جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@13:58:01 GMT

باحث عن أمل!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

باحث عن أمل!

 

سارة البريكي

sara_albreiki@hotmail.com

 

في ملفات الحياة الكثيرة وفي سجلات الأمل بحثت عن اسمي طويلاً ولم أجده مضيت أقرع طبول الذكريات السعيدة وأيام الطفولة وعلمت عن تلك الخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها ستكون متاحة لي عندما أكبر إلا أن الزمن قد خطَّ رسالته الأخيرة وتركني بظنوني وذكرياتي أصنع أملا وأكتب آخر ولربما أجد لنفسي مرسى لتلك الآمال والخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها متاحة.

نكبر وتكبر معنا أحلامنا ومعتقداتنا وأمانينا راسمين منها خط سير نحو بوابة العبور نخيط حبال النجاح ونغرز حبيبات الفرح المرتجى ومزارع القمح المزروعة في رؤوسنا تكاد توشك على القطاف إلا أن الفصل الأخير لم يكتمل ولم يكن حسب المرجو والمعمول به والمؤمل أن يكون.. ليس بسببنا نحن بل إننا درسنا جيدا وحققنا الدرجات العليا وانتصرنا على الظروف الصعبة وقاومنا وخضنا الحروب والوديان وتسلقنا الجبال ومررنا بالصعب والأصعب.

في خط الحياة التي نعيشها اليوم هناك ممرات كثيرة وخيارات مختلفة وطرق مختلفة وشخوص كثر وشخصيات إيجابية ومنها سلبية ومنها قاب قوسين تبقى محايدة ومنها الأفضل والأندر والأثمن.

التقيت في أيامي الماضية بشخصية عمانية من الشخصيات المؤثرة والإعلامية والسياسية التي كان لها صوت مسموع ومميز جداً وقد استأت كثيرا للوضع الذي تعيشه تلك الشخصية ووقفت متسمرة مكاني وأتمتم أن المرض لا يعرف أحدا ولا يختار شخوصه وإنما ينزل على هيئة رحمة وابتلاء فيرى الإنسان إن كان صابرا محتسبا أو غاضبا مقيتا.

تأملت الحياة بعدها وتشكلت لي بالطريقة الصحيحة التي يغفل عنها الجميع أو يتجاهلونها بأنك لو جمعت أموال الدنيا فلن تغنيك شيئا عندما يشاء القدر وأيضاً ماذا لو وقفت وساندت وأعطيت وساهمت وبنيت كل هذا بالنهاية سيعود لك خيرا فعلت أم شرا.

في الآونة الأخيرة، يكثر متسلقو النجاح والشهرة الزائفة والعازفون على جراح بعضهم بحجة النية السليمة وإن تحدثنا عن النيات فالنية لا تسمح لك أن تستغل ظرف إنسان محتاج لتصنع منه محتوى ارتقي واتقي الله.

في الشعر أيضًا هناك الكثير من متسلقين النجاح الذين وقفنا معهم وساندناهم وبذلنا أوقاتنا وطاقاتنا من أجلهم وفي النهاية يتم التخلي عنك سريعًا بطريقة مشينة.

إن الشاعر كتلة مشاعر لا يكن حقدا ولا يزرع السواد وإنما ينشر الحب والسلام والحب وتكون رسالته العطاء بالكلمة الطيبة والتعامل الخلاق والأسلوب الذي يجبر الإنسان الآخر على تعلم لغة الشعر والشعراء.

أما عن الأمل الذي بقيت ارتقبه طويلاً والذي من المؤمل أن يتحقق؛ في القادم القريب فأهلا به فلربما نضيء الطرقات بالشموع المنيرة ونجمل الزوايا بالتفاصيل الراقية ونخضب أصابعنا بحناء العاشقين والحالمين والماضين نحو أهدافهم المرجوة والحائكين غزل القلوب والساكنين في ممرات الحياة.

