حَدّاد يمنح حمار زاݣورة القدرة على الحركة قبل الشفاء التام (صورة)
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يبدو أن حمار زاكورة المعنف أعاد تحريك روح التعاون والتآزر الكبيرة التي أبان عنها المغاربة خلال زلزال الحوز، فبعدما تدخل ملجأ الحمير والبغال المتشردة بمدينة مراكش الذي تديره جمعية "جرجير مالز" وقام باحتضان الحمار أعلنت الجمعية ذاتها عن مبادرة إنسانية أخرى نالت استحسان العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته أعلنت الجمعية المراكشية عن تحركها من أجل توفير كرسي متحرك يمكِّن الحمار المعنف من الحركة والتخلص من السلاسل التي يضل معلقا بها طيلة اليوم حتى لا تتضرر جروحه، وهو ما دفعها إلى استقدام "حَدّاد" عمل على أخذ القياسات اللازمة من أجل صناعة الكرسي المناسب للحمار.
وأخضعت الجمعية في وقت سابق الحيوان المذكور لعملية جراحية استمرت لمدة أربع ساعات كللت بالنجاح، رغم أن الجروح كانت متعفنة وخطيرة جدا، كما أن الحمار أبدى استجابة كبيرة للعلاج حيث صار يأكل ويشرب بعدما كان يمتنع عن ذلك، مما عزز من استقرار حالته الصحية بالإضافة إلى مده بالأدوية التي تساعده على تجاوز الألم.
يذكر أنه تم التكفل بالحمار استجابة للعديد من النداءات الصادرة عن المغاربة وجمعيات المجتمع المدني التي دعت لتدخل جمعية "جرجير مالز" قصد إنقاذ الحمار من موت محقق، حيث نسق المتدخلون فيما بينهم لنقل الحيوان الضحية من زاكورة نحو مراكش في إطار محاولات إنقاذ حياته.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
Euroviews. معاداة السامية في بلجيكا.. أزمة تتطلب استجابة فورية
في أكتوبر 2021، دعت المفوضية الأوروبية جميع الدول الأعضاء إلى وضع استراتيجيات وطنية ضد معاداة السامية. ومع ذلك، بعد ثلاث سنوات، لا يزال الحكومة الاتحادية البلجيكية لم تستجب لهذه الدعوة.
اعلانشهد هذا الأسبوع الماضي أعمال عنف ضد اليهود عبر أوروبا، تبدو كصورة عكسية لأوروبا من القرن الماضي.
في أمستردام، وقعت سلسلة من الهجمات العنيفة المنسقة في جميع أنحاء المدينة طوال الليل. أمّا في برلين في نفس اليوم، تعرض الأطفال اليهود لإهانات معادية للسامية في ملعب كرة قدم، ثم طاردهم حشد مسلح بالسكاكين. وفي أنتويرب، ازدهرت وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لـ "صيد اليهود" وتم إلقاء القبض على خمسة أشخاص قبل أن ينفذوا مخططهم.
انتشار التطرف لدى سكان أوروبا بدعاية مثيرة للجدل تُضخ في بياناتهم اليومية عبر وسائل إعلام مثل الجزيرة أو حسابات مرتبطة بحماس وراعيها في طهران، سواء كرر المسؤولون المنتخبون والشخصيات العامة والقادة الدينيون هذه الأكاذيب أو، ربما أسوأ من ذلك، اختاروا عمدًا عدم التحدث. وفي خضم ذلك، ينتشر الإنحياز الكامن في معاداة السامية الحركية ثم تنفجر في أعمال عنف في العالم الحقيقي.
اليهود الأرثوذكس المتشددون الذين يرتدون شالات الصلاة يؤدون صلاة هوشانا رباح اليوم السابع من عطلة عيد العرش اليهودي التي تستمر أسبوعًا في جبل الزيتون المطل على البلدة القديمةMahmoud Illean/Copyright 2024 The AP. All rights reservedوقد تجلت نفس الديناميكية خلال العام الماضي في ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية التي تضم أعدادًا كبيرة من اليهود. جوناثان أ. غرينبلات المدير التنفيذي والمدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير (ADL)هذه الأحداث الأخيرة شبه متوقعة، إذ أظهر استطلاع عام 2023 أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية أن المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء القارة تتعامل يوميًا مع تهديد العنف المعادي للسامية وتشعر بعدم القدرة على العيش بحرية وعلانية كيهود.
