أستاذة فصلتها جامعة كولومبيا: الاعتصام من أجل غزة مستمر لحين تحقيق 3 مطالب
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
#سواليف
خارج إحدى البوابات الحديدية لجامعة #كولومبيا، تقف “جوهانة” بعد فصلها من #الجامعة التي درست ودرّست فيها، مرتدية كمامتها ورافضةً الإفصاح عن اسم عائلتها خوفًا من ملاحقتها حتى خارج الجامعة بسبب دعمها لفلسطين.
يتخطى عقاب الدفاع عن #غزة في #جامعة_كولومبيا حدود الفصل التأديبي، هذا ما أكدته جوهانة التي حمّلت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق المعروفة بـ”مينوش” مسؤولية الاعتداءات على الطلاب، وذلك بعد استدعائها قوات شرطة ولاية نيويورك لفض اعتصامهم داخل الحرم الجامعي.
وأكدت جوهانة في حوارها مع الجزيرة مباشر إنها تعرضت لجروح في معصمها نتيجة تكبيلها من قبل الشرطة تمهيدًا لاعتقالها، كما أكدت أن العديد من الطلاب أصيبوا بجروح متباينة نتيجة عنف الشرطة غير المبرر.
مقالات ذات صلة “لا يمكن الثقة بنا”.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) 2024/04/24نتائج عكسية
لكن هذه الاعتداءات جاءت بنتائج عكسية، ففي الوقت الذي كانت #جوهانة ورفاقها يساقون مكبّلين إلى قسم شرطة المدينة، أعاد #طلاب كولومبيا اعتصامهم في الموقع ذاته بعد ساعات من فضّه.
كما بدأت #اعتصامات موازية في جامعات أخرى من بينها جامعة (يال)، وهو خبر اعتبرته جوهانة رسالة تضامن قوية مع مبادئ حرية التعبير خاصة في الحرم الجامعي، كما تؤكد أن صوت مناصرة #فلسطين لن يسكت حتى لو استخدموا العنف.
تقول رئيسة جامعة كولومبيا -أمريكية من أصول مصرية- إنها طالبت بتدخل شرطة الولاية لفض الاعتصام “حفاظًا على سلامة المناخ الجامعي، ولانتهاك الاعتصام سلسلة من القواعد واللوائح التنظيمية”.
اتساع رقعة الاعتصام
رغم ذلك، لم يتوقف اعتصام جامعة كولومبيا يومًا واحدًا منذ الفض، وتضيف جوهانة أن رقعة المعتصمين اتسعت لتشمل مشاركين من خارج الجامعة، إضافة إلى انضمام فئات مختلفة من المجتمعات الطلابية للاعتصام.
وعن نيّة إنهاء الاعتصام قريبًا، أكدت جوهانة أن #الاعتصام_مستمر لحين تحقيق ثلاثة مطالب رئيسية:
الوقف الكامل لجميع الشراكات الاقتصادية بين الجامعة والشركات التي يثبت تورطها في دعم دولة الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية.
الشفافية المالية، حيث يطالب المعتصمون بمعرفة مصير أموالهم التي يدفعونها رسومًا دراسية، وما إذا كان يجري توظيفها بالشكل الأنفع لصالح الطلبة أم لا.
العفو الكامل عن جميع المفصولين من الجامعة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كولومبيا الجامعة غزة جامعة كولومبيا طلاب اعتصامات فلسطين جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
ليست جامعة ولا عربية
تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.