هناك درجات من الكمال ودرجات من الغباء ودرجات من البخل ودرجات من العطاء كما أن هناك أناس لا تعي ولا تفهم وتحاول دس السم في طعام الآخرين، أما المتسلقون فكثر والمحاولون تلميع صورهم الغبية والتي ستبقى غبية مهما تم تلميعها لأنهم باختصار مجموعة من الهمجيين الذين يعانون من نقص في فيتامين العطاء.

العطاء عمل.. العطاء فكر.. العطاء اجتهاد.. ومن يحاول زعزعة حياتنا واختلاق المشاكل والتظاهر بالبراءة دائمًا، فكيف لتلك العقول أن تعقل وكيف لتلك القلوب أن تعمل وكيف للأمل المرجو أن يأتي ويتحقق بوجود المحبطين والمتشائمين الذين كانت لديهم رغبة قوية في إفشاء الخبث.

كلمة..

سيأتي أملنا المرجو وسنراه رغم أنف الحاقدين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إلي حفيدي الطاهر محمد الطاهر وابن اخي محمد مفيد القرشي

إلي حفيدي الطاهر محمد الطاهر وابن اخي محمد مفيد القرشي والي كل الناجحين في امتحان الشهادة الوسطي ، من نعرف ومن لم نتشرف بمعرفتهم ، ألف ألف مبروووك.

هذا النجاح الطيب نهديه نيابة عنكم للوطن الحبيب وكلنا ثقة في الله سبحانه وتعالي أن ينبلج لسوداننا العزيز فجر جديد تستلم فيه الأجيال الصاعدة الراية وبالعلم والايمان تبدأ المسيرة بخطي ثابتة واثقة نعوض فيها ما مضي من تقصير وان نعود اقوي مما كنا يحدونا أمل مشرق وعمل دؤوب وتصميم وإرادة للبناء والتعمير بناء العقول قبل بناء الدور فالإنسان المتعلم الذكي هو أقيم راس مال وقيمته المضافة في التدين الواعي والخلق الرفيع والتواضع وفي أن نكون يدا واحدة عصية علي التفرق والاختلاف.
الف مبروك فالنجاح اشهي من الكرز والعنب والتفاح وسائغ مثل الحليب وطاعم مثل العسل .
فهنيئا لكل من ارتشف من عصائر النجاح واكل من مائدته المبسوطة السماط الحاوية لكافة الطيبات والتحليات الذكية التي تسر العين ولها في اللسان طعم العافية والسرور وراحة البال والضمير وقمة السعادة والطمأنينة والسلام والعيش الكريم.
لايفوتنا أن نتقدم بوافر الشكر وجزيل الاحترام للمعلمين الاجلاء الذين تعهدوا هذه الامتحانات مراقبة وتصحيحا وكنترول حتي استخراج النتيجة بعمل دؤؤب في ظروف صعبة كلنا أدري بها ونتمني أن تنقشع الظلمة وتعود مدارسنا لتشرق من جديد في سوداننا الحبيب .
أما مصر العروبة ، مصر أرض الكنانة فقد كانت لنا ملاذا آمنا وحضنا دافئاً في ظروفنا هذه التي أظهرت حسن معدنهم ومتانة اواصرهم معنا ويمتد الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم في مصر الحبيبة وقد سهلت لأبنائنا كل سبل الراحة وسمحت بكل أريحية وكرم أن تفتح مدارسنا أبوابها في مصر مع تقديم كل التسهيلات لهم في بادرة تجعلنا نردد النشيد الجميل :
مصر يا أخت بلادي ياشقيقة ... ياجباها عذبة النبع وريقة .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش فرض طوقاً أمنيّاً في مُخيّم البداوي... ما الذي يجري هناك؟
  • محمد بن راشد: المعلم بأدوات بسيطة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • رئيس الدولة يؤكد أهمية تعزيز قيم العطاء والإنسانية والتكافل الاجتماعي
  • حملة «علّمني» تجمع 65 مليون درهم خلال أسبوعين
  • حملة "علّمني" تجمع 65 مليون درهم خلال أسبوعين
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • إلي حفيدي الطاهر محمد الطاهر وابن اخي محمد مفيد القرشي
  • طرق سحرية لتحقيق الإنجازات في الحياة