نهيان بن مبارك : الإمارات ملتزمة بتعزيز البحث والابتكار بمجال فحوصات الأورام وتشخيصها والوقاية منها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش على التزام دولة الإمارات بقيادة مشهد التطور الطبي في رعاية الأورام، مدفوعة بجهود البحث والابتكار الحثيثة لتطوير أحدث التقنيات وتحسين سبل فحوصات الأورام وتشخيصها والوقاية منها.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه ، النسخة الأولى من “قمة كليفلاند كلينك العالمية للابتكار في رعاية مرضى الأورام” التي عقدت في أبوظبي،و نظمها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي- جزء من مجموعة M42 – و استقطبت أكثر من 30 خبيراً رائداً في الأورام من شبكة كليفلاند كلينك العالمية، الأمر الذي رسخ التزام المستشفى بدعم التعليم الطبي والابتكار في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها.
وأشاد معاليه بنجاح دولة الإمارات بترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والتميز في القطاع الصحي، وأضاف قائلاً: “وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، صحة وعافية سكان دولة الإمارات كإحدى أبرز الأولويات الوطنية ، وبفضل قيادة وتوجيهات سموه، نفخر اليوم بامتلاك منظومة للرعاية الصحية تتسم بالتميز، وتعمل بشكل متناغم ومتماسك، وتجري أفضل البحوث الطبية، وتحتضن أفضل المستشفيات والعيادات، وتزاول أعمالها بشكل يضمن الجودة ويكفل المساءلة والمصداقية، وفق نموذج سباق في استخدام أحدث التقنيات ومواكبة أرقى الابتكارات.
وأردف معاليه: “تعكس هذه القمة العالمية العبء العالمي الكبير الذي تتسبب به مختلف أنواع الأورام ، لذلك نرحب بانعقادها لتكون بمثابة خطوة طموحة لتوجيه المزيد من التركيز نحو هذه الأمراض باعتبارها من بين أكبر التحديات التي تواجه مساعي تعزيز جودة الرعاية الصحية وتوافر خدماتها حول العالم. ولاشك أن تبادل المعرفة، والتعاون على مستوى دولي، والمنهجيات متعددة التخصصات لمكافحة الأورام هي مقوّمات حيوية لمواكبة أحدث التطورات في هذا المضمار والتي تتيح تقديم العلاج للمرضى بأعلى مستويات الكفاءة الممكنة. ومن خلال استضافة هذه القمة، يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي العمل في ضوء رسالته الطموحة المتمثلة بتعزيز البحوث الطبية، وتطبيق أفضل الممارسات، وتوفير فرص التعليم الطبي المستمر في دولة الإمارات وخارجها”.
ومن جانبه قال الدكتور فائق الجمالي رئيس قمة كليفلاند كلينك العالمية للابتكار في رعاية مرضى الأورام واستشاري جراحة عامة بمعهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إن قمة كليفلاند كلينك العالمية للابتكار في رعاية مرضى الأورام الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه علاقات التعاون الدولية البناءة في المجال الطبي لتطوير رعاية الأورام، ومن خلال الجمع بين أبرز الخبراء من شتى أرجاء العالم، نهدف لاستكشاف أحدث التطورات ومواءمتها للتصدي للتحديات الفريدة واغتنام الفرص السانحة للارتقاء بمستويات رعاية الأورام في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي عموماً.
وشهدت القمة إطلاق جائزة كليفلاند كلينك العالمية للأورام، والتي تمثل تكريماً سنوياً للأفراد المتميزين الذين وضعوا بصمة جليّة في جهود التصدي للأورام على المستويين المحلي والعالمي. وحصلت على الجائزة في نسختها الافتتاحية الأميرة دينا مرعد، من الأردن، وقدمها سعادة حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في M42، تقديراً لجهودها الاستثنائية في نشر الوعي ودعم مرضى الأورام وأسرهم.
وفي كلمته، شدد النويس على الحاجة الملحة لتسريع وتيرة جهود مكافحة الأورام، في ضوء الإحصائيات المنذرة التي تكشف عن زيادة كبيرة في إصابات الأورام حول العالم بين الأشخاص الذين لم يتجاوز عمرهم 40 عاماً. وحث النويس على ضرورة إيلاء الأولوية للبحوث مع تركيز على الوقاية والطب الدقيق والحلول الشخصية، من خلال تسخير كافة الموارد والمعارف والخبرات وقدرات الابتكار.
وخلب فعاليات القمة الحائزة على اعتماد مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر تفاعل الحضور ضمن حوارات ملهمة وجلسات نقاشية هامة حول مجموعة من الموضوعات الحيوية التي قادها خبراء الأورام، وغطت مجالات عدة من بينها دور علم الجينوم والذكاء الاصطناعي في فحوصات الأورام والوقاية منها، وأحدث التطورات في علاج الأورام الجراحي والإشعاعي، وتحديات وفرص الأورام العالمية.
