حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haidedawood@hotmail.com

 

تؤدي غرفة تجارة وصناعة عُمان عدة أدوار فيما يتعلق بعملية تدريب الكوادر العاملة في الشركات العُمانية ومؤسسات القطاع الخاص، بجانب تأهيل أصحاب المبادرات وصغار رجال الأعمال الداخلين في الأعمال التجارية والصناعية والسياحية وغيرها.

ومنذ عدة سنوات مضت تقوم الغرفة من خلال دائرة التدريب بتتظيم دورات تدريبية في مختلف المجالات التي تهم القطاع الخاص وآخرها كانت في موضوع "الامتياز التجاري" أو "الفرنشايز"؛ بهدف تمكين وتصعيد مؤسساتها للتوسع والانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والعالمية والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال.

وكما هو معروف، فإن الامتياز التجاري هو نوع من الاتفاق يمنح من خلاله التاجر أو رائد الأعمال رخصة لاستخدام مشروع معين أوعلامة تجارية قائمة وتمكينه من ممارسة النشاط التجاري باستخدام تلك العلامة سواء في عمليات التصنيع، أو التوزيع، أو الإنتاج، أو المبيعات، أو غيرها.

مثل هذه الدورات تُعطي الفرصة للكوادر العُمانية للتعرف على الكثير من مزايا هذه الاتفاقيات بين الطرفين ونشر وتعزيز ثقافة الامتياز التجاري في البلاد، خاصة في مثل هذه الظروف التي أصبح فيها المجتمع العُماني يقاطع العديد من العلامات التجارية على خلفية الحرب على غزة. وهذا ما أدى ببعض المؤسسات التجارية العُمانية لتقديم علاماتها الخاصة التي نالت إقبالًا كبيرًا من المواطنين؛ الأمر الذي يعطيها الفرصة لتصبح مؤسسات لهذه العلامة وتوسيع العمل بها خارج الحدود العُمانية. ومع الاستمرار في تنظيم هذه الدورات فإن العلامة التجارية العُمانية يمكن وضعها على خريطة الامتياز التجاري الإقليمي وربما الدولي على المدى البعيد.

إن الدورات التدريبية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عُمان سواء على مستوى المقر الرئيسي أوالفروع تساهم في معرفة الكثير من الحقائق التي تهم رجال الأعمال المبتدئين والعاملين في القطاع الخاص، وتعزيز أعمال المشورة مع المسؤولين في الغرفة بجانب الحصول على المقترحات والبدائل المبنية على البيانات والدراسات في الأعمال التي يديرها أصحاب المؤسسات الكبيرة والصغيرة والجامعات والمعاهد بجانب أفراد المجتمع. ويتم تحقيق الكثير من الخدمات من خلال ما تقوم بها اللجان المتخصصة بالغرفة وتوصياتها بشأن النواقص والمبادرات التي يجب توفيرها ومن ضمنها الدورات التدريبية في بعض المجالات المهمة بهدف رفع كفاءة العاملين في الإدارات وتعزيز منافسة الشركات على المستوى الخارجي أيضًا.  

وخلال السنوات الماضية ونظرًا لانتشار وباء "كوفيد-19"، فإن الغرفة وعبر منصتها نجحت في تنظيم بعض الدورات التدريبية التي تهم الغرفة والغرف العالمية، الأمر الذي مكنها من التواصل وإيجاد التعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة لها في الدول المستهدفة، بجانب تطوير العلاقات التجارية معها.

ولا شك أن توعية وتثقيف الكوادر العُمانية من خلال الدورات التدريبية المتخصصة يساعد المؤسسات على المدى الطويل في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في مختلف القطاعات المستهدفة، إضافة إلى التعريف بالأسواق العُمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية بين مختلف الاطراف بجانب تحقيق عدد من الاهداف التجارية والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين السلطنة ونظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة. ومثل هذه التسهيلات المجانية في مجال التدريب تساعد المؤسسات التجارية على الحصول التسهيلات المتوفرة في الغرفة، والدعم المطلوب نحو الوصول بمؤسسات القطاع الخاص العُماني إلى مستويات أعلى. ومن جانبها تؤكد إدارة الغرفة على أنها سوف تستمر في إقامة البرامج التدريبية في مختلف المجالات، الأمر الذي يساعد المتدربين في معرفة الكثير من القضايا التي  تهم القيادة والادارة وقيامهم بالأدوار والمسؤوليات وتلبية المتطلبات التي تهم القطاع الخاص، وكيفية تحقيق التوازن مع متطلبات النمو والتطوّر المستمر الذي نتطلع إليه.

