حاصباني: مكافحة تبيض الأموال تزداد صعوبة بعد انهيار القطاع المصرفي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أشار النائب غسان حاصباني إلى أن "الخزانة الأميركية كانت ولا تزال تتابع العمليات المالية لحزب الله وتعقد اجتماعات متواصلة مع المسؤولين اللبنانيين لمتابعة إجراءات منع تبييض الأموال على الأراضي اللبنانية".
وقال حاصباني، عبر "الحدث": لقد وضعت ضوابط في القطاع المالي الرسمي، لكنه انهار بعد سنوات قليلة، مما فتح الأبواب أكثر أمام القطاع المالي غير الشرعي، الذي يعتمد على بعض شركات الصرافة ونقل الأموال الرقمية والنقدية التي تتيح المزيد من تبييض الأموال".
أضاف: "هذا الموضوع مرتبط بالانهيار المالي، الذي يعيشه لبنان بشكل أو بآخر وبالتفلت القائم وباحتمال تدهور الواقع المالي والنقدي أكثر فأكثر".
وأشار إلى أن "مكافحة تبيض الأموال تزداد صعوبة، بعد انهيار القطاع المصرفي"، وقال: "هذه الأموال لا تأتي بالطرق الشرعية، بل إما عبر التهريب وإما عبر مؤسسات تحويل الأموال التي تصعب مراقبتها بالدقة عينها التي يراقب بها القطاع المصرفي، لكن بعض الشركات الدولية التي تتعامل مع هذه المؤسسات بإمكانها المساعدة بمراقبة التحويلات المشبوهة وطبيعة عمل الشركات المعنية للتأكد من مصادر أموالها وإلى أين تذهب. طبعا، العملية معقدة أكثر من القطاع المصرفي الرسمي، لكنها غير مستحيلة".
واعتبر أن "تغلغل حزب الله في النظام اللبناني وإدارات الدولة يسمح له اكثر وأكثر بتوسيع حركيته"، وقال: "على سبيل المثال، التهرب الجمركي على المعابر الشرعية يتيح المجال أمام التجارة غير الشرعية التي بامكانها تمويل الحزب ومنظمات شبيهة".
وأوضح أن "التفلت على الحدود قد يسمح بتهريب البضائع ونقل الأموال بشكل سهل، وذلك يعزز القدرة التمويلية للحزب وغيره".
ورأى أن "الحل واضح ويقوم على إعادة بناء الدولة عبر تعزيز المؤسسات، اعادة تفعيل القطاع المصرفي الرسمي وهيكلته، وإصلاح القطاع العام، من ضبط الحدود إلى تحصيل الجمارك"، وقال: "هذه خطوات تساهم في ضبط التفلت المالي وتبييض الأموال، وبالإمكان اتخاذها من المسؤولين اللبنانيين، لكن المسار صعب لاننا نواجه منظومة متكاملة".
وختم: "بغياب تطبيق القرارات الدولية كـ1701 وبسط سلطة الدولة وضبط الحدود، من الصعب أن نتحدث عن تعاف مستدام. كما أن أحد أسباب التفلت وجود السلاح غير الشرعي ومنظمات خارج الشرعية، فلا يمكن تجاهل هذا الموضوع وتوقع أن تؤدي أي إصلاحات، بالتعاون مع صندوق النقد إلى نتائج مستدامة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
أزمة بيئية غير مسبوقة.. كوريا الجنوبية تواجه صعوبة باحتواء حرائق الغابات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخها، حيث تسببت الرياح القوية والجفاف في انتشار النيران بسرعة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص واحتراق آلاف الهكتارات من الغابات.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، اندلعت أكثر من 10 حرائق ضخمة في أنحاء متفرقة من البلاد، مما أدى إلى تدمير 14,694 هكتارًا حتى الآن، وهو ما يجعلها ثالث أكبر كارثة حرائق غابات في تاريخ كوريا الجنوبية، بعد حريق أبريل 2000 الذي التهم 23,916 هكتارًا على الساحل الشرقي.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية، اضطر أكثر من 3,000 شخص إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء، بينما أصيب 11 آخرون بجروح خطيرة، وفق ما أعلنه وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي-دونغ.
جهود الإطفاء وتحديات السيطرة على الحرائق
في مواجهة الحرائق المستعرة، نشرت الحكومة 6,700 إطفائي لمحاولة احتواء النيران في مختلف المناطق المتضررة.
وفي بلدة أويسيونغ بشرق البلاد، غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، مما دفع فرق الطوارئ إلى نقل القطع الأثرية من المعابد البوذية للحفاظ عليها من التلف.
ورغم الجهود المكثفة، تمكنت السلطات حتى صباح الثلاثاء من احتواء 55% فقط من الحريق في هذه المنطقة، وفقًا للهيئة الوطنية للغابات.
إعلان الطوارئ والارتباط بالتغير المناخي
أمام حجم الكارثة، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أربع مناطق رئيسية، مشيرة إلى أن الحرائق الحالية تمثل واحدة من أكبر الأضرار البيئية التي شهدتها البلاد.
كما حذر الخبراء من أن الظروف الجوية القاسية، مثل الجفاف الطويل والرياح العاتية، قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
في حين يُعزى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة، إلى التغير المناخي، فإن بعض الكوارث الأخرى، مثل حرائق الغابات والجفاف والعواصف الاستوائية، يمكن أن تنتج عن مزيج من العوامل الطبيعية والبشرية.