انتفاضة طلابية عالمية ضد حرب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
احتجاجات متواصلة في جامعات أمريكية وأوروبية وعربية.. وصوت الطلاب يربك حسابات الإدارات الدولية
◄ اعتصام عشرات الطلاب في بعض الجامعات الأمريكية
◄ المظاهرات تجبر إدارات الجامعات على اتخاذ قرارات غير اعتيادية
◄ القبض على عشرات الطلاب والأساتذة المشاركين في مظاهرات كولومبيا
◄ اعتقال 60 طالبا من جامعة ييل و120 من نيويورك
◄ توقيع إجراءات تأديبية ضد أعضاء هيئة تدريس وطلاب مشاركين في المظاهرات
◄ غلق حرم جامعة كال بولي هومبولت وإزالة مخيم للمعتصمين في جامعة مينيسوتا
◄ بايدن يصف المظاهرات بـ"المعادية للسامية"
◄ تصاعد حراك الطلاب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة
◄ طلاب بجامعة آرهوس الدنماركية يوقعون عريضة احتجاج لإدانة الاحتلال
◄ اندلاع مظاهرات في جامعات إيطالية لوقف الحرب في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
اتسعت دائرة الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية، لتصل إلى عدد من الجامعات في دول أوروبية وعربية؛ وذلك للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في غزة، والمطالبة بوقف الدعم الأمريكي المالي والعسكري لإسرائيل.
وأقام عددٌ من الطلاب خيامًا في حرم بعض الجامعات مثل كولومبيا وييل ونييويورك، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النَّار في غزة، ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.
وردًا على الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام، أوقفت جامعة كولومبيا وكلية بارنارد التابعة لها عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، كما ألقي القبض على أكثر من 100 متظاهر في كولومبيا، حيث استدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق، شرطة نيويورك لإخلاء المخيم بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب، زاعمة أن المخيم انتهك القواعد المناهضة للاحتجاجات غير المصرح بها.
كما اعتقلت شرطة ييل أكثر من 60 متظاهرا بعدما طالبتهم بإنهاء المظاهرات والعودة إلى منازلهم، إلا أن الطلاب واصلوا التظاهر رفضًا للجرائم الإسرائيلية. كما قالت إدارة شرطة نيويورك إن الضباط اعتقلوا 120 شخصا في جامعة نيويورك. وقال مسؤولو الجامعة إنهم طلبوا تدخل الشرطة لأن المتظاهرين لم يتفرقوا.
وخوفا من اتساع رقعة الاحتجاجات، أغلقت السلطات حرم جامعة كال بولي هومبولت وهي جامعة عامة في أركاتا بكاليفورنيا، كما أزالت الشرطة أحد المخيمات في حرم جامعة مينيسوتا في سانت بول.
وكان تأثير هذه المظاهرات قويا، إذ أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستعتمد نظام دراسة مختلطا من الحضور الشخصي والافتراضي لبقية الفصل الدراسي، كما ألغت جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في هومبولت الحضور الشخصي لعدة أيام، بعد أن تحصن طلاب في مبنى إداري وطالبوا الجامعة بالكشف عن جميع العلاقات مع إسرائيل وقطع العلاقات مع جامعاتها.
وقالت جامعة ميشيغان، إنها ستسمح بحرية التعبير والاحتجاج السلمي في احتفالات التخرج في أوائل مايو لكنها ستوقف "التعطيل الكبير" للدراسة.
وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذه المظاهرات الطلابية ووصفها بأنها "معاداة للسامية"، وأن المتظاهرين "لا يفهمون ما يجري مع الفلسطينيين".
وفي مصر، تصاعد حراك طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة احتجاجًا على إدارة الجامعة ولمطالبتها بالتوقف عن تمويل الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان. وتداول مغرودون مقاطع فيديو تظهر لحظة تدخّل الأمن للتشويش على الطلاب.
وحازت المطالبات دعمًا من حركة مقاطعة إسرائيل في مصر (BDS)، بينما اتهم الطلاب الجامعة بالشراكة مع شركات داعمة للاحتلال بينها (AXA) و(HP)، وسط استنكار واسع لرفضها الإفصاح عن بيانات تلك العقود.
وفي الدنمارك، وقّع طلاب من جامعة "آرهوس" ثاني أكبر الجامعات الدنماركية، على عريضة احتجاج، في خطوة لمساندة الشعب الفلسطيني وإدانة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر المحتجون أن الاحتلال هو "مشروع استعماري ممنهج تمارسه الحكومة الإٍسرائيلية ضد الفلسطينيين".
وفي جامعة بادوا الإيطالية، نظم الطلاب احتجاجا مطالبين الإدارة بوقف كافة اتفاقيات الشراكة والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، ورفعوا أعلام فلسطين وكتبوا على لوحة جدارية عبارة "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".