إنَّ غرفة تجارة وصناعة عُمان ماضية في تعزيز أعمال التدريب خاصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ الأمر الذي دفعها مؤخرًا في عقد اتفاق مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز وتطوير قطاع هذه المؤسسات لإيجاد قيادات اقتصادية من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تعزز من تدريب وتمكين رواد الأعمال العُمانيين، وبحيث يشمل هذا التعاون تقديم خدمات الاستشارات والتوجيه لرواد الأعمال، وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية، وتنظيم المعارض واللقاءات المشتركة لتبادل المعلومات والخبرات لتطوير القطاع، وتعزيز التعاون في توظيف التقنية والابتكار لتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لرواد الأعمال وتسيير وفود مشتركة داخليا وخارجيا لتوسيع نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الإغاثة الطبية»: احتياجات القطاع كبيرة خاصة الصحية والوضع لا يزال صعبًا

قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، اليوم الخميس، إنّ الاحتياجات بقطاع غزة كبيرة والكميات التي تدخل من المساعدات سواء إغاثية أو طبية أو خيام لا تزال قليلة.

وأضاف «أبو عفش» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «النيل للأخبار»: «ففي شمال غزة هناك نحو مليون و200 ألف شخص بحاجة لمساعدات، ونحو 45 ألف أسرة دون مأوى ونحو 25 ألف مريض بحاجة للعلاج منهم 10 آلاف من مرضى السرطان والفشل الكلوي».

وأكد أنّ الوضع في قطاع غزة لا يزال صعبًا خاصة في ظل الأمطار والرياح وعدم وجود صرف صحي والمشكلات البيئية، ما يترتب عليه تفشي العديد من الأمراض، لذلك لا بد من إدخال المساعدات والكرفانات ليتم تقديم الخدمة الكاملة للمواطنين الذين عانوا الكثير خلال الحرب».

وأوضح، أنه يجري العمل بشكل كامل مع جميع المؤسسات الصحية الموجودة بالقطاع سواء وزارة الصحة أو المؤسسات الصحية لوضع خطة سريعة لإنقاذ المستشفيات، مناشدا ببدائل سريعة كالمستشفيات الميدانية المؤقتة حتى إتمام بناء المستشفيات، وأطقم طبية تدعم نظرائهم في غزة.

وأشار إلى أنّ الجمعية تقوم باجتماعات دورية مع جميع المؤسسات الصحية العالمية، سواء منظمة الصحة العالمية أو غيرها من المنظمات الأخرى ذات الصلة، لإبلاغهم باحتياجات القطاع، والذين يقومون من جانبهم بتقديم الدعم والمساعدات.

اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة

الإغاثة الطبية بغزة: إصرار شعبي على العودة للشمال رغم الصعاب لإفشال كل محاولات التهجير

الإغاثة الطبية بغزة: على العالم أجمع أن يقف معنا في هذه المرحلة الحرجة

مقالات مشابهة

  • 80 % تحسن أداء المؤسسات التعليمية بالشارقة
  • مستثمر سياحي: يجب فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير المطارات
  • الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة تعلن إنشاء قطاع الطاقة المتجددة
  • الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة تنشئ قطاع الطاقة المتجددة
  • بتخفيضات تصل إلى 30%.. الغرفة التجارية بسوهاج تفتتح معرض "أهلاً رمضان"
  • 200 مشروع ريادي في معرض تكاتف الخليجي
  • الغرفة التجارية بسوهاج تفتتح معرض «أهلاً رمضان» لدعم الأسر بتخفيضات تصل لـ 30%
  • 200 مشروع عُماني صغير ومتوسط في "معرض تكاتف الخليجي"
  • «الإغاثة الطبية»: احتياجات القطاع كبيرة خاصة الصحية والوضع لا يزال صعبًا
  • الغرفة التجارية في شمال سيناء: إقبال كبير على معرض أهلا رمضان بالعريش