مندوب فلسطين بالجامعة العربية يطالب باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية لمعاقبة إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، ألم يأن الأوان لهذا العالم كي يحفظ ما تبقى من إنسانيته أو من ماء وجه الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان والقيم البشرية، عندما ترفض إسرائيل الالتزام بقرارات مجلس الأمن، فعلى مجلس الأمن أن يستخدم الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبارها على وقف الإبادة الجماعية، وأن يتم تفعيل الآليات الإلزامية التي يوفرها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يشمل فرض عقوبات عليها ووقف الصلات الاقتصادية والمواصلات وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، لضمان انصياعها لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية.
وأضاف العكلوك خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادبة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم، بناء على طلب دولة فلسطين، أن إسرائيل، قوة الاحتلال وجيشها الهمجي ومستوطنيها الإرهابيين، تقوم كل يوم باقتحام عشرات المدن والمخيمات الفلسطينية، وتتعمد ترويع المدنيين وتدمير البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية التي لجأ إليها مئات آلاف الفلسطينيين من بعد تهجيرهم من مدنه وقراهم أثناء النكبة.
وتابع يقوم جيش الاحتلال بحماية ورعاية المستوطنين الإرهابيين الذين يهاجمون القرى الفلسطينية ويعتدون على البيوت الآمنة ويحرقون المزارع والممتلكات.
وأوضح أنه يجري في كل يوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك بمئات المستوطنين محاولين تدنيسه بالقرابين المُهربة إليه، وممارسة الصلوات التلمودية والنفخ في الأبواق خلال تلك الاقتحامات، وتستمر المنظمات اليهودية الإرهابية المتطرفة بإعداد العدة لليوم الذي تتمكن فيه من هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وشدد على أن إسرائيل لا تكترث بكل الإدانات والمطالبات والدعوات، بل تستهتر وتهزء بها، ونصت قرارات جامعة الدول العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية على اتخاذ إجراءات اقتصادية وقانونية وسياسية ودبلوماسية يمكن لها أن تعطي درساً عملياً لإسرائيل، تفهم من خلاله أن جرائمها لن تبقى دون عقاب.
ونوه بأنه تم تقديم من خلال المستوى الوزاري ومستوى المندوبين الدائمين، عدداً من الإجراءات العملية التي يمكن القيام بها في هذا السياق، ومنها قائمة بـ 60 منظمة وكيان إرهابي إسرائيلي، يمارسون الإرهاب في الضفة الغربية المحتلة ويقتحمون المسجد الأقصى المبارك ويخططون لهدمه وتدنيسه والاستيلاء عليه، وقائمة للعار بأسماء المسؤولين الإسرائيليين الذين يحرضون على إبادة الشعب الفلسطيني، وطالبنا بأن تُعتمد هذه القوائم ضمن قوائم الإرهاب والعقوبات الوطنية العربية والدولية.
وجدد الدعوة إلى اتخاذ إجراءات في المجالات الاقتصادية والقانونية والسياسية والدبلوماسية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها، وعدم الاكتفاء بالبيانات والقرارات التي في كثير من الأوقات لا تجد طريقها للتنفيذ والفعل والتأثير.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فلسطين: يجب وقف إطلاق النار وغزة تتعرض لإبادة جماعية
قال الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، إنّه رغم كل ما تواجهه فلسطين من تحديات جسام جرّاء الاحتلال الإسرائيلى وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضها وشعبها ومقدساتها، فإنها تولى قطاع الشباب والمرأة دوره الكبير فى النهوض بالاقتصاد الوطنى والتنمية المجتمعية عبر الاستثمار فى قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمى، وإتاحة الفرص للمزيد من المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب المشروعات الكبيرة، فى مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والأمن الغذائى والعمران الحضارى والريفى.
«أبومازن»: نُولي قطاع الشباب والمرأة اهتماما كبيرا للنهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعيةوأضاف «أبومازن»، فى كلمته: «ما يشهده الشعب الفلسطينى من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية وتجويع ومحاولات تهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى يقتضى التنفيذ الفورى لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2735 بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة وتولى فلسطين مسئوليتها بالقطاع وانسحاب إسرائيل الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية مؤكدين على أهمية استمرار مهام ومسئوليات وكالة أونروا ومواصلة تقديم الدعم المالى لأداء مهامها».
وتابع الرئيس الفلسطينى أن تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة يقتضى حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، ما سيسهم فى بقاء الأمل بمستقبل أفضل للشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة، وأوضح أن ما تقوم به دولة الاحتلال من عدوان وجرائم حرب فى كل من لبنان وسوريا يستدعى التدخل الفورى لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ووضع حد لهذه الانتهاكات التى من شأنها إبقاء التوتر وعدم الاستقرار وحتى يعم الأمن والسلام فى جميع دول وشعوب المنطقة، وجدد الشكر للرئيس السيسى، على استضافة أعمال القمة، معرباً عن تمنيه تحقيق الأهداف الموضوعة لها بما يخدم تقدم وازدهار دول القمة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.