«الوطني الاتحادي» يتبنّى توصيات بشأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أبوظبي- وام
تبنّى المجلس الوطني الاتحادي، خلال جلسته التاسعة من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، التي عقدها برئاسة صقر غباش رئيس المجلس، الأربعاء، في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، عدداً من التوصيات خلال مناقشة موضوع سياسة الهيئة الاتحادية للضرائب في شأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية، ووجّه أربع أسئلة إلى وزير الدولة للشؤون المالية.
وقال صقر غباش في كلمة له في بداية الجلسة: قبلَ أيامٍ قلائلَ، شهدنا جميعاً أمطارَ خيرٍ عَمّت دولتنا، من أقصاها إلى أقصاها، وكانت الأشدَ غزارةً وقوةً على مدى أكثر من خمسةٍ وسبعين عاماً، وكما جاءت هذه الأمطار خيراً وبركةً. فقد جاءت أيضاً وهي تحمل رسالة عشناها وشهدناها جميعاً بتجديد الثقة بأنَّ دولتنا جاهزةٌ لمواجهة كل المواقف بحكمةِ قيادتِها وبإخلاص شعبها، وبالروحِ التي تسودُ بين مواطنيها والمقيمين على أرضها، فحرصُ قيادِتنا الرشيدةِ ممثلةً في صاحبِ السموِ الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، حفظه الله، وصاحبِ السموِ الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حاكمِ دبي، رعاه الله، وسموِ الشيخِ منصور بن زايد آل نهيان، نائبِ رئيسِ الدولةِ نائب رئيس مجلس الوزراء رئيسِ ديوانِ الرئاسةِ، وإخوانِهم حكامِ الإمارات، يؤكد أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم، هو أول أولويات القيادة، وأنَّ التلاحمِ بين القيادةِ والشعبِ هو مصدرُ قوتِنا وعزتنا الذي يُبقيها دوماً في أمنٍ وأمانٍ وسعةٍ ورخاءٍ، وقد تأكدَ كلُّ ذلك، أيضاً، بقرار صاحبِ السموِ رئيسِ الدولة، حفظه الله، بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة وبسرعة دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار لنضمنَ بها الحفاظَ على مكتسباتِنا الوطنية.
وأضاف: وإذ نرفعُ، بصفتنا جميعاً في المجلس الوطني الاتحادي ممثلين لشعب الإمارات، أسمى آياتِ الشكر والامتنان والعرفان لقيادتنا الحكيمة والمخلصة فإننا نعربُ، أيضاً، عن كامل تقديرنا لكل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية، ولكلِّ يدٍ، بادرت إلى تقديم كل ما تستطيعه من جَهدٍ وعملِ لمواجهة هذه الظروف. فعند الشدائد تُعرفُ معادن القيادات وحكمتها، كما تظهر قيمُ الشعوب ووفاؤُها، ولله الحمدُ نحن في نعمةٍ وفي ثقةٍ من كلِّ ذلك، وندعو الله أن يُديمها علينا.
وأكد المجلس في التوصيات التي تبناها خلال مناقشة الموضوع العام، ضرورة تسهيل استرداد ضريبة القيمة المضافة على بناء المسكن الأول للمواطن، من خلال السماح بإرفاق المستندات وحفظها في الموقع الإلكتروني للهيئة من تاريخ إصدار رخصة البناء بإعطاء المتعامل رقماً ضريبياً، على أن يتم استرداد الضريبة بإرفاق شهادة الإنجاز، مع دراسة إمكانية إتاحة الفرصة لتمديد مدة الاسترداد الضريبي، في حال وجد نزاع قضائي بين المواطن مالك المسكن والمقاول، وتسريع إجراءات الربط الإلكتروني بين الهيئة الاتحادية للضرائب مع جميع دوائر الأراضي والأملاك ودوائر التنمية الاقتصادية، لتحقيق سرعة التدقيق والتحقق الآني، وتسهيل كافة الإجراءات الضريبية.
وطالبت التوصيات بالإسراع في تطبيق وتنفيذ المشاريع المستقبلية للهيئة من تبني مشروع الفوترة الإلكترونية بين الهيئة الاتحادية للضرائب ووزارة المالية، مما سيؤدي إلى زيادة الامتثال الضريبي للمتعاملين، ودراسة مدى إمكانية أن يكون الاسترداد الضريبي لضريبة القيمة المضافة للمساكن التي يبنيها المواطن بغرض السكن لأسرته أياً كان عددها، بدلاً من أن يكون استرداد الضريبة للمسكن الجديد الأول فقط.
وقرر المجلس إعادة التوصيات إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، لإعادة صياغتها وفق مناقشات السادة الأعضاء ورفعها للمجلس للموافقة عليها ورفعها للحكومة.
ووجّه أعضاء المجلس أربع أسئلة إلى محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، حيث وجهت نجلاء علي الشامسي سؤالاً حول تغطية شركات التأمين لبعض المنشآت الصناعية والتجارية، فيما وجّه الدكتور عدنان حمد الحمادي ثلاثة أسئلة حول القروض العقارية طويلة الأمد، وحول شركات التأمين عبر المواقع الإلكترونية، والتأمين الصحي للمواطنين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي ضريبة القيمة المضافة القیمة المضافة
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.