جرائم الكراهيةتوصّل الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف المجتمع اليهودي في الاتحاد الأوروبي قلقون من أن يصبحوا ضحايا لجرائم الكراهية، ثلاثة من أصل أربعة يتجنبون ارتداء رموز يهودية ظاهرة لأسباب تتعلق بالسلامة، واحد من كل ثلاثة يتجنبون المناسبات اليهودية بسبب الخوف على أمنهم. وأجري هذا الاستطلاع قبل تفجّر معاداة السامية العنيفة التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فمن الصعب تخيل ما ستشير إليه البيانات الآن.
وذلك لأن الوضع لا يزال يتدهور منذ 7 أكتوبر. ارتفعت الحوادث المعادية للسامية إلى مستويات قياسية عبر أوروبا. في فرنسا، مثلا، موطن أكبر مجتمع يهودي في القارة، ارتفعت الحوادث المعادية لليهود بمقدار عشرة أضعاف في الأشهر الثلاثة التي تلت 7 أكتوبر.
ولم تخف هذه الموجة بعد حيث أفادت وزارة الداخل الفرنسية بأن الحوادث ازدادت ثلاثة أضعاف عند المقارنة بين النصف الأول من عام 2024 والفترة نفسها من عام 2023.
رجال يهود يرتدون شالات الصلاة يشاركون في مباركة طائفة كوهانيم الكهنوتية خلال عطلة عيد العرش اليهودي التي تستمر أسبوعًا في حائط البراق، أقدس موقع يمكن لليهود الصلاة فيهMahmoud Illean/Copyright 2024 The AP All rights reservedالمجتمعات اليهودية قلقة من ازدياد المواقف المعادية للسامية بين جيرانهم، كجزء من فريق المهام الكبرى للمجتمعات ضد معاداة السامية ، أجرت أي دي أل ADL استطلاعًا للرأي في عام 2024 حول المواقف المعادية للسامية في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين حيث كشف الاستطلاع أن 56٪ من جميع المستجوبين في هذه البلدان السبع وافقوا على الأسطورة القديمة أي "الولاء المزدوج"، أي فكرة أن اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من بلدهم الأصلي.
هذا ليس سوى واحد من بين عدة مواضيع بدلاً من أن تختفي في عصرنا الحديث، تبدو وكأنها تتقدم وتكتسب زخمًا.
إذًن، ما العمل؟معالجة معاداة السامية يتطلب التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية: الأمن والتعليم والقيادة السياسية. حيث تقع مسؤولية تعزيز هذه الجهود بشكل كبير على عاتق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
قدمت المفوضية الأوروبية مساهمات كبيرة في هذا الصراع من خلال تعيين منسق للمفوضية الأوروبية لمكافحة معاداة السامية وتعزيز الحياة اليهودية، كما تمول المفوضية برامج في الدول الأعضاء لمعالجة معاداة السامية، وتجمع بين المسؤولين وقادة المجتمع اليهودي لتبادل أفضل الممارسات وتحديد الثغرات، وتقرير عن التقدم في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط العملية الوطنية.
أناس يرحبون بمشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم أثناء وصولهم إلى مطار بن غوريون الدولي الإسرائيليTsafrir Abayov/Copyright 2024 The AP All rights reservedوبناءً على هذه الجهود، لاحظت آخر تقرير للمفوضية الأوروبية أن 14 دولة فقط من أصل 27 دولة عضو اعتمدت استراتيجيات وطنية منفصلة ضد معاداة السامية، بينما تناولت 9 دول أخرى معاداة السامية في استراتيجياتها العامة لمكافحة العنصرية. وقد حذرت المفوضية من أن بعض الخطط تذكر "معاداة السامية" في السياق الأوسع لجهود مكافحة العنصرية دون معالجة تحدياتها.
في أكتوبر 2021، دعت المفوضية الأوروبية جميع الدول الأعضاء إلى وضع استراتيجيات وطنية لمكافحة معاداة السامية. ومع ذلك، وبعد مرور ثلاث سنوات، لم تستجب الحكومة الفيدرالية البلجيكية لهذه الدعوة حتى الآن. هذا الجمود لا يمكن الدفاع عنه. جوناثان أ. غرينبلات المدير التنفيذي والمدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير (ADL)ثلاث دول، تبرز لأنها لا تمتلك استراتيجيات منفصلة ولم تحاول حتى دمج معاداة السامية في استراتيجيات مكافحة العنصرية الموجودة لديها: بلجيكا وليتوانيا ومالطا. من بين هذه الثلاث، بلجيكا، بلا شك، لديها أكبر تعداد سكاني يهودي بحوالي 29000 شخص.
باختصار، واحدة من أقدم المدن في أوروبا ومقر البرلمان الأوروبي تبرز كمتأخرة، متخلفة عن أقرانها في محاربة أقدم الكراهيات داخل حدودها.
