شبكة انباء العراق:
2025-03-10@17:12:41 GMT

الانزلاق نحو عصر الحيونة

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حذرت الكاتبة اليهودية (نوعه يادلين) من انهيار إسرائيل وانجرافها نحو مهاوي مرحلة التوحش والهمجية في سلوكها السياسي والعسكري. ولهذه المرحلة اصطلاحات عدة، فهي عند البعض: مرحلة الحيونة. أو البهيمية. أو الخنزيرية. .
فقد نشرت ( نوعه ) مقالتها على صفحات جريدة (هارتس) صباح يوم التاسع من أبريل الجاري.

وتناولت فيها احتمالات سقوط دولة الاحتلال وانهيارها من الداخل. .
ترى الكاتبة وهي يهودية صهيونية كاملة الدسم. ترى ان حالة التطرف التوراتي المتفشية الآن في اجواء التخبط السياسي، والمصحوبة بمشاعر الإحساس بالعظمة والتفوق والتعالي على الشعوب والامم باعتبارهم (شعب الله المختار)، وما يتوافر لهم من دعم غير محدود تقدمه لهم القوى الغربية الغاشمة. جعل من الارض المحتلة بيئة لا تصلح للإنسان العاقل، ولا تسمح له بالتعايش الآدمي مع شعوب المنطقة، فقد اجتمعت لديهم كل المؤهلات الحيوانية والنزعات الوحشية المتمردة على الأعراف والقوانين والقواعد الدولية. .
بشكل عام يمكننا القول ان الكاتب والشاعر السوري (ممدوح عدوان) كان أول من تطرق لهذه الظاهرة في كتابه الموسوم (حيونة الإنسان). وقد صدرت الطبعة الأولى عام 2003 عن دار قدمس للطباعة والنشر، وصدرت طبعاته المتلاحقة عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع. ويحتوي على 224 صفحة. وهو متوفر مجاناً على الشبكة الدولية بصيغة PDF. .
تعترف الكاتبة ( نوعه ) في مقالتها المكتوبة باللغة العبرية بأنّ تصاعد النزعات العصبية التوراتية لدى معظم القيادات الصهيونية، سوف يعصف بإسرائيل ويعجل في هلاكها. وفي هذا السياق، من الصعب عدم التطرق إلى ما يحدث في غزة، حيث تستمر حملات الإبادة، ولم يعد نتنياهو يميز بين الخير والشر. بل انه اخرج الجيش من المسارات الأخلاقية. ولم يعد يفرق بين ما هو جيد وما هو سيء، وبين ما هو ممنوع وما هو مسموح به. .
ختاماً: استطاعت (نوعه يادلين) 48 سنة وهي كاتبة وروائية جريئة. استطاعت بهذه المقالة ان تشخص الظروف المربكة التي تمر بها اسرائيل على يد نتنياهو. في الوقت الذي تطوعت فيه بعض الأبواق العربية لتجميل صورة هذا الحيوان المتهور. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو

فنّد جنرال إسرائيلي مبررات الحكومة الإسرائيلية لاستئناف العدوان على قطاع غزة، من خلال طرح تساؤلات جوهرية عن جدوى العودة للقتال، ليخلص إلى تأكيد أهمية التمسك بإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مقال نشره في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال غيورا آيلاند الذي يعرف بتسمية "صانع خطة الجنرالات" إن إسرائيل تقف عند مفترق طرق يتطلب اتخاذ قرار بين خيارات عدة، داعيا إلى حوار مفتوح بين القيادة السياسية والعسكرية قبل المضي قدما في أي خطوة.

ووفقا لآيلاند، فإن الحكومة الإسرائيلية أمام 3 خيارات:

– الخيار الأول الذي يمكن لإسرائيل أن تتبنّاه هو إتمام صفقة كاملة للمحتجزين، وهو ما يعني إنهاء الحرب بشكل فوري، وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بالكامل، وإطلاق سراح جميع المختطفين.

ويرى آيلاند أن هذا الخيار قد يفتح الباب أمام إمكانية الإطاحة بحكم حماس في غزة من دون الاعتماد الكلي على الوسائل العسكرية، حيث ستواجه حماس صعوبات في السيطرة على القطاع من دون إعادة إعمار ودون تمويل خارجي على حد زعمه.

