الأزهر يدين «المقابر الجماعية» في غزة: دليل على فظاعة الجرائم المرتكبة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يُدين الأزهر الشريف بشدة الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي كشفت بشاعتها التقارير المنتشرة حول المقابر الجماعية التي ضمَّت مئات الجثث للأطفال والنساء والشيوخ والكوادر الطبية، في محيطي مجمعي ناصر والشفا الطبيين في قطاع غزة، وعشرات الجثث "المبعثرة" في مراكز وخيام الإيواء والنُّزوح، والأحياء السكنية في شتَّى أنحاء القطاع.
ويؤكِّد الأزهر للعالم أجمع، أنَّ هذه «المقابر الجماعية» هي البرهان القاطع على أن هذه الفظائع والأهوال البشعة أصبحت سلوكًا عاديًّا يوميًّا لهذا الكيان، وأنَّه على شعوب العالم أن تتحد لتصرخ في وجه هذا الكيان صرخة توقفه عند حدِّه وتوقف الأنظمة الداعمة لجرائمه عند حدِّها.
الأزهر يطالب بإجراء محاكمة دولية عاجلة لحكومة الاحتلال الصهيونيالدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهرويطالب الأزهر بإجراء محاكمة دولية عاجلة لحكومة الاحتلال الصهيوني الإرهابي، الذي لم يعُد يعرف معنى للإنسانية ولا لحق الحياة وهو مقترف إباداته الجماعية كل يوم مؤكدًا -مرةً أخرى- ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووقف العدوان المسعور على شعب غزة، وما تنتجه من معاناة وكوارث إنسانيَّة غير مسبوقة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
ويتقدَّم الأزهر بخالص عزائه وصادق مواساته إلى الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمَّدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربطَ على قلوب أهلهم وذويهم، وأن يعجل بشفاء المرضى، وأن يعيد الحق المغصوب لأصحابه، وأن يحفظ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى من بطش الصهاينة الإرهابيين، ويقيهم كل مكروهٍ وسوءٍ.
الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بجهود شيخ الأزهر في تعزيز السلام والتفاهمعلى صعيد متصل استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة من أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب فيها عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر لاستقباله في مشيخة الأزهر وتكريمه بدرع مجلس حكماء المسلمين، خلال زيارته إلى مصر في 24 مارس.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته لفضيلة الإمام الأكبر: «اسمحوا لي أن أكرر الإعراب عن تقديري لاجتماعنا في ذلك اليوم ولمناقشتنا بشأن تعزيز السلام والتفاهم والحوار بين الأديان، كما أود أن أشكركم على جهودكم الدؤوبة في تعزيز الوحدة بين مختلف المجتمعات مع الدعوة إلى التسامح والتعاطف».
وكان الإمام الأكبر قد استقبل الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة ومواقفه الواضحة لتحذير العالم من مخاطر هذا العدوان، وما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان.
شيخ الأزهر: هناك فرق بين قواعد الحروب فى الإسلام وبين ما يحدث فى قطاع غزةأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الرسول أكد أنه كل مالا يتصور منهم مشاركة فعلية فى حمل السلاح والقتل فلا يمكن التصدى له.
وتابع “ الطيب”، خلال تصريحاته ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية “ الناس”، أن هناك فرق بين قواعد الحروب فى الإسلام وبين ما يحدث فى قطاع غزة، فالكيان الصهيونى تعدى على قواعد الحروب التى حذر منها رسول الله وتعدوا على كل شئ وأكثر، وأخافوا الأطفال والنساء والرجال والمرضى وهدموا المساجد والمستشفيات والبيوت.
ما الحكمة فى أن يكون الله حليما مع الصهاينة؟ .. شيخ الأزهر يجيبوفي سياق متصل، أن الحكمة فى أن يكون الله حليما مع الصهاينة هو أن الله أسقط العقوبة عنهم وإنما لهم عقابهم الذى يليق بجرم فعلهم فى الأخرة.
وأوضح أن "الحليم" هو الذى لا يعجل بالعقوبة أو يسقطها عن مقدرة، وهو مشروط أن يكون لديه عفو وصفح عن قدرة، أما إن كان عن عجز فهذا الإسم لا يستحقه.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن الحلم قد يأتى من باب اللطف وفرصة لأن يتوب أو أجل له العقاب، وعلينا بالتدرب على الصفح عن الآخرين والعفو، وأن يتأثر بهذه الأسماء ويتدرب عليها وأن يكون حديثه للناس صدقة، وإذا عاتب يعاتب عتاب رقيق.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الله صبر على الكفار والخارجين على حدوده فى الدنيا وأسقط عنهم العقوبة بمعنى أنه أخرها إلى يوم القيامة، ولذا فهو حليم، ولكن حين ينزل ببعضهم العقوبة فى الدنيا فيكون صبورا لأنه آخر العقاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجرائم الإرهابية الكيان الصهيونى مئات الجثث غزة الأمین العام للأمم المتحدة الإمام الأکبر شیخ الأزهر قطاع غزة أن یکون
إقرأ أيضاً:
من مسيرة دبلوماسيةطويلة..هو المُتحدث الجديد باسم رئاسة الجمهورية؟
يبدأ السفير محمد الشناوي اليوم الأربعاء مهام مسئولياته الجديدة كمتحدث رسمي باسم رئاسة الجمهورية خلفاً للسفير أحمد فهمي الذي تم تعيينه سفيراً لدى المجر.
والسفير محمد الشناوي حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، كما حصل على ماجستير في القانون الدولي من جامعة لندن.
بدأ حياته الوظيفية وكيلاً للنائب العام، ثم التحق عام ١٩٩٥ بوزارة الخارجية، حيث كانت بداية مسيرته بها في إدارة الشئون القانونية الدولية والمعاهدات، ليلتحق بعد ذلك للعمل بسفارة مصر في لاهاي، ثم بمكتب وزير الخارجية بعد عودته إلى القاهرة، ثم ببعثة مصر الدائمة لدى الأمم المُتحدة في نيويورك، ثم بمكتب وزير الخارجية بعد عودته إلى القاهرة مجدداً، ثم انضم مرة أخرى لبعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك ضمن الفريق الممثل لمصر خلال عضويتها بمجلس الأمن.
وفي عام 2019، شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، إلى أن تم تعيينه كسفير لمصر لدى المجر، حتى اختياره متحدثاً رسمياً باسم رئاسة الجمهورية.
وخلال تلك المسيرة الدبلوماسية المهنية الطويلة، شارك السفير الشناوي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من عام ٢٠٠٧ وحتى عام ٢٠١٩، وكعضو ضمن الوفد المصري في عملية التفاوض حول تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان، كما شارك في حملة مصر للحصول على العضوية غير الدائمة لمصر بمجلس الأمن لعامي 2016/2017، كما كان مسئولاً عن ملف رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، والخبير المُمثل لمصر في لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالشئون القانونية وبالمسائل المالية والإدارية للأمم المتحدة وعمليات الأمم المتحدة لحفظ وبناء السلام، وفي المفاوضات المُتعلقة بمسألة توسيع وإصلاح مجلس الأمن، وشارك طوال مسيرته الوظيفية في العديد من الاجتماعات الدولية وفي عضوية عدد من اللجان الوطنية.
****