ويطالب المتظاهرون بمقاطعة الجامعات والشركات المرتبطة بإسرائيل، كما طالبوا رئيسة الجامعة دانييلا مابيلي بعقد لقاء علني للإعلان عن رد الجامعة على مطالبهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طلاب كلية بارنارد الأمريكية يتظاهرون ضد فصل زملائهم المتضامنين مع فلسطين (شاهد)
تجمع عشرات الطلاب المناهضين للحرب خارج جامعة كولومبيا وكلية بارنارد في نيويورك الخميس الماضي، احتجاجاً على طرد طالبين قاما بمقاطعة محاضرة حول "التاريخ الإسرائيلي الحديث" في يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتدى الطلاب الكوفيات تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين، ورددوا شعارات مناهضة لحرب الإبادة الجماعية على غزة وسط وجود كثيف لشرطة نيويورك خارج المؤسستين التعليميتين، حيث يُسمح فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس حاملي البطاقات بالدخول.
Absolutely bizarre — a @BarnardCollege public safety officer forcing a student to JUMP OUT OF THE WINDOW during the sit-in outside of the dean’s office on February 26. Is this who Barnard administration claims is keeping students safe? pic.twitter.com/wK2KTLy6Jv — Columbia Students for Justice in Palestine (@ColumbiaSJP) March 1, 2025
هتف الطلاب: "حرية لفلسطين!" بينما رفع بعضهم لافتات مكتوبة بخط اليد تحمل عبارات مثل: "لا لمزيد من الاحتلال الصهيوني" و"أعيدوا طلابنا الآن!"، بينما صاح آخرون: "لا تعبروا خط الاعتصام! يجب أن نكرم فلسطين! الطلاب، الطلاب، ستنهضون! غزة معكم!"
جاءت هذه الاحتجاجات بعد اعتصام نظمه طلاب مناهضون للحرب على غزة داخل مبنى كلية بارنارد مساء الأربعاء الماضي، احتجاجاً على طرد الطالبين.
وقد شهدت جامعة كولومبيا وكلية بارنارد توترات متصاعدة منذ احتجاجات الربيع الماضي، عندما طالب الطلاب الجامعات الأمريكية بوقف الاستثمارات في الاحتلال الإسرائيلي.
Dean Leslie Grinage of @BarnardCollege just asked for our permission to use the bathroom. Guess who has the upper hand now? pic.twitter.com/TwwtX811me — Columbia Students for Justice in Palestine (@ColumbiaSJP) February 27, 2025
وأصبحت جامعة كولومبيا محوراً للاحتجاجات على مستوى البلاد بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 التي نفذته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 50 ألف فلسطيني على يد الاحتلال، بينما أجبر نحو مليوني شخص على النزوح وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات.
ووقع أكثر من 116 أاف و600 شخص على رسالة تطالب كلية بارنارد بإعادة الطالبين المفصولين. وخارج بوابات الكلية، رفع أحد الطلاب لافتة مكتوبة بخط اليد تقول: "لم يعد هناك جامعات في غزة". فخلال الـ16 شهراً الماضية، دمر الاحتلال الإسرائيلي كل الجامعات في غزة، بالإضافة إلى استهدافه ما لا يقل عن 5 ألاف و800 طالب و261 مدرساً و95 أستاذاً جامعياً، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في نيسان/ أبريل 2024، الذي أدان أفعال الاحتلال ووصفها بـ"الإبادة التعليمية".
وقال المتحدث باسم "كتب ثورية" ريموند لوتا: "نحن هنا اليوم بشكل خاص لأننا نقف تضامناً مع الطلاب هنا في بارنارد وكولومبيا الذين يتم معاقبتهم بشدة بسبب وقوفهم مع الشعب الفلسطيني وفضحهم لهذه الجامعة لكونها متواطئة في جرائم الحرب. وقد تم طرد طالبين الآن ويجب إعادتهما".
وإلى جانب إعادة الطالبين، يسعى المحتجون إلى منح "عفو" لجميع الطلاب الذين عوقبوا بسبب أفعال مؤيدة لفلسطين، وعقد اجتماع مع قادة الحرم الجامعي، و"إلغاء عملية الانضباط الفاسدة في بارنارد".
وفي نهاية المظاهرة، انضم الطلاب إلى احتجاج منفصل ضد حاكمة نيويورك كاثي هوكول، التي أمرت الأربعاء الماضي جامعة مدينة نيويورك الممولة من القطاع العام بإزالة إعلان وظيفة على الفور يعلن عن منصب أستاذ لدراسات فلسطين في كلية هانتر التابعة لنظام الجامعات الحكومية.