جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-26@06:06:21 GMT

باحث عن أمل!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

باحث عن أمل!

 

سارة البريكي

sara_albreiki@hotmail.com

 

في ملفات الحياة الكثيرة وفي سجلات الأمل بحثت عن اسمي طويلاً ولم أجده مضيت أقرع طبول الذكريات السعيدة وأيام الطفولة وعلمت عن تلك الخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها ستكون متاحة لي عندما أكبر إلا أن الزمن قد خطَّ رسالته الأخيرة وتركني بظنوني وذكرياتي أصنع أملا وأكتب آخر ولربما أجد لنفسي مرسى لتلك الآمال والخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها متاحة.

نكبر وتكبر معنا أحلامنا ومعتقداتنا وأمانينا راسمين منها خط سير نحو بوابة العبور نخيط حبال النجاح ونغرز حبيبات الفرح المرتجى ومزارع القمح المزروعة في رؤوسنا تكاد توشك على القطاف إلا أن الفصل الأخير لم يكتمل ولم يكن حسب المرجو والمعمول به والمؤمل أن يكون.. ليس بسببنا نحن بل إننا درسنا جيدا وحققنا الدرجات العليا وانتصرنا على الظروف الصعبة وقاومنا وخضنا الحروب والوديان وتسلقنا الجبال ومررنا بالصعب والأصعب.

في خط الحياة التي نعيشها اليوم هناك ممرات كثيرة وخيارات مختلفة وطرق مختلفة وشخوص كثر وشخصيات إيجابية ومنها سلبية ومنها قاب قوسين تبقى محايدة ومنها الأفضل والأندر والأثمن.

التقيت في أيامي الماضية بشخصية عمانية من الشخصيات المؤثرة والإعلامية والسياسية التي كان لها صوت مسموع ومميز جداً وقد استأت كثيرا للوضع الذي تعيشه تلك الشخصية ووقفت متسمرة مكاني وأتمتم أن المرض لا يعرف أحدا ولا يختار شخوصه وإنما ينزل على هيئة رحمة وابتلاء فيرى الإنسان إن كان صابرا محتسبا أو غاضبا مقيتا.

تأملت الحياة بعدها وتشكلت لي بالطريقة الصحيحة التي يغفل عنها الجميع أو يتجاهلونها بأنك لو جمعت أموال الدنيا فلن تغنيك شيئا عندما يشاء القدر وأيضاً ماذا لو وقفت وساندت وأعطيت وساهمت وبنيت كل هذا بالنهاية سيعود لك خيرا فعلت أم شرا.

في الآونة الأخيرة، يكثر متسلقو النجاح والشهرة الزائفة والعازفون على جراح بعضهم بحجة النية السليمة وإن تحدثنا عن النيات فالنية لا تسمح لك أن تستغل ظرف إنسان محتاج لتصنع منه محتوى ارتقي واتقي الله.

في الشعر أيضًا هناك الكثير من متسلقين النجاح الذين وقفنا معهم وساندناهم وبذلنا أوقاتنا وطاقاتنا من أجلهم وفي النهاية يتم التخلي عنك سريعًا بطريقة مشينة.

إن الشاعر كتلة مشاعر لا يكن حقدا ولا يزرع السواد وإنما ينشر الحب والسلام والحب وتكون رسالته العطاء بالكلمة الطيبة والتعامل الخلاق والأسلوب الذي يجبر الإنسان الآخر على تعلم لغة الشعر والشعراء.

أما عن الأمل الذي بقيت ارتقبه طويلاً والذي من المؤمل أن يتحقق؛ في القادم القريب فأهلا به فلربما نضيء الطرقات بالشموع المنيرة ونجمل الزوايا بالتفاصيل الراقية ونخضب أصابعنا بحناء العاشقين والحالمين والماضين نحو أهدافهم المرجوة والحائكين غزل القلوب والساكنين في ممرات الحياة.

هناك درجات من الكمال ودرجات من الغباء ودرجات من البخل ودرجات من العطاء كما أن هناك أناس لا تعي ولا تفهم وتحاول دس السم في طعام الآخرين، أما المتسلقون فكثر والمحاولون تلميع صورهم الغبية والتي ستبقى غبية مهما تم تلميعها لأنهم باختصار مجموعة من الهمجيين الذين يعانون من نقص في فيتامين العطاء.

العطاء عمل.. العطاء فكر.. العطاء اجتهاد.. ومن يحاول زعزعة حياتنا واختلاق المشاكل والتظاهر بالبراءة دائمًا، فكيف لتلك العقول أن تعقل وكيف لتلك القلوب أن تعمل وكيف للأمل المرجو أن يأتي ويتحقق بوجود المحبطين والمتشائمين الذين كانت لديهم رغبة قوية في إفشاء الخبث.

كلمة..

سيأتي أملنا المرجو وسنراه رغم أنف الحاقدين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الاحتلال يمارس حربًا ضد المستشفيات في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور عاهد فراونة، الباحث السياسي من قطاع غزة، أن الاحتلال لا يزال يواصل مجازره بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء قطاع غزة، وخاصة مدينتي غزة وشمالها، حيث يتعرض حوالي 400 ألف مواطن فلسطيني للنزوح المتكرر من جانب قوات الاحتلال، التي أجبرتهم على النزوح من مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

وأوضح "فراونة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يقوم بتدمير ممنهج لكافة المناطق ويعتدي على المستشفيات، ومن بينها مستشفى كمال عدوان. مشددًا على أنه يتم تدمير كل ما حول المستشفى من المباني، وتصل الطلقات النارية إلى طرقات المستشفى، ما يجعل الأوضاع هناك صعبة على الكوادر الطبية والمرضى والجرحى، الذين يعانون أشد المعاناة بفعل القصف المستمر وانقطاع التيار الكهربائي لعدم سماح الاحتلال بإدخال الوقود إلى المستشفى.

وشدد على أن الاحتلال يمارس حربًا ضد المستشفيات في قطاع غزة، مؤكدًا أن منع الاحتلال دخول المستلزمات الطبية والأدوية إلى قطاع غزة والمستشفيات يجعل حالة المرضى والجرحى في غاية الخطورة.
 

مقالات مشابهة

  • برج الدلو وحظك اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024| النجاح والإنجاز
  • باحث سياسي: الاحتلال يمارس حربًا ضد المستشفيات في غزة
  • "يوم الوفاء" أوقاف الفيوم تكرم رموز العطاء لخدمة الدين والوطن
  • أدعية للأبناء لطلب النجاح والتوفيق في حياتهم
  • 40 عاما من العطاء الثقافي.. مؤتمر أدبي لتكريم الشاعر أشرف أبو جليل بالفيوم بمشاركة 50 مبدعا
  • دعاء النجاح والتوفيق في الامتحان 2025.. "اللهم يسر لي أمري"
  • فرح عظيم في كاتدرائية مار أفرام للسريان الكاثوليك في لافال
  • حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة.. دار الإفتاء تجيب
  • إلتزموا بهذه الخطوات وحققوا كل الطموحات..
  • سر النجاح المالي