العراق لوحده يمتلك 9% من احتياطي العالم.. مادة سحرية لتنشيط الزراعة والاقتصاد تنتظر استثمارها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث الاقتصادي صلاح الموسوي، اليوم الأربعاء (24 نيسان 2024)، بان الفوسفات ثروة لن تنضب في العراق لمئات السنين، فيما اشار الى انه يحقق فائدة مزدوجة.
والموسوي ممن عملوا لسنوات في قطاع الفوسفات غرب العراق في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي وهو ملم بالارقام والدراسات التي جرت لسنوات حول هذه الثروة الطبيعية الهائلة وكيف يمكن استثمارها بشكل يؤدي الى انتقال نوعي في دعم قطاع الزراعة.
وقال في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اسعار الاسمدة في الاسواق العالمية اقتربت من 1200 دولار للطن لكن في العراق يمكن انتاجه بـ 200 دولار فقط وهذا الفرق يعطي زخما للمزارعين في تقليل كلف الانتاج بمعدلات كبيرة"، مؤكدا بان "مصانع الفوسفات قادرة على انتاج مليون و200 الف طن على الاقل سنويا لكن الارقام قد تتضاعف مع وجود خطوط جديدة ويمكن ان تشكل موردا ليس للبلاد فحسب بل للدول المجاورة بسبب فرق الاسعار والجودة".
واشار الى ان "احتياطات الفوسفات في العراق كافية للعمل بمستويات الانتاج الحالية لمئات السنين دون ان تنضب، اي اننا امام ثروة كبيرة"، مؤكدا بان "حكومة السوداني بدأت فعليا في التحرك نحو استثمار قدرات العراق في مجالات عدة بعيدا عن ملف النفط لانها تدرك خطورة المتغيرات واهمية تنويع الاقتصاد واعطاء اهمية اكبر للزراعة وضمان ادواتها ومنها الاسمدة في البقاء والنمو".
ومن شأن استثمار الفوسفات بشكل أمثل، ان يحقق هدفين رئيسيين بذات الوقت، وهو توفير الاسمدة بأسعار تعادل تقريبًا 15% من الكلفة الاستيرادية، بالاضافة الى ايجاد مورد تصديري جديد بعيدًا عن النفط.
ويأتي العراق بالمرتبة الثانية عالميًا باحتياطي الفوسفات، حيث يمتلك العراق لوحده 9% من اجمالي الاحتياطي العالمي، بحسب هيئة المسح الجيولوجي العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات التوازن بين واشنطن وطهران
27 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تبرز ملامح تحول لافت في الخطاب العراقي، اذ يبدو أن بغداد باتت تسير على خيط رفيع بين واشنطن وطهران، محاولةً تفادي الانزلاق إلى أحد المحورين. التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية فؤاد حسين بشأن رفض الانضمام إلى “محور المقاومة”، إلى جانب اتهامات وزير النفط حيان عبد الغني لطهران بالتلاعب بوثائق تصدير النفط، تشي بأن العراق يسعى لمزيد من الاستقلالية، لكن دون استفزاز مباشر لطهران، التي ترى في بغداد شريكًا استراتيجيًا وامتدادًا لنفوذها في المنطقة.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاتصالات بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، حيث تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالات مكثفة من كبار المسؤولين الأميركيين، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
وهذه التحركات تعكس رغبة واشنطن في ضمان موقف بغداد إلى جانبها في مواجهة إيران، خاصة بعد الضربات الأميركية التي استهدفت الحوثيين في اليمن، والتي تعد رسالة غير مباشرة لطهران وحلفائها في المنطقة.
في المقابل، نقلت تقارير عن مصادر سياسية عراقية أن طهران بدأت تتعامل بحذر مع هذا التغيير في الموقف العراقي، حيث قدّمت للحكومة العراقية معلومات “مقلقة” حول تحركات أميركية في المنطقة، في محاولة لاستمالة بغداد وتحذيرها من الانجرار خلف واشنطن.
الحسابات الإيرانية في العراق لا تتعلق فقط بالملف الأمني، بل تتداخل مع المصالح الاقتصادية والنفطية، وهو ما يفسر حدة التوتر حول قضية تهريب النفط.
التوازن الذي يسعى العراق للحفاظ عليه ليس سهلاً، خصوصًا أن الاستقطاب الدولي والإقليمي بلغ ذروته، ومع استمرار الضغوط الأميركية، يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن لبغداد الحفاظ على سياسة “الحياد الإيجابي” دون أن تجد نفسها في قلب العاصفة؟ر
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts