روسيا: نبني شراكة طويلة الأمد ومتبادلة المنفعة مع إفريقيا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تبني شراكة طويلة الأمد ومتبادلة المنفعة مع إفريقيا، وهي قارة آخذة في الصعود بالفعل.
وأضاف بوجدانوف خلال المنتدى الدولي الثالث للشباب وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، أن "إفريقيا هي مخزن العالم حيث يتركز ما يصل إلى ثلث الموارد الطبيعية في العالم".
ولفت إلى "أن القارة الإفريقية اليوم جزء من العالم يتطور بشكل ديناميكي وتتمتع بإمكانات نمو هائلة وسوق محلية جذابة وآفاق تصديرية آخذة في الاتساع".
وذكر بوجدانوف أنه خلال السنوات الأخيرة، "عززت إفريقيا بثقة نفوذها الدولي، وأكدت نفسها بشكل متزايد كلاعب مؤثر في السياسة العالمية وأحد مراكز النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي يجري تشكيله".
وبدوره، أعلن رئيس إدارة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الروسية فسيفولود تكاتشينكو، استعداد روسيا لتقديم كفاءاتها في مجال الرقمنة والإنترنت وتكنولوجيا الأقمار الصناعية إلى الدول الإفريقية.
وقال تكاتشينكو خلال الجلسة العامة لمنتدى الشباب الدولي الثالث "روسيا-إفريقيا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "إن روسيا لا تقدم الآن حلولا في مجالات التفاعل التقليدية مثل التعدين والبنية التحتية فحسب، بل نحن على استعداد لتقديم كفاءاتنا الجديدة المثيرة للاهتمام في مجال الرقمنة والإنترنت والأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاتصالات".
وشدد الدبلوماسي أيضا على أن إفريقيا تحتاج إلى تهيئة الظروف التي من شأنها تمكين القارة من تحقيق التقدم التقني.
وتابع قائلا "بادئ ذي بدء، هذا هو السلام والأمن بجميع أبعاده، وهذا يشمل التغلب الكلاسيكي على حالات الصراع والأمن الغذائي وأجندة الطاقة والمناخ، وهو أمر مهم الآن بالنسبة لشركائنا الأفارقة كما هو الحال بالنسبة لنا، نحاول الاستماع بعناية إلى الأفكار التي طرحها شركاؤنا".
وفي سياق منفصل، قال السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري لوكالة تاس الروسية، إن "دمشق تدرس بجدية فكرة الانضمام إلى مجموعة البريكس".
وأوضح الجعفري على هامش الاجتماع الدولي الثاني عشر للممثلين الأعلى للقضايا الأمنية ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا قد تنضم إلى البريكس في المستقبل "هذه فكرة نفكر فيها بجدية". وأضاف الدبلوماسي أن "فكرة الانضمام إلى البريكس+ مدرجة على جدول أعمالنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا شراكة طويلة الأمد أفريقيا البريكس السياسة العالمية
إقرأ أيضاً:
أخنوش: المغرب سيتخذ مبادرات للسلامة الطرقية تزامنًا مع الاستعداد لاستقبال كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب يولي أهمية كبيرة للسلامة الطرقية، باعتبارها أولوية استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. جاء ذلك في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وأشار أخنوش إلى أن المغرب اتخذ خطوات هامة في هذا المجال منذ عام 1977، من خلال إحداث “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير”، ثم “الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية” في 2020، بالإضافة إلى تطبيق التدبير الاستراتيجي للسلامة الطرقية منذ عام 2004.
وفي هذا السياق، استعرض رئيس الحكومة أبرز المبادرات التي أطلقها المغرب لتحسين السلامة على الطرق، مثل تطوير مدونة السير، المراقبة الأوتوماتيكية للمخالفات، تعزيز جودة المراقبة التقنية للعربات، وتطوير البنية التحتية للطرق. كما أبرز جهود المملكة في تحسين النقل العمومي، سواء في المدن أو عبر السكك الحديدية.
كما لفت أخنوش إلى أن المغرب يطمح إلى تعزيز هذه المبادرات تزامنًا مع استعداده لاستقبال فعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، حيث تتبنى المملكة استراتيجيات طموحة تهدف إلى بناء “منظومة آمنة” تضمن السلامة في التنقل، مؤكداً أن “الإنسان والسلامة” هما الركيزة الأساسية لهذه المنظومة.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الحكومة عن تقديره للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة الحوادث الطرقية التي تشكل تهديدًا خطيرًا، خصوصًا في الدول النامية، مشيرًا إلى أن إفريقيا تستحوذ على 19% من إجمالي ضحايا حوادث السير عالمياً.
وأكد السيد أخنوش على التزام المغرب بتقاسم تجربته مع الدول الإفريقية من خلال تحسين السلامة الطرقية، مع تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة النقل والتنقل.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة على ضرورة توحيد الرؤى وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في مجال السلامة الطرقية، معتبراً أن إعلان مراكش سيكون خطوة هامة نحو مستقبل أكثر أمانًا واستدامة في هذا المجال.
يشهد المؤتمر حضور أكثر من 100 وزير من مختلف أنحاء العالم، يتناولون القضايا المتعلقة بالسلامة الطرقية، بمشاركة نحو 2700 شخص، بينهم خبراء دوليون من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بهذا القطاع الحيوي.