دعاء الصالحين: «اللهم علمنا الأدب معك».. علي جمعة يكشف أسراره ومتى يقال
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق، إن هذا الكون ملك الله تعالى فـ"لا يكون في كونه إلا ما أراد سبحانه" ، موضحا أن عقيدة مرتبطةٌ بخُلُق "التسليم والرضا".
دعاء الصالحين: «اللهم علمنا الأدب معك»وبين علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن هذا يترتب عليه عدم الغضب، عدم الصدام، عدم العنف، يترتب عليه الرحمة، ويترتب عليه الهدوء النفسي، ويترتب عليه التوكل على الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليه أيضًا شكر الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليه تعظيم النعمة التي أنعم الله علينا بها، ويترتب عليه ألا تخالف إرادتك إرادة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح أنه كان أحد العارفين - أبو عثمان الحيري - يقول: «منذ أربعين سنة، ما أقامني الله في حالٍ فكرهته» هذه الحكمة توضح لنا هذا الحال الطيب المستقر مع الله سبحانه وتعالى، «ما أقامني الله في حالٍ فكرهته» طبعًا الحال مُتَغَيِّر فقد يكون حال خير، وقد يكون حال ضيق وشدة، ولكنه كان راضي القلب في كلٍ من حال السرور والضيق والشدة، وسيدنا النبي ﷺ يقول: « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » .
وأكمل علي جمعة: «منذ أربعين سنة، ما أقامني الله في حالٍ فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته » يعني ينقله من حال إلى حال، من الفقر إلى الغنى، من الغنى إلى الفقر، من الفقر مرة ثانية إلى الغنى، وهو راضي؛ ولذلك كل ما يصدر عنه يصدر لله لا يتبرم ، لا يعترض ، لا يحدث عنده هَمّ وحَزَن يعطله عن إكمال الطريق، فإن سخط الإنسان على الحالة التي يكون عليها، ويتشوف إلى الانتقال عنها بنفسه، وأراد أن يَحْدُثَ غير ما أظهره الله سبحانه وتعالى في الكون فقد بلغ غاية الجهل بربه، وأساء الأدب في حضرته سبحانه وتعالى.
وشدد علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أن هذه الحكمة مرتبطة بمجموعة من الأخلاقيات تصل بك في النهاية إلى الله رب العالمين، تصل بك في النهاية إلى أن تكون مؤدبًا مع الله؛ ولذلك كان من دعاء الصالحين: «اللهم علمنا الأدب معك».
كما قال علي جمعة أن الهوى هو ميل النفس إلى ما تحبه أو تحب أن تفعله دون أن يقتضيه العقل السليم الحكيم، ولذلك يختلف الناس في الهوى.
وتابع: القلب يغفل باتباع الهوى، ومعاندة شرع الله، وقد أمر الله نبيه ﷺ بعدم متابعة هذا الصنف من الناس أصحاب تلك القلوب، فقال تعالى: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
وشدد: فإبليس لم يعترض على عبادة الله في ذاتها، بل ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذي منعه هو الكبر وليس الإنكار، والكبر أحد مكونات الهوى الرئيسية، والهوى يتحول إلى إله مطاع في النفس البشرية ، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله، فالله أغنى الأغنياء عن الشرك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة دعاء الصالحين الأزهر الله سبحانه وتعالى علی جمعة الله فی
إقرأ أيضاً:
دعاء جميل في جوف الليل.. مكتوب وقصير
كَانَ مِنْ دعاء النبي: «اللهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا». [أخرجه مسلم].
اللهم أغدقْ علينا من فضلك وأَنْزِلْ علينا من بركاتك وأكرمْنا بقَبول الدعاء وصلاح العمل، واجعلنا ممَّن حسنت سيرتهم واستمر أجرهم في حياتهم وبعد مماتهم يا رب العالمين.
اللهم ألِّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا إلى سبل السلام، ونجِّنا من الظلمات إلى النور، وجنِّبنا الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم احفظنا من شتات الأمر، ومسِّ الضرِّ وضيق الصدر وعذاب القبر وحلول الفقر وتقلُّب الدهر والعسر بعد اليُسر يا رب العالمين.
دعاء قصير مكتوباللهمَّ ثبِّت في الخيرات أقدامنا ونفِّس بعد الموت كُربتنا وبارك لنا في أعمارنا، ولا تَكِلْنا إلى أنفسنا طرفة عين.
يا من تسرُّه الطاعة ولا تضره المعصية، هَبْ لنا ما يسرُّك واغفر لنا ما لا يضرُّك وارحمنا إذا انقطع من الدنيا أثرنا وامتحى من المخلوقين ذِكرنا يا رب العالمين.
اللهمَّ اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولَّنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلَّا إليك.
اللهم إنَّا عبادك قد ضاقت بنا الأسباب وأُغلقت دوننا الأبواب، وزاد بنا الضيق، نسألك الفرج القريب، وأنت المرجوُّ سبحانك لكشف هذا المصاب، يا من إذا دُعِيَ أجاب، يا كريم يا وهَّاب، اشرح صدورنا ووفِّقنا إلى رضاك يا رب العالمين.
اللهم اجعلنا من أعظم خلقك نصيبًا في كلِّ خير تقسمه، وفي كلِّ نور تنشره، وفي كل رزق تبسطه، وفي كلِّ ضرٍّ تكشفه، وفي كل بلاء ترفعه، نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة يا رب العالمين.
اللهمَّ إنا نظن بك غفرانًا وعفوًا وتوفيقًا ونصرًا وتيسيرًا وسعادة ورزقًا وشفاءً وحسن خاتمة وعتقًا من النار، فَهَبْ لنا مزيدًا من فضلك يا واسع الفضل والعطاء يا رب العالمين.
أدعية مأثورة عن النبيوعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: «كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ».
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
“اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات” متفق عليه .
وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: "يا رسول الله، مُرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه". وأوصى النبي بقول هذا الدعاء في الصباح والمساء وعند النوم. (رواه الترمذي).