وتعرّف المشاركون في القمة على منهجية كليفلاند كلينك أبوظبي الشاملة لرعاية الأورام عبر جولات حصرية في مركز فاطمة بنت مبارك، إذ اطلعوا خلالها على التقنيات السباقة والعلاجات المتطورة المقدمة في المركز، واستكشفوا بدقة سبل تطبيق خطط العلاج الشخصية ضمنه.
ويمتلك مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نخبة من الأطباء البارزين عالمياً إلى جانب مرافق متطورة، الأمر الذي يدعمه في تحقيق التزامه بترسيخ التميز في قطاع الرعاية الصحية على مستوى المنطقة وخارجها. وبفضل منهجيته المبتكرة في رعاية مرضى الأورام وتخصصاته العديدة، وبدعم من أحدث التقنيات، نجح المستشفى بترسيخ مكانته الرائدة في تقديم العلاج لأكثر الحالات تعقيداً، وقدرته توفير الخيارات العلاجية السباقة والشخصية المصممة وفقاً لحالة كل مريض على حدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دولة الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر تعزيز مشاركاتها العالمية في إطار التحضيرات الجارية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، والذي تتشرف الدولة باستضافته بالشراكة مع جمهورية السنغال الصديقة.
وانطلاقاً من التزامها بدفع الحوار متعدد الأطراف وإيجاد حلول مستدامة لقضايا المياه، شاركت الدولة في محفلين دوليين رفيعي المستوى هما الاجتماع الحادي والأربعون لهيئة الأمم المتحدة للمياه، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 2 إلى 3 أبريل الماضي، والطاولة المستديرة الثانية عشرة لتمويل المياه، التي استضافها مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة خلال الفترة من 16 إلى 17 أبريل الماضي.
وقد نظمت الطاولة المستديرة كل من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة أكثر من 100 ممثل عن الحكومات، والبنوك التنموية، والمؤسسات المالية، والمجتمع المدني، والقطاع الأكاديمي، ووكالات الأمم المتحدة.
تركّزت النقاشات على سبل توظيف مبادئ التمويل الإسلامي لدعم استثمارات أكثر استدامة ومرونة في قطاع المياه، وتهدف إلى إثراء الأجندات التمويلية لكل من مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 والمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى الحاجة إلى استثمارات تُقدّر بنحو 6.7 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030 لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، مما يعكس الحاجة الملحّة لتعبئة موارد مالية جديدة ومبتكرة.
وقد عكس المستوى الرفيع للفعالية مشاركة عدد من كبار المسؤولين، من بينهم معالي الشيخ تيجان ديي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، وسعادة عبد العزيز الشيباني، نائب وزير المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، بما يجسد الالتزام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي بدفع تمويل قطاع المياه.
وقد ألقى سعادة عبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، كلمة دولة الإمارات خلال الجلسة الختامية وأكد فيها أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 سيشكل محطة محورية لتسريع وتيرة التقدم، وردم الفجوة بين الالتزامات والتنفيذ، وإطلاق زخم عالمي لصالح المياه وبينما لا تزال موضوعات الحوارات التفاعلية قيد التحديد، إلا أن هناك أولوية واضحة منذ الآن..التمويل والاستثمار سيكونان في صدارة جدول الأعمال".
كما شدد سعادته على ضرورة استقطاب مصادر جديدة للتمويل، لا سيما من القطاع الخاص، وتهيئة بيئات ممكنة تتيح مواءمة التمويل مع السياسات والتكنولوجيا والابتكار بما يضمن الأثر الأقصى للاستثمار.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات بدفع الابتكار في قطاع المياه من خلال مبادرات مثل مبادرة محمد بن زايد للمياه، والتي تشمل جائزة XPRIZE لشحّ المياه، والتحدي الزراعي "المياه".
وفي السياق ذاته، شاركت دولة الإمارات للمرة الأولى على مستوى العاصمة في الاجتماع الحادي والأربعين لهيئة الأمم المتحدة للمياه، الذي عُقد في روما.
وأتاح الاجتماع فرصة لتعزيز التنسيق مع أعضاء الهيئة وشركاء المؤتمر، بما في ذلك جمهورية السنغال وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA)، التي تتولى مهام أمانة مؤتمر 2026.
وقد استعرض الشركاء المشاركون نتائج الجلسة التنظيمية التي عُقدت في نيويورك خلال شهر مارس، وشجعوا المعنيين على المشاركة في المشاورات الإلكترونية المتعلقة بموضوعات الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر أن تُدرج نتائج تلك المشاورات في مذكرة خلفية تصدرها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة خلال شهر مايو، تمهيداً لاجتماع رفيع المستوى يعقده رئيس الجمعية العامة في 9 يوليو المقبل في نيويورك.
ومن خلال هذه المشاركات، تجدد دولة الإمارات التزامها بدعم الحوار الشامل، وتعزيز الابتكار، وتحفيز العمل الدولي الجماعي لضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتحقيق تقدم ملموس نحو مستقبل أكثر استدامة.