166 مليار ريال حجم سوق الاتصالات والتقنية في المملكة لعام 2023
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
جدة : البلاد
كشفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن وصول حجم سوق الاتصالات والتقنية إلى 166 مليار ريال خلال عام 2023، وبنسبة نمو سنوي مركب بلغت 8% خلال الستة أعوام الماضية، وذلك خلال انعقاد أعمال النسخة العاشرة من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية، اليوم في الرياض، والذي شهد حضور نخبة من الخبراء والمختصين وقادة القطاع، وتقديم أربعة عروض رئيسة وجلسة نقاش استعرضت خلالها مؤشرات القطاع بالمملكة، وناقشت توجهات القطاع المستقبلية.
وانطلقت أعمال المنتدى بعرض مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات والتقنية الذي قدمه مدير عام الدراسات بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مفرح نهاري، أبرز من خلاله مدى نمو وازدهار القطاع حيث تشغل المملكة المركز الثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2023، فيما تظهر المؤشرات وصول نسبة انتشار اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 198% من السكان، كما بلغت اشتراكات إنترنت الأشياء 12.6 مليون اشتراك.
وتبرز المؤشرات التي قدمت على منصة المنتدى وصول سرعة تحميل الإنترنت المتنقل بالمملكة إلى 215 ميجا بت في الثانية، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة إلى 99%، فيما وصل عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية المسجلين بالهيئة إلى 31 مقدم خدمة.
وشهدت أعمال المنتدى تقديم العرض الثاني بعنوان “التنقل في حدود الابتكار: توجهات سوق تقنية المعلومات في المملكة”، والذي قدمه نائب رئيس شركة “IDC” للحلول المخصصة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا والمدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية والبحرين حمزة نقشبندي، ونائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشركة “IDC” جيوتي لالشنداني، مبرزًا أحدث التقنيات المبتكرة التي يشهدها سوق التقنية بالمملكة مع استمرار تناميها، حيث من المتوقع وصول الإنفاق على التقنية إلى 18.4 مليار دولار أمريكي في 2024، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يتجاوز الإنفاق الحكومي على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وتحليلات البيانات الضخمة نحو 752 مليون دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2024.
وعن “مستقبل المشهد التقني في المملكة” كانت جلسة نقاش المنتدى تبحث أفق المستقبل من خلال رؤى خبراء السوق، بمشاركة المدير التنفيذي بسيسكو في المملكة العربية السعودية سلمان فقيه، ونائب الرئيس لقطاع الحوسبة السحابية أسواق السعودية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة أوراكل فهد الطريّف، والشريك بشركة ميراك كابيتال عثمان الحقيل.
واستعرض المنتدى في ثالث عروضه “الأداء المالي للقطاع في “أرقام”، والذي قدمه رئيس إدارة الأبحاث في الجزيرة كابيتال جاسم الجبران، حيث بين أن حجم أصول الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية يبلغ نحو 250 مليار ريال، ويشكل سوق المملكة نحو 37% من إجمالي الأصول في القطاع بمنطقة الخليج، فيما يبلغ إجمالي إيرادات الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية نحو 119 مليار ريال، وتشكل حصة المملكة 41% من إجمالي إيرادات القطاع بالخليج،
كما تصل القيمة السوقية للشركات المدرجة في قطاعي الاتصالات والتقنية إلى 379 مليار ريال، وتشكل الحصة الأكبر بمنطقة الخليج بنسبة 57%.
وكشف المنتدى في عرض قدمه مدير إدارة تطوير خدمات الإنترنت بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية سامي الدهام عن النسخة الثالثة من “تقرير إنترنت المملكة 2023″، والذي يتناول استخدامات الإنترنت بالمملكة ونموها، وكذلك المؤشرات والمعلومات المتعلقة بنمط وسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، كما يستعرض أكثر التطبيقات استخدامًا وتحميلًا، بالإضافة إلى معدلات استهلاك البيانات لدى الأفراد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاتصالات والتقنیة ملیار ریال فی المملکة
إقرأ أيضاً:
الانترنت مهدد في لبنان... اضرار كبيرة على الشبكة والعين على الكابل البحري
ازمة جديدة تلوح في أفق الازمات التي تعصف بلبنان في ظل الحرب الشعواء التي تضرب البلاد من دون رحمة او شفقة.
خرج في الاونة الاخيرة وزير الاتصالات جوني القرم ليتحدث عن وضع شبكة الانترنت عقب الغارات العنيفة التي شهدتها البلاد، ولم تترك لا البشر ولا الحجر، مشيراً الى ان العديد من شبكات الاتصالات والانترنت اصيبت باضرار جسيمة ما قد يعرضها الى الانقطاع في اي وقت، فهل يصبح لبنان من دون انترنت وما هو البديل؟
مصدر متابع في وزارة الاتصالات أكد في حديث عبر "لبنان 24" ان الحرب أثّرت على شبكة الاتصالات، خاصة في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وغارات، الا ان هذا الموضوع لم يقطع الخدمة بشكل كامل، حيث من الملاحظ استمرارية الخدمة بشكل طبيعي في معظم المناطق.
واذ أشار الى ان وزارة الاتصالات وضعت خطةً بديلة تضمن استمرار تواصل الدولة ومؤسّساتها مع العالم الخارجي في حال انقطاع الإنترنت بشكل كامل، كشف ان المشكلة الاساسية اليوم هي باعادة بناء ما تهدم، واعادة الامور الى طبيعتها وهذا ما يتطلب الكثير من الوقت.
في الموازاة، يؤكد خبير الاتصالات رولان أبي نجم، أن "الحرب أثّرت على شبكات الاتصالات التابعة لشركتي ألفا وتاتش وشبكة أوجيرو إلا أن ذلك لن يؤدي إلى انقطاع كامل في شبكة الإنترنت، بل سيقتصر الانقطاع على بعض المناطق المحددة فقط".
ولفت في حديث عبر "لبنان 24" الى ان لا انقطاع كليا للانترنت في لبنان الا في حال استهداف الكابل البحري الذي يربط لبنان بالعالم، مشيراً الى انه حتى الان لا يوجد قرار بضرب هذه الشبكات، أو عزل لبنان عن شبكة الإنترنت العالمية، إذ لا يزال هذا الموضوع ضمن الخطوط الحمراء المتفق عليها، ما لم يصدر قرار سياسي خارجي مفاجئ بهذا الشأن.
وفي حال حدوث انقطاع كلي، يقول أبي نجم، هناك حلول بديلة عبر الأقمار الاصطناعيّة، كـstarlink وهو أحد الحلول الممكنة، والذي كانت الدولة تعمل على دراسته إلا أن تفعيلها يتطلب أجهزة من الخارج، ومن الصعب إدخالها أو الحصول عليها في الظروف الحاليّة لأنها تُعتبر جزءا من الإنترنت غير الشرعي.
اذا، لا انقطاع للانترنت في لبنان في المدى المنظور والأمور ستبقى ضمن الستاتيكو الحالي، بانتظار انتهاء الحرب والكشف عن الاضرار وسبل اعادة الشبكة بأكملها الى الخدمة. المصدر: خاص "لبنان 24"