مواد دقيقة في بيئتنا تعمل على تسريع انتشار السرطان
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في الجسم يمكن أن تجعل السرطان أكثر عدوانية وتتسبب في انتشاره بشكل أسرع.
ويمكن العثور على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، وهي جزيئات صغيرة يمكن ابتلاعها أو استنشاقها، في جميع أنحاء العالم، وأيضا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والقلب والرئتين، بالإضافة إلى المشيمة.
والآن، أظهرت الدراسة التي أجراها عالم السرطان الرائد البروفيسور لوكاس كينر، من جامعة فيينا الطبية، كيف أن الخلايا التي تتلامس مع جزيئات بلاستيكية أصغر من 0.25 ميكرومتر (الميكرومتر هو 0.0001 ملم)، كانت أكثر عرضة للهجرة (يُقصد بها عملية انتقال الخلايا السرطانية من عضو إلى آخر)، ما قد يؤدي إلى أورام ثانوية، أو ورم خبيث.
وقال البروفيسور كينر، الباحث ونائب مدير جامعة فيينا إن النتائج "مخيفة"، موضحا أن الانهيار المستمر للبلاستيك في البيئة قد خلق "سيلا من البلاستيك قادما نحونا".
ووجد كينر وفريقه أيضا أن المواد البلاستيكية الموجودة في الخلايا لم توقف انقسام الخلايا، وبدت غير قادرة على إخراج الجزيئات.
وأضاف: "تشير نتائج الدراسة إلى أن البلاستيك لا يتواجد في الخلايا السرطانية فحسب، بل يسرّع أيضا نمو هذه الخلايا. ويتم التحقيق في هذا الأمر بشكل أكبر، لكن الأدلة المتوفرة لدينا بالفعل حول التأثير الصحي للبلاستيك مذهلة وتتطلب اهتماما فوريا من صناع السياسات على مستوى العالم. ويجب على الحكومات والشركات تمويل الأبحاث حول تأثير البلاستيك على صحة الإنسان والعمل على القضاء على هذا الملوث الخطير من حياتنا اليومية".
ويعد الجهاز الهضمي الذي درسه العلماء النمساويون بمثابة نقطة الدخول الأكثر شيوعا للمواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية. ووجدت إحدى الدراسات أن البشر يستنشقون جزيئات بلاستيكية صغيرة كل أسبوع بما يعادل بطاقة ائتمان.
وسلط البروفيسور كينر في دراسته الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الأجنة، حيث تنتقل المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في المشيمة إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد.
وتركز جامعة فيينا الآن على تحديد إلى أي مدى تعمل جزيئات البلاستيك على تعزيز تكوين الأورام في جميع أنحاء الجسم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البلاستیکیة الدقیقة
إقرأ أيضاً:
«صحتنا في بيئتنا 2».. مياه الأقصر تنظم معرضا لمنتجات طلاب المدارس
افتتح الدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، واللواء أحمد محمد رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، وحسين كامل، منسق مبادرة "صحتنا في بيئتنا" بمنظمة اليونيسيف، والدكتور صفوت جارح عبدالعظيم، وكيل وزارة التربية والتعليم، معرض منتجات طلاب المدارس ضمن مبادرة "صحتنا في بيئتنا" بدعم من منظمة اليونيسيف.
شمل المعرض أهداف المبادرة من ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على الصحة العامة والنظافة الشخصية، والحفاظ على شبكات الصرف الصحي، والتغيرات المناخية. وتم تقديم فقرات من الطلاب تتعلق بهذه الأهداف.
وقدم طلاب المدارس عددًا من الابتكارات التي تمثل وعيهم بقضايا مياه الشرب وطرق الحفاظ على شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والنظافة الشخصية.
وجرى تكريم الطلاب الفائزين بالمبادرة من خلال أفضل الأعمال التي تم تقديمها والتي توضح تلك الرسائل وأهداف المبادرة.
وأثنى نائب محافظ الأقصر في كلمته على المبادرة وتعاون الجهات المختلفة لبناء الوطن ونشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه والنظافة الشخصية وكافة أهداف المبادرة.
وشكر رئيس شركة مياه الأقصر، خلال كلمته، الحضور، وأثنى على المبادرة وإقامة المعرض ونتائج مبادرة "صحتنا في بيئتنا"، مشيرًا إلى التعاون المثمر بين الحكومة المصرية واليونيسيف والتنسيق بين الشركة والمنظمة لتنفيذ أنشطة برنامج المياه والإصحاح البيئي.
وأوضح مسؤول ومنسق مبادرة "صحتنا في بيئتنا" أن المبادرة مستمرة لتشمل العديد من مدارس الأقصر، وستقوم بتكريم المدارس الفائزة التي تقدم أفضل الأعمال التي تتماشى مع أهداف المبادرة.
ويُذكر أن مبادرة "صحتنا في بيئتنا"، التي استمرت طوال الثلاثة أشهر الماضية، تمت في إطار بروتوكول التعاون بين شركة مياه الأقصر واليونيسيف ووزارة التربية والتعليم.
وتضمنت المبادرة عدة محاور للعمل عليها من خلال اختيار 150 مدرسة بمراكز الأقصر المختلفة.