راشد بن حميد الراشدي
ما أعظمه من وفاء وما أجلها وأكرمها من لحظات وما أنقاه من طهر ووصال ذلك الزرع البهيج والغراس الشامخ والوفاء التام بين شيخين نُعاصر يومياتهما الشريفة وأوقاتهما الثمينة وأنفسهم الزاكية المحبة لله ورسوله- صلى الله عليه وسلم- المقتدية بسيرة المصطفى وصحبه الطاهرين في كل أمر وفعل.
اليوم وكل يوم، يسطر مشائخنا الأجلاء أروع الأمثلة لنسير نحن على دروب صلاحهم ومنهاج حياتهم فها هو اليوم يزور الشيخ المربي الكريم حمود بن حميد الصوافي خالي فضيلة الشيخ حمود بن عبدالله الراشدي في مشفاه، بعد أن تم ترقيده منذ أيام مُطمئنًا على صحته وقاطعًا مئات الكيلومترات من ولاية سناو إلى محافظة مسقط وفاءً لشيخه ومعلمه الجليل.
لحظات الوفاء والتي تجلّت في فرحة خالي الشيخ القاضي وهو يستقبل الشيخ المربي طالبه النجيب على سريره بفرح أشرق على وجهه وبسعادة برقت على قلبه فعم المكان نور الصالحين الأتقياء- حفظهم الله.
وفاء الشيخ لشيخه حملته لحظات اللقاء بين سؤال عن صحة خالي القاضي، وبين سؤال عن مسألة أو حدث أو قصة مرّ بها عبر زمانه الذي قارب المائة عام، وبين الشيخين تداخلت الكلمات، والشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي يستمع للقاضي بإنصات والفرحة تغمر روحه الكريمة الزاهدة والسرور ارتسم على محياه فرحة بهذا اللقاء وهذه الزيارة. فما أعظمه من لقاء حمل الكثير من السرور إلى خالي فضيلة الشيخ حمود بن عبدالله الراشدي وهو على سرير مرضه.
أروع المُثل يضربها الشيخ المربي الكريم لنا كل يوم وفي جميع مجالات الحياة السعيدة للمؤمن الحق، بين زيارة لمريض وصلة لرحم وتعليم لنشء وقضاء لحوائج الناس وفك الكُرب وإعانة الملهوف وغيرها من القيم السامية النبيلة التي لا يتسع لها مقال ولا حديث.
وفاء الشيخ لشيخه جسدته من قبل زياراته الأسبوعية المتكررة له في مزرعة خالي القاضي- شفاه الله- وهو يصطحب معه طلبة العلم ومُريديه في صورة من صور البِر والإحسان لمشائخه.
حفظ الله الشيخ المربي الكريم حمود بن حميد الصوافي، وأنعم بالشفاء على خالي فضيلة الشيخ القاضي حمود بن عبدالله الراشدي، وجمعهما على خير، وجزاهما الجنان على أفعالهما الخيِّرة.
بمثل هذا الوفاء وهؤلاء الرجال تطيب الحياة، فما أعظمها من لحظات خالدة سُجِّلت بأحرف من نور في سجلات تاريخ هذا الوطن المجيد وعلمائه الأجلاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“إن غاب القط وأحمر وعقبالك يا قلبى” يحصدون جوائز “عزيزة أمير”
أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير برئاسة المخرج وحيد صبحى وأعضاء لجنه تحكيم مسابقة أفلام الطلبة والتى تضم فى عضويتها الدكتورة إيمان يونس عميد المعهد العالى للسينما والفنانة حورية فرغلى والدكتورة ميرفت أبو عوف عن جوائز المسابقة والتى جاءت على النحو التالى :
البرج الذهبي لافضل فيلم ان غاب القط للمخرجة ماريان حنا ، إنتاج المعهد العالى للسينماتدور أحداثه حول فتاه تمكث بمفردها فى أحدى البيوت السكنية المكدسة بالعائلات حيث تتعرض للمضايقات من قبل صاحبة المنزل وبواب العمارة نظرًا لمكوثها بمفردها لتبدأ سلسله من المفارقات الدرامية والذى يشرح من خلالها العمل نظرة المجتمع لفتاه تمكث بمفردها ووصمها بالأفعال الخاطئة وخاصة حين تأتى فى أوقات متأخرة نظرًا لاوقات عملها أو دراستها التى يتطلب فى معظم الوقت التأخير ، على النحو الأخر حاول العمل القاء الضوء على نظرة المجتمع الى الفتاه المتحررة فى افكارها وتصرفاتها رغم عدم ارتدائها قناع ليس على مقاسها كمثل من يدعى الفضيله وهو يحمل البغيضة والاخطاء بداخله وهذا يذكرنا بعدة افلام طرحت مثل هذا النوع من الدراما كمثل فيلم خلى بالك من جيرانك وفيلم أنا وهو وهى وغيرهم ، العمل تحت إشراف المعهد العالى للسينما ، من بطولة فرح عنانى ، أحمد عصام السيد ، نشوى طلعت ، محمد حسن ، دكتور حسام أبو العلا ، شارك الفيلم ايضا ومهرجان أسوان لسينما المرأة ، شارك في مهرجان زاوية ومنصات للافلام القصيرة واسوان الدولي لافلام المرأة وبعيونهن في تونس وحصل علي جائزة أفضل سيناريو في ايام قنا السينمائية.
