لأول مرة توقع مدرسة عليا خاصة من المغرب، معترف بها من قبل الدولة، شراكة مع جامعة أمريكية مرموقة، وهي شراكة استراتيجية ستمكن في القريب العاجل من تنفيذ برنامج طموح للتعاون والتبادل الأكاديمي بين المدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي (الدار البيضاء) وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس الأمريكية.

وهكذا، قامت كل من هند متوكل، رئيسة المدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي، والدكتور إيريك أ.

بولارد، عميد الجامعة الأمريكية، الأسبوع الماضي، بالتوقيع على شراكة تعاون استراتيجي مهمة تربط بين الموسستين التعليميتين، وذلك بمقر جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

وتهدف هذه الشراكة الإستراتيجية متعددة الأوجه، والتي تشمل التكوين الأولي الإشهادي والتكوين المستمر مع إمكانية الاستفادة من التدريب العملي الاختياري (OPT) في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تعزيز التبادل الثنائي للطلاب والأساتذة من كلا المؤسستين، فضلاً عن تطوير مشاريع وبرامج مشتركة.

وتعكس هذه الشراكة الإستراتيجية، التزام المدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي (SUP’RH) بمبادئ التميز التعليمي والابتكار والذكاء الجماعي.

كما تؤكد هذه الشراكة الاستثنائية رغبة المدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي (SUP’RH) في تعزيز دورها كفاعل رئيسي في منظومة التعليم العالي المغربي والإفريقي، من خلال منح طلبتها فرصا مهمة للدراسة والحصول على دبلومات في واحدة من أرقى الجامعات الأمريكية، تنضاف إلى مسارهم الدراسي الغني والمتنوع داخل المدرسة.

وقالت متوكل عقب التوقيع إن “اتفاقية الشراكة هذه مع جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للمدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي، فهي تساهم بشكل كبير في تقوية مهمتنا المتمثلة في توفير تعليم رفيع المستوى وبناء الجسور بين الثقافات والقارات“.

كما أوضحت متوكل أن “إطار التعاون الذي يربط بين المؤسستين سيسمح للطلبة بالانغماس في بيئات أكاديمية رفيعة المستوى، وبالتالي سيسمح باعداد قادة المستقبل لمواجهة التحديات العالمية التي تنتظرهم. وسيسمح لهم أيضًا بالمشاركة في برامج للتبادل، وهو ما سيمكن من المساهمة في مزيد من الاثراء بالنسبة للمكونات والطلبة الذين يشكلون فخر كلا المؤسستين“.

وتطمح المؤسستان إلى أن يكون تعاونهما مثمرا على المدى الطويل، بحيث يساعد على ظهور تعاونات أكاديمية وعلمية تعود بالمنفعة على الطرفين.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

مكتبات المستقبل: بين البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي

شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يوم أمس، الثاني من فبراير، ندوة علمية بعنوان "صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل"، التي أدارها الإعلامي محمود شرف. وشارك في الندوة الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب بجامعة السويس، الذي تناول في حديثه موضوع صناعة المعرفة في العصر الرقمي.

 

 

تصريحات الدكتور محمود الضبع

 

وأكد الدكتور الضبع خلال الندوة على أن المعرفة اليوم تُصنع بطريقة تختلف تمامًا عن الماضي. وقال إن "الإنسان لم يعد هو المنتج الرئيسي للمعرفة، بل أصبحت الأجهزة هي التي تقوم بجمع البيانات وتحليلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات الإنسان يعمل كموظف لدى الشركات الكبرى لإدخال البيانات من صور وتعليقات عبر التطبيقات المختلفة".

وأشار إلى أن حروب الجيل السادس تستخدم المعرفة ليس فقط لصناعة المعلومات، بل أيضًا لاستثمارها في الصراعات المستقبلية، والتنبؤات، والتحكم في الموارد الطبيعية كالمطر. وأضاف: "المعرفة لم تعد تعتمد على العقل البشري فقط، بل على ما توفره التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على معطيات محددة وليست على الذكاء المطلق".

وحول التحديات التي تواجه صناعة المعرفة العربية، قال الضبع: "من أكبر مشكلاتنا أننا لم نبرمج لغتنا العربية بعد لتتواكب مع الأنظمة العالمية الحديثة. فعلى الرغم من أن التشفير هو علم عربي في الأصل، إلا أننا لم ننجح في تحويل لغتنا إلى معايير قابلة للاستخدام في الذكاء الاصطناعي". وأشار إلى أن المحتوى العربي لا يشكل سوى 2.5% من المحتوى العالمي، في حين أن اللغة الإنجليزية تتصدر بنسبة 57%. ودعا إلى ضرورة العمل على تطوير معجم سياقي عربي ومنهج علمي عربي منظم لتعزيز حضور المعرفة العربية في العالم الرقمي.

مقالات مشابهة

  • إبرام اتفاقية تعاون استراتيجية بين “سوميت للتعليم” وجامعة أم القرى
  • شراكة استراتيجية بين IBDL وفلك للإستثمار لتعزيز ريادة الأعمال في مصر
  • مكتبات المستقبل: بين البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي
  • الصين تسابق الولايات المتحدة بقوة في نماذج الذكاء الاصطناعي
  • M42 تعقد شراكة استراتيجية مع الخدمات الطبية الملكية فـي البحريـن
  • شراكة استراتيجية بين M42 والخدمات الطبية الملكية في البحرين
  • ترامب: كندا يجب أن تكون من الولايات الأمريكية وتحظى بحمايتنا العسكرية
  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟
  • «الإمارات للإعلام» ودار «ELF» يوقعان شراكة استراتيجية
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية