سارة البريكي
sara_albreiki@hotmail.com
في ملفات الحياة الكثيرة وفي سجلات الأمل بحثت عن اسمي طويلاً ولم أجده مضيت أقرع طبول الذكريات السعيدة وأيام الطفولة وعلمت عن تلك الخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها ستكون متاحة لي عندما أكبر إلا أن الزمن قد خطَّ رسالته الأخيرة وتركني بظنوني وذكرياتي أصنع أملا وأكتب آخر ولربما أجد لنفسي مرسى لتلك الآمال والخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها متاحة.
نكبر وتكبر معنا أحلامنا ومعتقداتنا وأمانينا راسمين منها خط سير نحو بوابة العبور نخيط حبال النجاح ونغرز حبيبات الفرح المرتجى ومزارع القمح المزروعة في رؤوسنا تكاد توشك على القطاف إلا أن الفصل الأخير لم يكتمل ولم يكن حسب المرجو والمعمول به والمؤمل أن يكون.. ليس بسببنا نحن بل إننا درسنا جيدا وحققنا الدرجات العليا وانتصرنا على الظروف الصعبة وقاومنا وخضنا الحروب والوديان وتسلقنا الجبال ومررنا بالصعب والأصعب.
في خط الحياة التي نعيشها اليوم هناك ممرات كثيرة وخيارات مختلفة وطرق مختلفة وشخوص كثر وشخصيات إيجابية ومنها سلبية ومنها قاب قوسين تبقى محايدة ومنها الأفضل والأندر والأثمن.
التقيت في أيامي الماضية بشخصية عمانية من الشخصيات المؤثرة والإعلامية والسياسية التي كان لها صوت مسموع ومميز جداً وقد استأت كثيرا للوضع الذي تعيشه تلك الشخصية ووقفت متسمرة مكاني وأتمتم أن المرض لا يعرف أحدا ولا يختار شخوصه وإنما ينزل على هيئة رحمة وابتلاء فيرى الإنسان إن كان صابرا محتسبا أو غاضبا مقيتا.
تأملت الحياة بعدها وتشكلت لي بالطريقة الصحيحة التي يغفل عنها الجميع أو يتجاهلونها بأنك لو جمعت أموال الدنيا فلن تغنيك شيئا عندما يشاء القدر وأيضاً ماذا لو وقفت وساندت وأعطيت وساهمت وبنيت كل هذا بالنهاية سيعود لك خيرا فعلت أم شرا.
في الآونة الأخيرة، يكثر متسلقو النجاح والشهرة الزائفة والعازفون على جراح بعضهم بحجة النية السليمة وإن تحدثنا عن النيات فالنية لا تسمح لك أن تستغل ظرف إنسان محتاج لتصنع منه محتوى ارتقي واتقي الله.
في الشعر أيضًا هناك الكثير من متسلقين النجاح الذين وقفنا معهم وساندناهم وبذلنا أوقاتنا وطاقاتنا من أجلهم وفي النهاية يتم التخلي عنك سريعًا بطريقة مشينة.
إن الشاعر كتلة مشاعر لا يكن حقدا ولا يزرع السواد وإنما ينشر الحب والسلام والحب وتكون رسالته العطاء بالكلمة الطيبة والتعامل الخلاق والأسلوب الذي يجبر الإنسان الآخر على تعلم لغة الشعر والشعراء.
أما عن الأمل الذي بقيت ارتقبه طويلاً والذي من المؤمل أن يتحقق؛ في القادم القريب فأهلا به فلربما نضيء الطرقات بالشموع المنيرة ونجمل الزوايا بالتفاصيل الراقية ونخضب أصابعنا بحناء العاشقين والحالمين والماضين نحو أهدافهم المرجوة والحائكين غزل القلوب والساكنين في ممرات الحياة.
هناك درجات من الكمال ودرجات من الغباء ودرجات من البخل ودرجات من العطاء كما أن هناك أناس لا تعي ولا تفهم وتحاول دس السم في طعام الآخرين، أما المتسلقون فكثر والمحاولون تلميع صورهم الغبية والتي ستبقى غبية مهما تم تلميعها لأنهم باختصار مجموعة من الهمجيين الذين يعانون من نقص في فيتامين العطاء.
العطاء عمل.. العطاء فكر.. العطاء اجتهاد.. ومن يحاول زعزعة حياتنا واختلاق المشاكل والتظاهر بالبراءة دائمًا، فكيف لتلك العقول أن تعقل وكيف لتلك القلوب أن تعمل وكيف للأمل المرجو أن يأتي ويتحقق بوجود المحبطين والمتشائمين الذين كانت لديهم رغبة قوية في إفشاء الخبث.
كلمة..
سيأتي أملنا المرجو وسنراه رغم أنف الحاقدين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط تطلق المرحلة الثالثة لـ«جولة العطاء العام» في لندن
أطلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف المهندس مسعود سليمان، بالعاصمة البريطانية “لندن”، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، أمام جمع غفير من مديري وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات الطاقة وإنتاج النفط والغاز، بحضور الدكتور خليفة عبد الصادق وزير النفط المكلف ورئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني بيتر ميليت.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن “قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة لكل مرافقه ومجالات عمله، وأن المؤسسة قد اتخذت حزمة من التدابير بكل حرص لضمان نتائج إيجابية تحقق الهدف الذي ينتظره عامة الليبيين والشركاء الاستراتيجيون على حد سواء”.
وأوضح المهندس مسعود أن “جولة العطاء العام ما هي إلا جزءٌ مهمٌ من مراحل التطوير التي يشهدها قطاع النفط الليبي، سعياً للرفع من إنتاج ليبيا النفطي، وبالتالي الدفع بعجلة الاقتصاد وتحقيق الانتعاش”.
وأشار إلى “عزم المؤسسة على فتح مجال الاستثمار أمام الشركات العالمية، وتوسيع دائرة الشراكة ومد الجسور المتينة للتعاون وتبادل الخبرات، داعياً الشركات الراغبة لخوض غمار الاستكشاف والتنقيب في مساحات جغرافية واعدة بالخيرات”.
كما قدم أعضاء لجنة العطاء بالمؤسسة الوطنية للنفط المرافقين لرئيس مجلس الإدارة، “عرضاً تفصيلياً لجولة العطاء العام، تضمن وصفاً فنياً كاملاً، التأمت علي إثره جلسات حوارية تناولت الجوانب القانونية والتنظيمية والتقنية لمنح تراخيص الاستثمار في قطاع النفط الليبي”.
يشار إلى أن “جولة العطاء العام كانت متوقفة منذ ما يزيد عن 17 عاما، شهدت خلالها ليبيا حالةً من الركود في مجالات التنقيب والاستكشاف، ما ساهم في تناقص احتياطات النفط والغاز بسبب توقف النشاط الذي يدعم تعويض المخزون المستهلك خلال هذه السنوات”.
هذا “وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط وفق استراتيجية دقيقة تم وضعها وفق ضوابط علمية عكف على إعدادها خبراء ومختصون ليبيون خلال سنوات، تهدف إلى إنقاذ قطاع النفط الليبي من انخفاض مستويات إنتاج النفط، في وقت صار التزايد فيه على طلب الطاقات البديلة أمراً ملحوظاً وواقعاً يشكل دافعاً قوياً للإسراع في عمليات التنقيب والاستكشاف واستغلال هذه الموارد في وقتها”.
وتطرح المؤسسة “22 قطعة جغرافية للعطاء العام أمام الشركات العالمية، للاستكشاف والتنقيب منها 11 قطعة بحرية فيما تقع الأخريات في مواقع متقاربة في الجنوب والوسط من ليبيا”.