أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن "التوقيفات التي تقوم بها الاجهزة الامنية في ازدياد والجرائم كلها ستُكشف". ومؤتمر صحافي عقب الاجتماع الذي خُصص لبحث الوضع الامني في بيروت، قال مولوي: "نعيد ونؤكد أن موضوع النزوح السوري لا يأتي في إطار التحريض أو العنصرية، والقوانين ستُطبق على الجميع". وأضاف: "ملف الداتا المتعلق بأعداد النازحين السوريين استلمه الامن العام ضمن بروتوكول معين، وطلبنا من البلديات كافة إجراء احصاء للنازحين ضمن نطاقها، وأبدت تعاوناً في هذا الاطار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمود الهواري: سرقة أفكار ومجهود الغير من أبشع الجرائم
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن مفهوم السرقة في الشريعة الإسلامية لا يقتصر فقط على سرقة الأموال، بل يتسع ليشمل العديد من الأبعاد الأخرى الأخلاقية والاجتماعية التي قد لا يكون كثير من الناس مدركين لها.
أوضح الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، أن الفقهاء عندما تناولوا مسألة السرقة، وضعوا تعريفاً دقيقاً لها، حيث تُعرَّف بأنها أخذ مال الغير بشكل خفي ومن غير إذن، وفي حالات معينة فقط، مشيرا إلى أن هناك شروطاً واضحة وضعتها الشريعة في هذا الشأن، منها أن يكون المال المسروق قد بلغ نصاباً معيناً، وأن يتم أخذه من حرز أو مكان محصن، وأن يتم ذلك خلسة.
وأوضح أن هذه القيود وضعت لضمان تطبيق العقوبات بشكل عادل، ومنعاً لأي تلاعب أو سوء فهم قد يحدث عند تفسير جرائم السرقة، لافتا إلى أن مفهوم "المال" في هذا السياق لا يقتصر فقط على العملات أو الأموال المادية كالذهب أو الفضة، بل يشمل كل شيء له قيمة مالي، وأيضا السرقة تشمل أشياء غير ملموسة مثل الكتب، الأجهزة الكهربائية، وحتى الأراضي والمباني، وأي شيء له قيمة مالية يمكن أن يكون عرضة للسرقة حسب هذا التعريف الفقهي.
وقال: "السرقة الأخلاقية أصبحت منتشرة في حياتنا اليومية، وهي تشمل سرقة أفكار الناس، سرقة مجهوداتهم، بل يمكن أن تمتد لتشمل سرقة السعادة والأمل والطموحات من قلوب الآخرين".
وأكد أن هذه الأنواع من السرقات هي من أخطر أنواع السرقات، لأن تأثيرها النفسي قد يكون أشد إيلاماً من السرقة المادية، مضيفا: "السرقة الأخلاقية تكون أشد على الإنسان، فهي تؤثر على روحه وسعادته، وقد تسرق منه الطموح أو الأمل في الحياة".
وشدد على أن الشريعة الإسلامية تجرم هذه الأنواع من السرقات بشكل قاطع، لأن الإسلام يحث على احترام حقوق الآخرين سواء كانت مادية أو معنوية، والشريعة تأبى الأذى في أي جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الأذى النفسي والمشاعري.