القى الدكتور احمد مهينة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء والتعاون الدولى في فعاليات اليوم الرابع لمنتدى وزراء قطاع الكهرباء كلمة نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اعرب فيها عن امتنانه من تواجده بين الحضور الكريم في منتدى وزراء قطاع الكهرباء الذي تنظمه رابطة شركات الكهرباء الأفريقية (APUA) بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة  (MoERE)، والشركة القابضة للكهرباء المصرية  (EEHC)، وبدعم من البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) مرحباً بالحضور الكريم في شرم الشيخ "مدينة السلام"، بلدهم الثاني " مصر"

وأشار في كلمته الى الأزمة الكبيرة التي تواجه قارتنا الأفريقية والتي تتمثل في تراجع الاستثمارات وارتفاع البطالة، حيث يعيش حوالي 400 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء في فقر مدقع، كما أن المنطقة بها عدد من الدول التي تعاني من الصراعات أكثر من أي منطقة أخرى، وقد بلغت البطالة 6.

7٪ في عام 2022، ومن المرجح أن يرتفع معدل بطالة الشباب البالغ الى 2.5٪ - مما يهدد نتائج التنمية والاستقرار السياسي.

تمويل الطاقة النظيفة في إفريقيا

 

ووفقًا لتقرير "تمويل الطاقة النظيفة في إفريقيا" الصادر عن وكالة الطاقة الدولية في نوفمبر 2023، فإنه حاليًا يعيش أكثر من 40٪ من سكان إفريقيا بدون كهرباء، و70٪ بدون إمكانية الحصول على وقود طهي نظيف. والمفارقة هي أن إفريقيا لديها كميات هائلة من موارد الطاقة سواء الطاقات المتجددة والوقود الأحفوري التي يمكن أن توفر الطاقة لجميع الأفارقة. تعد إفريقيا أكبر مخزون عالمي لموارد الطاقة النظيفة ولها موقع استراتيجي مهم في التنمية النظيفة العالمية. تبلغ إمكانات الطاقة الشمسية في إفريقيا 40٪ من إجمالي العالم (665,000 تيراوات ساعة / سنة)، و32٪ من إجمالي طاقة الرياح في العالم (67,000 تيراوات ساعة / سنة)، و12٪ من إجمالي الطاقة الكهرومائية في العالم (330 جيجاوات).

وتواجه هذه الإمكانات الهائلة عقبة كبيرة تتمثل في عرضها والاستفادة منها، ومن المعلوم لدى معاليكم أن هذه العقبة الكبرى تكمن في كيفية إيجاد آلية تمويل مناسبة لها، وهذه القضية هي المسئولية الرئيسية لمعالي الوزراء والقيادات المعنية.

واكد انه حان الوقت المناسب لاتخاذ قرارات صائبة لتعزيز كل الجهود التي تسعى إلى النهوض بتنمية قارتنا الأفريقية نحو تسهيل الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة، كما أن الوقت مناسب لدعم المبادرات الواعدة التي تسعى إلى تحقيق انتقال عادل للطاقة في إفريقيا، ولتحقيق الربط الكهربائي الإقليمي وتكامل السوق في إفريقيا مما يعني تحقيق تعاون فعال بين جميع الدول الأفريقية والمنظمات الأفريقية ومجمعات الطاقة الأفريقية.

 توصيات مؤتمر الأطراف COP27

 

واشار إلى أنه من مصلحة دولنا الأفريقية، أن نتابع توصيات مؤتمر الأطراف COP27 الذي عقد عام 2022 في مدينتنا الجميلة شرم الشيخ، والذي اختتم باتفاقية اختراق لتوفير تمويل للخسائر والأضرار للبلدان الضعيفة التي تضررت بشدة من الفيضانات والجفاف والكوارث المناخية الأخرى، هذا وتمضي مصر قدما وفقًا لتوصيات مؤتمر الأطراف COP28 الذي اختتم باتفاقية تشير إلى بداية انتهاء عصر الوقود الأحفوري من خلال تمهيد الطريق لانتقال سريع وعادل ومنصف، مدعوم بخفض كبير للانبعاثات وزيادة التمويل.

وفى كلمته أوضح انه يجب تسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها كيانات التمويل حيث تسعى لتمويل العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا، وهناك المزيد بشأن تعبئة القطاع الخاص لقيادة التنمية في إفريقيا، حيث يتطلب معالجة الفقر المستمر وضعف التمويلات في إفريقيا إلى تعزيز جهود شركاء متعددين (الحكومات الوطنية ومؤسسات التنمية والمجتمعات والمنظمات المجتمع المدني والشركات).

واكد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، لكن يواجه القطاع الخاص في جنوب الصحراء الأفريقية العديد من التحديات، وأبرزها تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)؛ ولدخول هذه الأسواق، يحتاج المستثمرون إلى معلومات أفضل حول الفرص، وضمان أن تمثل هذه الفرص مخاطر مقبولة، لذا تحتاج العديد من البلدان في المنطقة إلى مساعدة في جذب رأس المال الخاص وإدارته.

هذا ويجب أن نوفر الفرصة لأصحاب المعالي السادة الوزراء لمناقشة المسائل المتعلقة بالسياسات الحرجة التي تتعلق بثلاث نقاط رئيسية (أمن الطاقة - مرونة القطاع - إجراءات لدعم تحقيق خطط التمويل).

ومنذ بداية المنتدى وعلى مدار ثلاثة أيام، اجتمع السادة رؤساء شركات الكهرباء ورؤساء تجمعات الطاقة للوصول إلى العديد من التوصيات وتقديم التوجيهات بشأن وضع استراتيجيات وخطط عمل أولوية، وفي اجتماعنا الوزاري اليوم يجب أن نسلط الضوء على هذه التوصيات وننظر فيها ونناقشها ونفكر في كيفية التخطيط لتنفيذها، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

وأشار الى الجهود التي بذلتها مصر في مجال التحول في الطاقة وخلق بيئة مواتية لتعظيم الطاقة النظيفة، حيث تتمتع مصر بثروة من موارد الطاقة المتجددة وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.

مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية

 

هذا وقد تم تخصيص أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بإمكانات متوقعة تبلغ 156 جيجاوات، كما اعتمدت الحكومة على آليات مختلفة مثل تعريفة التغذية (التشجيعية)، (EPC + التمويل)، مشاريع البناء والتشغيل والإدارة (BOO)، صافي القياس، وآلية المزاد العلني.

كما نجح برنامج تعرفة التغذية (FIT) في جذب 32 مستثمراً دولياً ومحلياً لتنفيذ مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهو المشروع الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا ويقع بالقرب من مدينة أسوان بقدرة إجمالية تبلغ 1465 ميجاوات مما يقلل انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 2 مليون طن، وقد فاز هذا المشروع سابقاً بجائزة أفضل مشروع على مستوى العالم من قبل البنك الدولي.

وطبقاً لما سبق فقد وصلت الأسعار التي حصلنا عليها بموجب نظام البناء والتشغيل والإدارة (BOO) أقل من 2 سنت أمريكي / كيلووات ساعة للطاقة الشمسية وحوالي 2.4 سنت أمريكي / كيلووات ساعة لطاقة الرياح.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن ينمو الهيدروجين الأخضر بسرعة في السنوات المقبلة كعامل مسرع رئيسي للتحول في مجال الطاقة وممكن لتحقيق خفض أكبر للكربون على مستوى العالم، حيث وافق المجلس الأعلى للطاقة في فبراير 2024 على استراتيجية الهيدروجين منخفض الكربون الوطنية، والتي تتمتع برؤية مفادها أن "مصر ستكون واحدة من الدول الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون".

وبالتوازي مع إعداد الاستراتيجية، نعمل مع شركات خاصة في مجال مشاريع الهيدروجين. وفي هذا الصدد، تم توقيع 27 مذكرة تفاهم مع بعض كبار المطورين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع 11 اتفاقية شراكة مع مطورين دوليين مؤهلين.

 وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة 

ومصر على استعداد دائم لمواصلة مشاركة خبراتها في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة مع دولنا الأفريقية الشقيقة، ويشمل ذلك: كهربة المناطق الريفية، والتصنيع المحلي لمكونات المعدات الكهربائية، وتعزيز الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، إلخ.  ومع ذلك، هناك بالفعل تعاون قائم مع العديد من الدول الأفريقية، على سبيل المثال، في مجال بناء القدرات؛ تقوم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنفيذ مشروع سنوي يتم فيه تنفيذ 107 برنامج تدريبي و3 ورش عمل خلال السنوات العشر الماضية بمشاركة 8047 مشارك أفريقي. تمتلك مصر أكثر من 20 مركزًا تدريبيًا؛ تم اعتماد اثنين منها من قبل اتحاد شركات الكهرباء الأفريقية (APUA)، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع COMESA بشأن التدريب وبناء القدرات.

 المبادرات الإقليمية والدولية المتعلقة بتحول الطاقة في أفريقيا

 

واكد ان هناك العديد من المبادرات الإقليمية والدولية المتعلقة بتحول الطاقة في أفريقيا لذا ينبغي علينا توحيد وتكامل ومواءمة البرامج والمبادرات القائمة، سواء تلك التي تعمل على زيادة الوصول إلى الكهرباء، أو تلك المتعلقة بتنفيذ التدابير وتحديد الفجوات الفنية والتمويلية، بهدف تقديم نموذج للتعاون يضع نظام الطاقة الأفريقي على طريق جديد.

إن المتغيرات العالمية تؤكد أن أي دولة لا تستطيع وحدها مواجهة التحديات الجديدة ولا تستطيع تأمين مصادر الطاقة الخاصة بها، لذا فإن هناك حاجة إلى زيادة التعاون بين كافة الدول والتجمعات الإقليمية من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعزيز الأسواق الإقليمية.

وفى نهاية كلمته اعرب عن أمله أن تكون نتائج المؤتمر خطوة هامة في تحقيق أهداف بلداننا وقارتنا، مؤكداً أن مصر تضع إمكاناتها في خدمة أشقائها الأفارقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعاون الدولي وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر تمويل الطاقة النظيفة افريقيا الکهرباء والطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة فی إفریقیا العدید من فی مجال أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يبحث تطوير وإعادة تشغيل وحدات التوليد في 4 محطات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومسؤولي شركة "سيمنس للطاقة" برئاسة المهندس كريم أمين، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة العالمية، والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذي للشركة بمصر، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" وتم عقد اجتماعا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون في مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد فى الطلب على الطاقة.

ناقش الدكتور محمود عصمت مع مسؤولي سيمنس الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات في محطات توليد الكهرباء، ومنها محطة توليد البرلس التي يجري العمل بها على تشغيل  2 وحدة غازية باستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 30 %، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة من خلال توريد وتركيب وحدة إنتاج الهيدروجين باستخدام مياه منزوعة الأملاح، في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة بتشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وتطرق الاجتماع إلى استخدام المياه المالحة في توليد الكهرباء ومناقشة المناطق التي تصلح لإقامة المشروع وفقا لطبيعتها الجغرافية والذي ينعكس على خفض تكلفة إقامة المشروعات.

تناول الاجتماع بحث تطوير وإعادة تشغيل وحدات التوليد في محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها، واستعرض الدكتور محمود عصمت الإجراءات التنفيذية لمشروع إقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه، وكذلك برامج الصيانة وخطة السلامة والصحة المهنية والبرامج التدريبية للعاملين والذي تقوم عليها شركة سيمنس فى شركات انتاج الكهرباء، وتم التأكيد على التنسيق بين جميع الشركات فيما يخص قطع الغيار وضرورة الالتزام ببرامج الصيانة الوقائية لمنع خروج الوحدات من الخدمة وضرورة الربط الرقمي في كافة الخطوات التي تقوم بها فرق الصيانة والمتابعة وكذلك فرق الطوارئ ومواجهة الأعطال في إطار خطة تحسين معدلات الأداء وجودة التشغيل.

أكد الدكتور محمود عصمت أن خطة العمل خلال المرحلة الحالية تم صياغتها في إطار استراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها مؤخرًا وتقوم على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وخفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الشركات العالمية ومثمنا جهودها المتواصلة في مشاريع الطاقة المتجددة في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.

جدير بالذكر أن الشراكة والتعاون مع شركة سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، يعد نموذجا يحتذي، وتضمن إنشاء عدد ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة ذات الدورة المركبة بقدرة إجمالية 14400 ميجاوات بمواقع (البرلس، بني سويف، العاصمة الإدارية) بالتعاون مع الشركاء المحليين (السويدي وأوراسكوم ) وتشغيل وصيانة تلك المحطات، وإنشاء المركز المصري لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذي يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال، ومشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم إنشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك إنشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.

مقالات مشابهة

  • إصابة شقيقة وزير الكهرباء ومصرع زوجها في حادث تصادم
  • رئيس طاقة النواب: أتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بشكل نهائي
  • اجتماع في عدن يكشف حلول أزمة الكهرباء!
  • وزير الكهرباء: الحكومة تشجع اقتصاد الهيدروجين الأخضر
  • وزير الكهرباء يبحث تطوير وإعادة تشغيل وحدات التوليد في 4 محطات
  • وزير الكهرباء: «إيجبس 2025» يعزز مكانة مصر في صناعة الطاقة
  • وزير الكهرباء: إيجبس- 2025 يعزز مكانة مصر في صناعة الطاقة
  • وزير الكهرباء: نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة تصل إلى 42% عام 2030
  • ايجبس 2025 .. وزير الكهرباء: رفع كفاءة الشبكة الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة
  • وزير الكهرباء يشارك في حلقة نقاشية وزارية حول تعزيز مستقبل الطاقة