ندد الوزير الإسرائيلي يوآف جالانت بالاحتجاجات الطلابية الأخيرة ضد صراع إسرائيل مع حماس، ووصفها بأنها ليست معادية للسامية فحسب، بل أيضًا باعتبارها تحريضًا على الإرهاب. وفي بيان، حث جالانت السلطات الأمريكية وموظفي الجامعة على اتخاذ إجراءات ضد ما يعتبره خطابًا خطيرًا يستهدف الطلاب اليهود.

أثارت الاحتجاجات، التي أدت إلى اعتقال أكثر من 100 طالب في جامعة كولومبيا في نيويورك، جدلاً في العديد من الجامعات، بما في ذلك جامعة ييل، وولاية نيويورك، وكلية الفنون التطبيقية بولاية كاليفورنيا.

وبينما يقول الناشطون إن المظاهرات تهدف إلى تسليط الضوء على الضحايا الفلسطينيين في غزة، أعرب الطلاب اليهود عن مخاوفهم بشأن الدعم الواضح لحماس ووجود ملاحظات معادية للسامية.

تسلط تصريحات جالانت الضوء على الانقسام العميق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داخل الأوساط الجامعية، حيث تمتد التوترات السياسية في كثير من الأحيان إلى النشاط داخل الحرم الجامعي. ومن خلال تصوير الاحتجاجات على أنها ليست معادية للسامية فحسب، بل أيضًا على أنها تحرض على الإرهاب، يضخم جالانت مخاطر الجدل الدائر، ويحث على التدخل السريع لحماية الطلاب اليهود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معادیة للسامیة

إقرأ أيضاً:

التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة

شاهر أحمد عمير

على مر التاريخ، عرف اليهود بخلافاتهم الداخلية التي تشمل صراعات سياسية ودينية واجتماعية، إلا أن المثير للتأمل هو قدرتهم على تجاوز هذه الخلافات عندما يتعلق الأمر بمصالحهم المشتركة أَو التهديدات التي تواجه وجودهم.

في مواجهة الأُمَّــة الإسلامية والعربية، يظهر اليهود كتلة واحدة، يتحدون ضد كُـلّ ما يعتبرونه تهديدًا لمشروعهم، متناسين اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.

هذا الواقع يحمل درسًا مهمًا للأُمَّـة الإسلامية والعربية، التي تعاني من التفرقة والتشتت في وقت هي بأمسّ الحاجة فيه إلى الوحدة والتماسك؛ فالتحديات التي تواجهنا كأمة، سواء أكانت سياسية أَو اقتصادية أَو عسكرية، تتطلب منا أن نتجاوز خلافاتنا الداخلية، ونتوحد خلف قضايا مصيرية تجمعنا، مثل القضية الفلسطينية والصراعات التي تهدّد وجود الأُمَّــة وهويتها.

من الواضح أن اليهود يدركون جيِّدًا أن قوتهم تكمن في وحدتهم أمام عدوهم المشترك، في المقابل، نجد أن العديد من الدول العربية والإسلامية تغرق في نزاعات داخلية، وتنساق وراء أجندات أجنبية تسعى لتفتيت الصف الإسلامي والعربي، هذه النزاعات لا تخدم إلا أعداء الأُمَّــة، الذين يستغلون انقساماتنا لإضعافنا والسيطرة على مقدراتنا.

إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي والعربي هو انعكاس لغياب الرؤية المشتركة وافتقاد الأولويات؛ فما الذي يمنع الأُمَّــة من أن تتوحد أمام مشاريع الهيمنة والاحتلال كما يفعل أعداؤها؟ لماذا نظل أسرى لخلافات عابرة وتنافسات ضيقة بينما تهدّدنا قوى كبرى تستهدف كياننا بالكامل؟

لقد أثبتت التجارب أن الوحدة قوة لا يُستهان بها، وأن الأمم التي تدرك أهميّة التكاتف وتعمل على بناء جبهتها الداخلية هي التي تنتصر في النهاية، وَإذَا كنا نريد مستقبلًا أكثر أمانًا وعدالة لأمتنا، فعلينا أن نبدأ بالتعلم من أعدائنا، ونتخذ من وحدتهم عبرة نستلهم منها خطواتنا المقبلة.

إن الدعوة للوحدة ليست مُجَـرّد شعار، بل هي واجب ومسؤولية على عاتق كُـلّ فرد وكلّ دولة في الأُمَّــة الإسلامية؛ فلا يمكن مواجهة التحديات الكبيرة إلا بروح جماعية وإرادَة واحدة، نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الشعوب والأنظمة، ووضع مصلحة الأُمَّــة فوق كُـلّ اعتبار.

فكما يتجاوز اليهود خلافاتهم في سبيل تحقيق أهدافهم، علينا نحن أَيْـضًا أن ننهض من سباتنا ونرتقي فوق نزاعاتنا الصغيرة، ونعيد للأُمَّـة مجدها وقوتها؛ فالأعداء متربصون، والمستقبل لا ينتظر من يتردّد أَو يتخاذل.

لنجعل من اختلافاتنا مصدرًا للتكامل، ومن وحدتنا طريقًا للنصر، لنتعلم من التاريخ ونصنع مستقبلًا يليق بأمتنا وهويتنا.

مقالات مشابهة

  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • سكرتير مساعد الأقصر تبحث استعدادات البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة لشباب الجامعات
  • "نيويورك تايمز": قرارات الجنائية الدولية يرجح أن تقيد سفر نتنياهو وجالانت حول العالم
  • تاج يعلن عن إنشاء نادي ريادة الأعمال بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية
  • إيلي كوهين: قرار المحكمة الجنائية الدولية معادٍ للسامية ويمثل انحطاطًا في تاريخها
  • طلبة أردنيون يتظاهرون رفضاً لمعاقبة متضامنين مع غزة (شاهد)
  • إحباط مخطط لتفجير بورصة نيويورك.. 'هارون عبد الملك' بقبضة الشرطة الأمريكية
  • الشرطة الأمريكية تحبط مخططا لتفجير بورصة نيويورك
  • التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة
  • تطبيق القرارات المنظمة للتقييمات وأعمال السنة بمدارس ابو تشت