وقفة نسائية أمام مقر الأمم المتحدة في مصر تنتهي باعتقالات
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
ألقت السلطات الأمنية المصرية، الثلاثاء، القبض على عدد من الناشطات خلال وقفة نسائية أمام مقر المكتب الإقليمي لهيئة اﻷمم المتحدة للمرأة في القاهرة للمطالبة "بوقف العدوان على غزة والحرب في السودان"، بحسب محامين ووسيلة إعلام مستقلة.
وطالبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء السلطات المصرية "بالإفراج الفوري عن الناشطات اللواتي تم اعتقالهن تعسفيا لمجرد احتجاجهن السلمي تضامنًا مع النساء في فلسطين والسودان أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في القاهرة".
ونقلت المنظمة عن شهود عيان أن "رجال الشرطة اعتقلوا ما لا يقل عن 7 نساء واقتادوهن إلى أماكن مجهولة في عربات لا تحمل أية علامات، بعد تفريق احتجاجهن السلمي بالقوة. ولا يزال مكان وجودهن مجهولًا".
يجب على السلطات المصرية أن تفرج فورًا عن الناشطات اللواتي تم اعتقالهن تعسفيًا اليوم لمجرد احتجاجهن السلمي تضامنًا مع النساء في فلسطين والسودان أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في #القاهرة. pic.twitter.com/7EujyLEUWS
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) April 23, 2024وأكد عدد من المحامين أنهم ظلوا يبحثون عن مكان تواجد المعتقلات اللاتي كن ما بين أقسام شرطة في حين تم توجيه بعضهن إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وكان المحامي الحقوقي المعروف، خالد على، قد قال في منشور على فيسبوك الثلاثاء: "من الساعة الرابعة عصرا وعشرات المحامين قسموا أنفسهم على خمسة أماكن ما بين نيابات وأقسام شرطة للبحث عن البنات والشباب الذين تم القبض عليهم من الوقفة التضامنية مع نساء غزة والسودان من أمام مقر الأمم المتحدة للمرأة بالمعادى، وذلك لحين ظهورهم أو إطلاق سراحهم".
وفي منشور محدث الأربعاء، قال إنه توجه لنيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات مع عدد من المقبوض عليهن، مشيرا إلى أن "بعضهم كانوا يسيرون بالشارع بالصدفة بحسب تعبيره وقت الوقفة الاحتجاجية".
وتنوعت مهن المقبوض عليهم بحسب المحامي الحقوقي خالد علي ما بين صحفيات وصحفيين ومحاميات وطالبات ومواطنين ومواطنات.
وأضاف أنه تم التوصل إلى وجود عدد من المعتقلين أبرزهم رشا عزب، وإيمان عوف، وهدير المهداوي، ومحمد فرج، وماهينور المصري، ومي المهدي، وفريدة الحفني، وراجية عمران، ولبنى درويش، وأروى مرعي.
وأشار إلى أن عددا من المعتقلات وصل بالفعل إلى مقر نيابة أمن الدولة لبدء التحقيق معهن.
ونشرت إحدى المشاركات في الوقفة إلهام عيداروس وهي عضوة مؤسسة في حزب العيش والحرية، شهادتها على فيسبوك قائلة إن الوقفة بدأت في الساعة 2:15 مساء بعدد من النساء أمام مقر المكتب الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة بالمعادي لمطالبتهم بالتحرك الفعال لحماية إخوامنا في فلسطين والسودان".
وأضافت أنه بعد عشرة دقائق من بدء وقفتنا خرجت لنا مسؤولة وطلبت أن تدخل مندوبات عنا لمقابلة رئيسة المكتب سوزان ميخائيل، مشيرة إلى أنها دخلت مع المحامية راجية عمران ومي المهدي "ومعنا خطاب كنا جهزناه يتضمن مطالبنا".
وتابعت: "بعد دخولنا مباشرة سمعنا صراخا من الخارج فخرجنا لنجد شخص قد سرق هاتفين من الزميلات ثم هرب في سيارة تابعة للشرطة".
وأشارت إلى أن مسؤولي الهيئة طمأنوهم وأكدوا أنهم سيتصلوا بالشرطة وسيعيدوا لهم الهاتفين، "بعدها قابلنا فعلا السيدة سوزان ميخائيل وعدد من مسؤولات المكتب وعرضنا مطالبنا بسرعة وخرجنا لنجد عددا كبيرا من رجال الأمن بزي مدني يصرخون في الزميلات ويحاولون اعتقال الصحفية رشا عزب، فتشبثنا ببعض".
وأضافت أن مسؤولة في المكتب طلبت منهم أن يدخلوا جميعا إلى المقر، "وحينها بدأ العنف المباشر والاعتداء بالضرب وسحب بعض الزميلات، وشاهدت عزب وهم يأخذوها لإحدى السيارات ثم دفعني أحدهم بقوة".
ونقلت صحيفة "مدى مصر" المستقلة عن علا شهبة، إحدى المشاركات في الوقفة، شهادة مماثلة لما أدلت بها عيداروس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المتحدة للمرأة الأمم المتحدة أمام مقر عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، من كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قائلاً إنه يحمل سمات «الجرائم الفظيعة» ضد الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم «أوتشا» يانس لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن «القصف المستمر والغارات الجوية تمثل استخفافاً رهيباً بلغ مستويات مروعة بحياة الإنسان وكرامته»، لافتاً إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال واستهداف مناطق مكتظة بالسكان كما باتت المستشفيات ساحات للحرب.
وأضاف أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية تغطي الآن 18 في المئة من أراضي غزة، وأنها في تزايد مستمر، موضحاً أن ذلك أجبر أكثر من 142 ألف فلسطيني على النزوح مجدداً رغم عدم وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه أو وسائل للبقاء على قيد الحياة.
وأكد مواصلة الأمم المتحدة وجودها في القطاع رغم قتل وإصابة العديد من موظفيها يومياً.
وأوضح، أن الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الجاري أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمعدات الطبية والمواد الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن الغذاء الموجود في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أقصى تقدير وفق معطيات برنامج الأغذية العالمي.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن، خلال نفس المؤتمر، أن قطاع غزة يعاني نقصاً شديداً في الأدوية والمضادات الحيوية والدم، قائلاً إنه «لا يوجد اليوم سوى أقل من 500 وحدة دم في بنوك الدم في وقت تقدر الحاجة فيه بآلاف الوحدات».
وأضاف بيبركورن، أن «غياب المعدات الطبية الأساسية مثل أجهزة تحليل الدم والميكروبيولوجيا يعيق بشكل كبير التشخيص الدقيق للأمراض والإصابات ما يزيد من صعوبة الوضع».
وأوضح أن المستشفيات تعاني أيضاً نقصاً حاداً في مستلزمات التخدير اللازم للعمليات الجراحية والولادات، إضافة إلى الإمدادات الأساسية لصحة الأم والطفل والوقود ما أدى إلى تعطيل عشرات سيارات الإسعاف وصعوبة تقديم الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
وحذر بيبركورن من استمرار استهداف المنشآت الطبية وقتل العاملين الصحيين فيما لا يزال بعض أفراد الفرق الطبية في عداد المفقودين.
بدوره، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع وهي أطول فترة منذ بدء الحرب، مضيفاً أن مرضى غزة بلا دواء والآباء لا يستطيعون توفير الطعام لأطفالهم والجوع يزداد.