الموجود في صالة الواجيت ، أهم مشروع ترميم وصيانة صالة الأعمدة الكبرى التي انتهينا منها وسط معابد الكرنك وهو تنظيف وترميم 143 عمود لتظهر مجموعة من الألوان البديعة التي كانت مختبئة تحت الاتربة من حوالى 2500 سنة وذلك بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
أشار إلى الانتهاء من ترميم وصيانة وتنظيف حجرات مخازن الملك تحتمس الثالث ، عددها 9 مخازن لنكتشف مجموعة رائعة من الأوان التي تزين هذه المخازن .
تابع قائلا :نفذنا عملية رفع الجزء العلوى الخاص بمسلة الملكة حتشبسوت والجزء الجنوبي منها ، ارتفاع 10 أمتار وزنة تقريبا 90 طنا، وتم رفعها بعد أن كان مستلقي بجوار البحيرة المقدسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معابد الكرنك الكرنك المصريين معابد ووزارة السیاحة الأعلى للأثار معابد الکرنک الانتهاء من
إقرأ أيضاً:
طبع كتاب تاريخي بعنوان "القليوبية من وهج الحضارة إلى ضوء الحاضر"
أعلنت محافظة القليوبية عن قرب الانتهاء من إنشاء وطبع كتاب وثائقي شامل يتناول تاريخ المحافظة العريق تحت عنوان "القليوبية من وهج الحضارة إلى ضوء الحاضر".
وأوضح بيان صادر عن المحافظة، اليوم الأربعاء، أنه يجري التنسيق الوثيق لإنجاز هذا العمل الهام بين محافظة القليوبية وجامعة بنها برئاسة الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، وذلك للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والموارد البحثية التي تزخر بها الجامعة لإثراء محتوى الكتاب وتقديم رؤية علمية دقيقة وشاملة لتاريخ القليوبية.
يهدف هذا العمل الهام إلى توثيق وإبراز الدور التاريخي والحضاري لمحافظة القليوبية عبر مختلف العصور، وتسليط الضوء على إسهاماتها في شتى المجالات ويتضمن الكتاب مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، تشمل مقدمة عن محافظة القليوبية وموقعها الجغرافي المتميز وأهميتها الاقتصادية والزراعية والسكانية باعتبارها محافظة ذات ثقل إنتاجي وتجاري هام وتشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة وكثافتها السكانية التي تمثل جزءًا حيويًا من نسيج مصر.
كما يتناول الباب الثاني محافظة القليوبية عبر العصور ولمحات عن القليوبية في العصور الفرعونية ودورها التاريخي تأثير الحضارتين اليونانية والرومانية على أرض القليوبية ودور القليوبية المحوري في الفتح الإسلامي وإسهاماتها في الحضارة الإسلامية وتطور القليوبية في العصر الحديث والمعاصر وإسهامات أبنائها في نهضة الوطن.
وأيضا يتناول الكتاب المعالم السياحية والأثرية وستعراض لأهم المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تزخر بها المحافظة والتعليم والجامعات ونظرة على دور المؤسسات التعليمية وعلى رأسها جامعة بنها في إثراء الحركة العلمية والثقافية في المحافظة.
كما يتناول الكتاب، أعلام ومشاهير القليوبية عبر العصور وعرض شخصيات بارزة من مصر القديمة كان لها صلة بالقليوبية وعلماء ومفكرون كان لهم إسهام في العصر الإسلامي والوسيط ورموز وشخصيات مؤثرة في العصر الحديث والمعاصر وقامات في التلاوة والقرآن الكريم من أبناء المحافظة ونجوم في مجالات الرياضة والفن رفعوا اسم القليوبية عاليًا وتكريم لشهداء حرب أكتوبر 1973 الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن وتقدير لشهداء الحرب على الإرهاب الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أمن مصر واستقرارها.
ومن المتوقع أن يمثل هذا الكتاب مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر عامة وتاريخ محافظة القليوبية خاصة، بالإضافة إلى كونه إضافة قيمة للمكتبة المحلية والعربية.
وسيتم الإعلان عن موعد صدور الكتاب وتفاصيل الحصول عليه في وقت لاحق من قبل محافظة القليوبية.