خلف : من يدفع لإجراء الجلسة التشريعية يأخذ البلد والناس كرهينة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال النائب ملحم خلف في تصريح في يومه ٤٦١ في مجلس النواب :" المجلس النيابي مدعو لعقد جلسة تشريعية غدا بجدول اعمال تضمن اقتراحي قانون:
• الاول، اقتراح قانون يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى ٣١/٥/٢٠٢٥، والثاني، اقتراح قانون يرمي الى تحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني.
نحن أمام جلسة إن انعقدت، تكون لا دستورية! نحن أمام "جلسة تشريع الفراغ"! اعود وأكرر ما سبق لي أن ادليت به مرارا حول المواد ٧٤ و٧٥ و٤٩ من الدستور التي تنص صراحة على أنه، متى خلت سدة الرئاسة، يجتمع المجلس النيابي فورا وبحكم القانون وحصرا من أجل انتخاب رئيس الدولة بدورات متتالية وحتى انتخاب الرئيس. وإن هذا هو سبب وجودي المتواصل انا ونجاة عون في المجلس، ليلا نهارا، منذ ٤٦١ يوما، تنفيذا لهذا الواجب الدستوري الملقى على عاتق النواب ال١٢٨".
أضاف :"علاوة على ذلك، فإن المادة ٥٧ من الدستور تعطي رئيس الجمهورية حق الطلب من المجلس النيابي مراجعة أي قانون. بالتالي فإن التشريع بغياب الرئيس، يفقد حلقة أساسية في آلية التشريع، وينسف مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها والتعاون في ما بينها، المكرس في الفقرة ه من مقدمة دستورنا، ويعد تعد من سلطة على سلطة أخرى."
لهذه الأسباب، فإن عقد جلسة تشريعية، قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وأيا يكن سببها، هي مخالفة صارخة للدستور.
ومع ذلك، لا بد لي أن أتناول موضوع اقتراح تمديد ولاية المجالس البلدية بالتالي:
اولا، أؤكد وبصورة واضحة ودون أي لبس، على تضامني المطلق مع اهلنا في الجنوب الصامد والنازف جراء العدوان الاسرائيلي الذي يطاله، وجراء وحشيته التي تطال الجنوب ومناطق أخرى أيضا. وهذا موضوع لا جدل فيه ولا نقاش حوله، فحين يكون الامر مرتبط بعدونا، لا مساومات على تضامننا الوطني الجامع.
انما نفعا للقانون، وتفاديا لحصول تمديد ثالث للمجالس البلدية على مساحة الوطن، اطرح مقاربة هذا الامر من زاوية مختلفة:
• يخرج تمديد الولاية الانتخابية المحلية عن صلاحية المجلس النيابي ومجلس الوزراء لان هذا شأن يرتبط بالهيئة الناخبة.
• هذا إلا إذا توافرت ظروف استثنائية وقاهرة تجيز هكذا امر. انما التمديد هو مشروط بالشروط الاربعة لنظرية الظروف الاستثنائية، والتي شرط التناسب شرط اساسي من بينها.
• وشرط التناسب لا يجيز تمديد الولاية الانتخابية المحلية بالمطلق، انما تؤجل الانتخابات للفترة اللازمة والضرورية جدا ضمن المناطق التي يتعذر فيها الانتخاب حصرا دون سواها، وهذا ما حصل في كل من العامين ١٩٩٧ والعام ٢٠٠١.
وقد لحظ قانون البلديات المعدل على ذلك، حيث ورد في المادة 15 منه:
"على الحكومة ان تدعو لإجراء انتخابات بلدية لهذه المدن والقرى قبل تاريخ ٣٠/٩/٢٠٠١. كما ان المدن والقرى الواقعة في مناطق التهجير والتي لم يتم المصالحة والعودة اليها فتحدد بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الداخلية والشؤون البلدية ... وعلى الحكومة ان تدعو لاجراء انتخابات بلدية لهذه المدن والقرى كلما اصبح ذلك ممكنا...."
ان المادة ١٥ من قانون البلديات تدلنا على الوجهة التي كان من المفترض ان تتعاطى الدولة مع المناطق المهجرة حاليا جراء العدوان الإسرائيلي، بدلا من اقرار تمديد الولاية الانتخابية المحلية على مساحة الوطن بشكل غير دستوري. فالسابقة المنصوص عنها في المادة 15 تسمح للحكومة ان تدعو لاجراء انتخابات بلدية في المدن والقرى كلما اصبح ذلك ممكنا".
وختم خلف :"في كل حال، من يدفع لإجراء هكذا جلسة تشريعية غير دستورية بهكذا قوانين عرجاء، بأخذ البلد والناس كرهينة. وإن عقد هذه الجلسة التشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو مخالفة صارخة للدستور وضربة اضافية لاساسات النظام اللبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس النیابی المدن والقرى
إقرأ أيضاً:
جلسة تناقش تعزيز البيئة الطبيعية والواقع الافتراضي الآمن للأطفال
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية، متمثلة في دائرة شؤون الطفل، الجلسة الحوارية للأطفال بعنوان "بيئة طبيعية مصانة وواقع افتراضي آمن"، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 من نوفمبر من كل عام.
وتهدف هذه الجلسة إلى تعزيز حق الأطفال في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم في المجالات والقضايا التي تهمهم، وإتاحة الفرصة لمناقشة متخذي القرار في تلك المجالات، مما يسهم في تدعيم مساهمتهم الفاعلة في بناء المجتمع، كما تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي للأطفال بالتغيرات المناخية والبيئة الرقمية، وتثقيفهم وتمكينهم لإحداث تغيير إيجابي في مدارسهم وأسرهم ومجتمعهم، لتحويل التعهدات المتعلقة بالمناخ والبيئة الرقمية إلى واقع يبدأ بالطفل.
وتسعى الجلسة أيضًا إلى تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي والفهم واحترام الرأي الآخر، وإثراء الثقافة اللغوية للأطفال لإعداد جيل قيادي للمستقبل، بالإضافة إلى ذلك تهدف إلى إلهامهم لاتخاذ خطوات إيجابية لحماية كوكب الأرض والبيئة الرقمية، وفهم تداعيات تغير المناخ، ومعرفة توجهاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم حول القضايا المجتمعية التي تمسهم بشكل مباشر، إلى جانب توعية الأطفال بقانون الطفل واتفاقية حقوق الطفل، وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم.
وشهدت الجلسة تقديم أوراق عمل حول "الحماية الرقمية للأطفال" لشرطة عُمان السلطانية، و"بيئة رقمية آمنة" لهيئة تنظيم الاتصالات، و"التغيرات المناخية" لهيئة البيئة.
واستعرضت الورقة الأولى أنواع الجرائم الإلكترونية، مثل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، والابتزاز الإلكتروني، وتزوير الهوية، وسرقة البيانات المالية أو بيانات الدفع الإلكتروني، كما تناولت النصائح لتجنب هذه المخاطر، مثل عدم مشاركة المعلومات البنكية أو الإفصاح عن الرقم السري لمرة واحدة، وعدم مشاركة رمز التحقق لتفعيل برامج التواصل الاجتماعي مع الغرباء بحجة توثيق الحساب، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية كالعنوان أو رقم الهاتف أو التفاصيل البنكية عبر المواقع غير الموثوقة.
كما تضمنت الورقة طرق تجنب الوقوع كضحية في برامج التواصل الاجتماعي، مثل تجنب قبول صداقة أشخاص مجهولين أو الرد عليهم، أو محادثتهم سواء بالكتابة أو عبر محادثات الفيديو، وعدم الرد على أي محادثة ترد من جهات غير معروفة، وعدم استخدام كلمات مرور سهلة أو مشاركتها مع الآخرين.
وعرّفت ورقة العمل الثانية "البيئة الرقمية" بأنها المساحة التي يتفاعل فيها الأفراد باستخدام التكنولوجيا، كالإنترنت والتطبيقات والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه البيئة مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تجعل العيش أكثر اتصالًا وتفاعلًا مع العالم الرقمي.
كما أوضحت الورقة أن الأطفال يتعرضون للعديد من المخاطر عند استخدامهم للإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، وتعرضهم للمحتالين، وأكّدت على أهمية إيجاد بيئة رقمية آمنة للأطفال من خلال توعيتهم بالخصوصية، وتفعيل الرقابة الأبوية، وتشجيع الاستخدام الآمن والإيجابي لشبكة الإنترنت، ووجهت الورقة رسالة مهمة للمشاركين في الجلسة، مفادها أن الإنترنت مكان رائع لتعلم الكثير، لكن السلامة تأتي أولًا.
أما ورقة العمل الثالثة، فقد أشارت إلى الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، مثل الأعاصير والفيضانات، وحرائق الغابات، والجفاف والتصحر، وارتفاع مستوى سطح البحر، كما تناولت جهود سلطنة عُمان للتكيف مع التغير المناخي، مثل تعزيز البيئة القادرة على مواجهة تأثيرات التغير المناخي، كالفيضانات والعواصف، وتطوير أنظمة زراعية مستدامة للتكيف مع تغير أنماط المناخ، وتحسين قدرات الرصد والإنذار المبكر لحالات الطقس الحادة، كما استعرضت الورقة جهود العالم في مكافحة التغيرات المناخية.
وشهدت الجلسة إقامة حلقات عمل للمشاركين، لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بتعزيز البيئة الطبيعية المصانة والواقع الافتراضي الآمن.