الخيار الثاني فهو تجديد الحرب، لكن آيلاند شدد على ضرورة الإجابة عن 7 أسئلة حاسمة قبل اتخاذ مثل هذا القرار.

إعلان السؤال 1: يتعلق بما يمكن تحقيقه الآن ولم يتحقق خلال 15 شهرا من القتال، وما إذا كان هناك "سلاح سري" جديد يمكن استخدامه. السؤال 2: يبحث في المدة الزمنية التي سيستغرقها تحقيق أهداف الحرب المتجددة. السؤال 3: يتناول تأثير تجدد الحرب على مصير الأسرى الذين لا يزالون في حوزة المقاومة الفلسطينية. السؤال 4: يبحث في التكاليف المتوقعة للحرب، سواء من حيث الخسائر البشرية أو الضغط على نظام الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل من أعباء كبيرة. السؤال 5: بتأثير تحويل القوات إلى غزة على مناطق أخرى مثل الضفة الغربية، وكذلك التهديدات المحتملة من اليمن. السؤال 6: يبحث في تأثير استئناف الحرب على العلاقات مع الدول العربية التي تسعى لإيجاد حل طويل الأمد لغزة. السؤال 7: يتناول التأثير المحتمل على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة مع عودة شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل، إذ قد يؤدي استئناف الحرب إلى تراجع هذه المكاسب.

الخيار الثالث: يتمثل في الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاقية وتمديدها لمدة شهرين، مع إطلاق سراح نحو 10 أسرى مقابل سجناء فلسطينيين، واستمرار وقف إطلاق النار وتجديد الإمدادات إلى غزة.

ويرى آيلاند أن هذا الخيار يتجنب الحاجة إلى اتخاذ قرار حاسم الآن، وهو ما يتناسب مع نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعروف بالمماطلة. ولكن هذا الخيار برأيه يترتب عليه ثمن كبير، وهو أن الأسرى الأحياء الذين لن يتم إدراجهم في هذه المرحلة قد يواجهون مصيرًا قاتمًا.

وفي تحليله، أكد آيلاند أن عملية صنع القرار يجب أن تكون مبنية على إجابات موضوعية لهذه الأسئلة، مع ضرورة عدم الفصل بين تحديد الأهداف من قبل المستوى السياسي، ووسائل تحقيقها من قبل المستوى العسكري.

الصفقة الكاملة أجدى

ويرى آيلاند أن إجابات هذه الأسئلة تعزز عدم صوابية سعي الحكومة الإسرائيلية لإعادة شن الحرب على غزة، ويحذر من أن "الفشل في تحقيق هذا التوافق بين الأهداف السياسية وكيفية تحقيقها عسكريا قد يؤدي إلى إخفاقات تاريخية"، كما يشير إلى أن "العديد من الإخفاقات الكبرى في التاريخ نتجت عن عدم التوافق بين تعريف الأهداف ووسائل تحقيقها والتكاليف المتوقعة".

إعلان

وفي النهاية، أوصى آيلاند باختيار الخيار الأول، أي إتمام صفقة كاملة للرهائن، معتبرا أن ذلك قد يفتح آفاقا جديدة للإطاحة بحكم حماس في غزة دون الحاجة إلى حرب جديدة.

وبناء على ذلك، يقترح كاتب المقال أن ترد إسرائيل على الخطة المصرية العربية بشروط، تشمل نزع سلاح غزة كاملا، ونقل المسؤولية بالكامل إلى مصر والدول العربية، مع انفصال تام عن إسرائيل في إمدادات الكهرباء والمياه، وإغلاق المعابر بين غزة وإسرائيل.

ولم يحدد الجنرال الإسرائيلي الطريقة التي سيتم بها نزع سلاح حماس. واختتم مقاله مؤكدا أن الأولوية القصوى يجب أن تكون إعادة جميع الأسرى، معتبرا أن ذلك هو المفتاح لفتح آفاق جديدة في التعامل مع غزة وتقليص نفوذ حماس من دون الحاجة إلى حرب جديدة.

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق
  • 600 سنة من الطاقة.. أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • الكاتبة نورا ناجي لـ "البوابة نيوز": "بيت الجاز" أحداثها واقعية.. وسأظل مخلصة للرواية
  • مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظلم على الطريقة الدولية