انفجار 7 أكتوبر 2024عجز أو عدم رغبة الحكومة في الاعتراف ومكافحة تهديد معاداة السامية ليس مجرد خيار سياسي أو مناورة سياسية.
اعلانفمثلا في أبريل الماضي فقط، عبر المجتمع اليهودي عن إحباطه علنًا إذ كتبوا في رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو:
"في السنوات الأخيرة، عانى المجتمع اليهودي البلجيكي من آثار معاداة السامية المتزايدة باستمرار، والتي انفجرت حرفيًا منذ 7 أكتوبر 2023... في غياب أي علامة على تعاطف حقيقي، يشعر أفراد مجتمعنا بالعزلة والتخلي، إلى الحد الذي يتساءل فيه العديد من اليهود عن مستقبلهم في بلجيكا".
ضباط شرطة في دورية بمعدات مكافحة الشغب في شوارع أمستردام، الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث تواجه المدينة توترات في أعقاب أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي.AP/APتمتلك الحكومة المقبلة فرصة لاستعادة ثقة المجتمع اليهودي، من أجل أن يحدث ذلك، يجب أن تكافح معاداة الكراهية اليهودية بنشاط وبحزم. يجب وضع استراتيجية وطنية وتنفيذها بالتنسيق مع قيادة المجتمع اليهودي البلجيكي. وبجانب الخطة، يجب اتخاذ إجراءات لحماية الاحتياجات الأساسية للمجتمع اليهودي المحلي.
البديل قاتم، حتى قبل 7 أكتوبر، وجد استطلاع المجتمع اليهودي في الاتحاد الأوروبي أن 51٪ من اليهود فكروا في الهجرة بسبب القيود المفروضة على العيش بشكل علني كيهود اذن ينبغي أن يكون هذا الهروب من قلب أوروبا الغربية غير مقبول في هذه الأوقات، لكن قد يكون وشيكا.
اعلانRelatedتحية نازية تثير الجدل: رقيبة في الشرطة الأسترالية تحت التحقيق وقائدها يعتذر للمجتمع اليهوديرغم الحرب.. لماذا قرّر بعض اليهود الأمريكيين المغادرة إلى إسرائيل؟وفاة يهودا باور أحد أبرز المؤرخين اليهود عن عمر يناهز 98 عامًاإن الغضب لن يتوقف بمجرّد اختفاء اليهود، فمعاداة السامية تبدأ باليهود، ولكنها لا تنتهي أبدًا باليهود. معاداة اليهود تهدد الآن المجتمع اليهودي البلجيكي هي مثل نار مستعرة. إذا لم يتم احتواؤها والسيطرة عليها، فإن ذلك سيودّي إلى أن تنتشر جذوره وتشعل كل المجتمع البلجيكي.
لقد وصف قادة المجتمع اليهودي البلجيكي وضعهم "بالمأساة الرهيبة" التي يواجهونها: البقاء في بلجيكا والعيش في بلد ظاهريًا في سلام ولكن يتخبط في معاداة السامية المتصاعدة.
---------------
جوناثان أ. غرينبلات هو الرئيس التنفيذي والمدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير (ADL)
اعلانالمصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كبار حاخامات اليهود المتدينين يصدرون فتوى تحرم زيارة الأقصى وحكومة نتنياهو تقرر تمويل الاقتحامات غالانت يصدر أمر استدعاء للخدمة العسكرية لـ1000 من اليهود الحريديم.. خطوة قد تهز حكومة نتنياهو تقرير: ارتفاع الحوادث "المعادية للسامية" في ألمانيا إلى أكثر من 80٪ مقارنة بالعام الماضي Euroviewsمعاداة الساميةعنصريةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف متواصل على غزة وتاجاني يستنكر سقوط قنبلة على مقر لليونيفل في لبنان ويصف الحادث بـ"غير مقبول" يعرض الآن Next لأول مرة منذ 2022.. شولتس يتصل ببوتين ويطالبه بسحب قواته من أوكرانيا يعرض الآن Next هولندا: وزيرة دولة من أصول مغربية تستقيل بعد تصريحات عنصرية بشأن أعمال العنف في أمستردام يعرض الآن Next طيارون أمريكيون شاركوا بصد الهجوم الإيراني على إسرائيل: كانت ليلة مرهقة وأول اختبار حقيقي لقواتنا يعرض الآن Next هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلفرنسادونالد ترامبفيضانات - سيولضحاياواشنطنروسياأزمة المناخلبنانغزةأسلحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024