البرج الفضي فيلم احمر للمخرجة جميلة ويفي ، إنتاج المعهد العالى للسينماتدور أحداثه فى اطار الحديث عن الكشف الزوجى من قبل أحد الاشخاص ظنًا منه أن زوجته ليست عذراء وخاصة لعدم رؤيته علامات لذلك يذهبان إلى عيادة الدكتورة ليلى وبصحبته والدته لتبرز الاحداث مدى الظلم التى تتعرض له الدكتورة والمريضة ولكن بأشكال مختلفه وخاصة ان الدكتورة ايضا تتعرض لضغوط منزليه من قبل زوجها وعائلته
تنويه لفيلم عقبالك يا قلبي للمخرجة شيرين دياب
يسلط العمل الضوء على شاب وفتاه فى مرحلة الخطوبة يعمل عامل دليفرى يقوم بتوصيل طلبات خاصة بفساتين الزفاف ويتأخر طلب التوصيل ويجد نفسه أمام رغبه خطيبته والتى تجسد دورها الفنانة “ولاء الشريف” فى أن ترتدى الفستان رغبه منها فى البحث عن فرحتها المفقوده فنجد البطل يقع ما بين دائرة الممنوع والمرغوب وأمام الرغبه يوافق على ارتداء الفستان لتتطور الاحداث من هذا الصراع الدرامى لنجد كيف يواجه الطرفين هذا المأزق .
استطاعت المخرجة أن تقدم بلغه سينمائية مبسطة مأساه البطلة فى رحله بحثها عن السعادة والراحة والامان من خلال رغبتها فى ارتداء فستان الفرح حلم كل فتاه من المهد وأن كانت كل فتاه تعبر عن رغبتها فى ذلك بصورة أو بأخرى فنجد حاجة البطلة الملحه فى ارتداء الفستان وأن كانت تملكه فتاه أخرى وظهر هذا واضحًا فى لحظات بدايه من نظرتها من خلال زجاج العربه للنظر من خلفه على الفستان الباهظ فى ثمنه والتى قدمتها بصورة رقيقه للغايه وصولا مواجهه البطل بأنه كان سببًا فى حزنها وتعطل زواجها لقيامه بتزويج شقيقته والاطمئنان عليها كما دارت الكاميرا بنعومه وعذوبه مع البطلة فى لحظات ارتداءها للفستان رغبه فى توضيح مدى أناقه وجمال الفستان على البطلة فى كادرات تكاد تكون ضيقه للغايه لمدى الخناق التى سوف تواجهه البطلة وايضا فى لحظات حزنها الدفين لحظة القيام بتجميلها من قبل الكوافيرة والتى أرى أنها من أجمل مشاهد الفيلم فى التصوير والتمثيل والاضاءة والمونتاج فالفيلم هو رحلة بحث البطلة عن فرحتها وأن كانت فرحه غير مكتملة ومليئة بالاعباء والمشاكل ورغم صعوبة المواقف التى تعرض لها البطلان إلا أنه لم يقدم فى قالب مأسوى بل كان به توليفه رومانسية وكوميدية والتى اختتمت بها المشاهد وهم يرقصون فى فرح أخر للدلاله على أن رحله البحث عن الفرحه لن تتوقف وحتى أن كانت النهاية مجهوله لمصير البطلان ولكن تطبيقًا لمقوله “ساعه لقلبك” أضافت للفيلم روحًا تدعو للايجابية والبهجة, رغم استعراض التوترات النفسية والصراعات الداخلية التي قد يواجهها الشخص في لحظات حرجة من حياته. والذى يجعل هذا الفيلم مميزًا فى طرحه الموضوعى للحدوته.
تنويه أمانه البحر للمخرجة هند سهيل
بعد وفاة والدة زين وأثناء تجهيز مراسم الدفن، يقرر زين بطريقة غير عقلانية سرقة جثة والدته، محققًا الوعد الذي طال انتظاره والذي قطعه لها