مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل دمرت المنشآت الصحية بغزة وحولتها لمقابر جماعية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن قوة الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية مستمرة في قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين بشكل همجي ومنهجي، حتى وصل عدد ضحايا جريمة الإبادة الجماعية إلى أكثر من 111 ألف شهيد وجريح (34 ألف شهيد، و77 ألف جريح)، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء.
وأضاف السفير العكلوك خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أنه مع هذا العدوان الغاشم يستمر عجز العالم عن إمعان إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على مدار قرابة سبعة شهور، رغم صدور ثلاث قرارات من مجلس الأمن، آخرها قرار 2728 بتاريخ 25/3/2024 والذي دعا إلى وقف إطلاق نار فوري في شهر رمضان الماضي، ورغم صدور أمرين من محكمة العدل الدولية 26/1/2024 و28/3/2024 في قضية الإبادة الجماعية بوقف قتل المدنيين وإيذائهم جسدياً، ورغم آلاف المطالبات والدعوات والتحذيرات الدولية، وملايين المتظاهرين الذين جابوا شوارع العالم يطالبون بوقف قتل إسرائيل للأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أن إسرائيل كانت تستخف وتستهين في كل مرة بهذه المطالبات، وتعلن رفضها لوقف سفك دماء المواطنيين الفلسطينيين وتستمر بإخضاعهم لمجاعة حقيقية، وحصار قاتل وتدمير منهجي لكل أشكال الحياة، حتى أحالت إسرائيل المنظومة الصحية الفلسطينية إلى دمار شامل، بل إلى مقابر جماعية دفنت فيها ضحاياها بالمئات، منتهكة كل القيم والمفاهيم والقوانين الإنسانية والدولية، وقد تكشف مؤخراً عن مقابر جماعية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وفي مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، وتم انتشال جثث مئات الشهداء من النازحين الملتجئين للمجمعين الطبيين، ومن المرضى والمصابين والطواقم الطبية، أعدم الكثير منهم ميدانياً، ودُفنوا في ساحات المستشفيين، وتعجز المصطلحات القانونية عن وصف هذه الجريمة، أهي محاولات لإخفاء مظاهر الإبادة الجماعية؟ أم هي إمعان في إهانة العالم وقانونه الدولي الإنساني، عندما تحول إسرائيل المستشفى إلى مقبرة جماعية؟.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بالتهجم على كل من ينتقدها متهمة إياه بمعاداة السامية، ولم تكتفِ برفضها الانصياع للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على مدار 76 عاماً منذ النكبة، لكنها تعدت ذلك إلى مرحلة الاعتداء على الإنسانية جمعاء من خلال صور مذابح الأطفال والنساء ومسح الأحياء والمباني السكنية بما يزيد عن 75 ألف طن من المتفجرات الأمريكية الصنع.
وأوضح أن إسرائيل قتلت منذ أمر محكمة العدل الدولية يوم 26/1/2024 أكثر من 8000 شهيد فلسطيني. المحكمة أمرتها بوقف قتل المدنيين لكنها قتلت 8000 منهم رداً على أمر المحكمة، وقتلت منذ قرار مجلس الأمن 2728 يوم 25/3/2024 أكثر من 1500 شهيد، مجلس الأمن دعا لوقف إطلاق نار فوري في رمضان، لكن إسرائيل قتلت 1500 شهيد ردا على قرار مجلس الأمن الأخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية السفير مهند العكلوك الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المندوب الدائم لدولة فلسطين جامعة الدول العربية جريمة الإبادة الجماعية مندوب فلسطين بالجامعة العربية الإبادة الجماعیة مجلس الأمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
34 يومًا وحرب الإبادة الجماعية والمجاعة ما زالت مستمرة شمالي قطاع غزة
غزة - متابعة صفا
لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا.
ويوجد عشرات الشهداء والمصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية وفصق مدفعي وتفجير روبوتات مفخخة وإطلاق نار من طائرات مسيرة "كواد كوبتر" في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، دون وجود خدمات الإسعاف والدفاع المدني.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد 6 مواطنين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار أبو شرخ، غرب مخيّم جباليا شمالي قطاع غزة، إلى جانب 5 شهداء وعدد من المفقودين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة العاصي في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأشار مراسلنا، إلى إصابة عدد من المواطنين جرّاء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على بوابة مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
ولفت مراسل "صفا"، إلى أن طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تطلق النار في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
من جهتها، دعت وزارة الصحة في قطاع غزة، المواطنين شمالي القطاع للتبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني.
وقالت الصحة في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إنه "في ظل استمرار الهجمة الشرسة لقوات الاحتلال على محافظة شمال غزة، وتشديد الحصار عليها وعلى المستشفيات هناك، نهيب بشعبنا في شمالي قطاع غزة ضرورة التبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني".
وطالبت الصحة، جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمال غزة، وعلى وجه الخصوص مستشفى كمال عدوان، بالإضافة الى توفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات.
ولليوم السادس عشر على التوالي، لا زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 33 يومًا.
بدور، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 9 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي.
يشار إلى أن آلاف المواطنين شمالي القطاع باتوا دون رعاية إنسانية وطبية، وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين هناك، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.