"الغرفة" مسؤولة عن تأهيل كوادر القطاع الخاص
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haidedawood@hotmail.com
تؤدي غرفة تجارة وصناعة عُمان عدة أدوار فيما يتعلق بعملية تدريب الكوادر العاملة في الشركات العُمانية ومؤسسات القطاع الخاص، بجانب تأهيل أصحاب المبادرات وصغار رجال الأعمال الداخلين في الأعمال التجارية والصناعية والسياحية وغيرها.
ومنذ عدة سنوات مضت تقوم الغرفة من خلال دائرة التدريب بتتظيم دورات تدريبية في مختلف المجالات التي تهم القطاع الخاص وآخرها كانت في موضوع "الامتياز التجاري" أو "الفرنشايز"؛ بهدف تمكين وتصعيد مؤسساتها للتوسع والانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والعالمية والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال.
مثل هذه الدورات تُعطي الفرصة للكوادر العُمانية للتعرف على الكثير من مزايا هذه الاتفاقيات بين الطرفين ونشر وتعزيز ثقافة الامتياز التجاري في البلاد، خاصة في مثل هذه الظروف التي أصبح فيها المجتمع العُماني يقاطع العديد من العلامات التجارية على خلفية الحرب على غزة. وهذا ما أدى ببعض المؤسسات التجارية العُمانية لتقديم علاماتها الخاصة التي نالت إقبالًا كبيرًا من المواطنين؛ الأمر الذي يعطيها الفرصة لتصبح مؤسسات لهذه العلامة وتوسيع العمل بها خارج الحدود العُمانية. ومع الاستمرار في تنظيم هذه الدورات فإن العلامة التجارية العُمانية يمكن وضعها على خريطة الامتياز التجاري الإقليمي وربما الدولي على المدى البعيد.
إن الدورات التدريبية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عُمان سواء على مستوى المقر الرئيسي أوالفروع تساهم في معرفة الكثير من الحقائق التي تهم رجال الأعمال المبتدئين والعاملين في القطاع الخاص، وتعزيز أعمال المشورة مع المسؤولين في الغرفة بجانب الحصول على المقترحات والبدائل المبنية على البيانات والدراسات في الأعمال التي يديرها أصحاب المؤسسات الكبيرة والصغيرة والجامعات والمعاهد بجانب أفراد المجتمع. ويتم تحقيق الكثير من الخدمات من خلال ما تقوم بها اللجان المتخصصة بالغرفة وتوصياتها بشأن النواقص والمبادرات التي يجب توفيرها ومن ضمنها الدورات التدريبية في بعض المجالات المهمة بهدف رفع كفاءة العاملين في الإدارات وتعزيز منافسة الشركات على المستوى الخارجي أيضًا.
وخلال السنوات الماضية ونظرًا لانتشار وباء "كوفيد-19"، فإن الغرفة وعبر منصتها نجحت في تنظيم بعض الدورات التدريبية التي تهم الغرفة والغرف العالمية، الأمر الذي مكنها من التواصل وإيجاد التعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة لها في الدول المستهدفة، بجانب تطوير العلاقات التجارية معها.
ولا شك أن توعية وتثقيف الكوادر العُمانية من خلال الدورات التدريبية المتخصصة يساعد المؤسسات على المدى الطويل في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في مختلف القطاعات المستهدفة، إضافة إلى التعريف بالأسواق العُمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية بين مختلف الاطراف بجانب تحقيق عدد من الاهداف التجارية والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين السلطنة ونظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة. ومثل هذه التسهيلات المجانية في مجال التدريب تساعد المؤسسات التجارية على الحصول التسهيلات المتوفرة في الغرفة، والدعم المطلوب نحو الوصول بمؤسسات القطاع الخاص العُماني إلى مستويات أعلى. ومن جانبها تؤكد إدارة الغرفة على أنها سوف تستمر في إقامة البرامج التدريبية في مختلف المجالات، الأمر الذي يساعد المتدربين في معرفة الكثير من القضايا التي تهم القيادة والادارة وقيامهم بالأدوار والمسؤوليات وتلبية المتطلبات التي تهم القطاع الخاص، وكيفية تحقيق التوازن مع متطلبات النمو والتطوّر المستمر الذي نتطلع إليه.
إنَّ غرفة تجارة وصناعة عُمان ماضية في تعزيز أعمال التدريب خاصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ الأمر الذي دفعها مؤخرًا في عقد اتفاق مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز وتطوير قطاع هذه المؤسسات لإيجاد قيادات اقتصادية من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تعزز من تدريب وتمكين رواد الأعمال العُمانيين، وبحيث يشمل هذا التعاون تقديم خدمات الاستشارات والتوجيه لرواد الأعمال، وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية، وتنظيم المعارض واللقاءات المشتركة لتبادل المعلومات والخبرات لتطوير القطاع، وتعزيز التعاون في توظيف التقنية والابتكار لتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لرواد الأعمال وتسيير وفود مشتركة داخليا وخارجيا لتوسيع نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، اليوم الجمعة 14 مارس 2025 ، إن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة قطاع غزة محل توافق ، مبينا أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية.
وكشف وزير خارجية مصر خلال مقابلة مع ( الشرق للأخبار) تدريب مجندين جدد لنشرهم وملء الفراغ الأمني في قطاع غزة.
ورأى عبد العاطي أن الموقف الأميركي من غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.
وقال إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم «البنَّاء والمهم» مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية «هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».
من يدير غزة؟وشدد الوزير المصري على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار «متكاملة في الجانب الفني منها، تجيب على الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة».
ورداً على سؤال عن مستقبل حركة « حماس » وسلاحها، قال: «غير صحيح أن الخطة التي اعتمدت عربياً وإسلامياً لم تتطرق إلى قضايا الحوكمة وقضايا الأمن. كان مطلوباً أن نعالج هذه المسألة، وبالتأكيد لا يمكن تنفيذ الخطة على أرض الواقع من دون توافر ظروف محددة أهمها استدامة وقف إطلاق النار، وهذه مسألة شديدة الأهمية».
وأضاف أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة، نحن نتحدث عن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة».
ورفض الدخول في تفاصيل الأسماء المرشحة لتكون ضمن هذه الشخصيات. لكنه أكد أن هذه اللجنة «ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط... وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية» رغم أنها «غير فصائلية».
وأوضح أن «ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم».
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: «تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون. وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني».
ولفت إلى أن «الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها».
وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح «التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع... ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».
مؤتمر دولي لغزة في أبريل
وكشف تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل (نيسان) المقبل.
وقال: «نتشاور مع الأطراف التي ستكون مستضيفة للمؤتمر، إضافة إلى الجانب المصري، لأنه لن يكون مؤتمراً مصرياً، بل سيكون مؤتمراً دولياً... لدينا أطراف دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، وننسق بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا البنك الدولي، وأطراف إقليمية وأخرى أوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج، وهناك اتصالات مع أطراف مانحة أخرى كاليابان ودول أوروبية ودول غربية ودول عربية، ونتحدث مع الجميع، والآن التركيز منصب على الجوانب الموضوعية والجوانب الإجرائية».
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي : لم نتمكن من نقل أي إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس نابلس - استشهاد عمر اشتية في بلدة سالم حماس تُعلن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة الأكثر قراءة شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة رابط تسجيل أضرار النقل والمواصلات في غزة بالصور: داخلية غزة تعلن توقيف 23 تاجرا وبائعا تلاعبوا بالأسعار القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025