الانزلاق نحو عصر الحيونة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حذرت الكاتبة اليهودية (نوعه يادلين) من انهيار إسرائيل وانجرافها نحو مهاوي مرحلة التوحش والهمجية في سلوكها السياسي والعسكري. ولهذه المرحلة اصطلاحات عدة، فهي عند البعض: مرحلة الحيونة. أو البهيمية. أو الخنزيرية. .
فقد نشرت ( نوعه ) مقالتها على صفحات جريدة (هارتس) صباح يوم التاسع من أبريل الجاري.
ترى الكاتبة وهي يهودية صهيونية كاملة الدسم. ترى ان حالة التطرف التوراتي المتفشية الآن في اجواء التخبط السياسي، والمصحوبة بمشاعر الإحساس بالعظمة والتفوق والتعالي على الشعوب والامم باعتبارهم (شعب الله المختار)، وما يتوافر لهم من دعم غير محدود تقدمه لهم القوى الغربية الغاشمة. جعل من الارض المحتلة بيئة لا تصلح للإنسان العاقل، ولا تسمح له بالتعايش الآدمي مع شعوب المنطقة، فقد اجتمعت لديهم كل المؤهلات الحيوانية والنزعات الوحشية المتمردة على الأعراف والقوانين والقواعد الدولية. .
بشكل عام يمكننا القول ان الكاتب والشاعر السوري (ممدوح عدوان) كان أول من تطرق لهذه الظاهرة في كتابه الموسوم (حيونة الإنسان). وقد صدرت الطبعة الأولى عام 2003 عن دار قدمس للطباعة والنشر، وصدرت طبعاته المتلاحقة عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع. ويحتوي على 224 صفحة. وهو متوفر مجاناً على الشبكة الدولية بصيغة PDF. .
تعترف الكاتبة ( نوعه ) في مقالتها المكتوبة باللغة العبرية بأنّ تصاعد النزعات العصبية التوراتية لدى معظم القيادات الصهيونية، سوف يعصف بإسرائيل ويعجل في هلاكها. وفي هذا السياق، من الصعب عدم التطرق إلى ما يحدث في غزة، حيث تستمر حملات الإبادة، ولم يعد نتنياهو يميز بين الخير والشر. بل انه اخرج الجيش من المسارات الأخلاقية. ولم يعد يفرق بين ما هو جيد وما هو سيء، وبين ما هو ممنوع وما هو مسموح به. .
ختاماً: استطاعت (نوعه يادلين) 48 سنة وهي كاتبة وروائية جريئة. استطاعت بهذه المقالة ان تشخص الظروف المربكة التي تمر بها اسرائيل على يد نتنياهو. في الوقت الذي تطوعت فيه بعض الأبواق العربية لتجميل صورة هذا الحيوان المتهور. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«الهجرة الدولية»: 26 مليون شخص نزحوا داخلياً 2023
جنيف (وام)
أخبار ذات صلة ترامب يعين «قيصر الحدود» لإدارة ملف الهجرة «التعاون الخليجي» يؤكد دعم جهود العراق لتحقيق الأمن والاستقرارقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، أمس، بمناسبة انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن الكوارث تسببت في نزوح داخلي لأكثر من 26 مليون شخص خلال العام الماضي وحده.
وأوضحت إيمى بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية، أنه يتعين على العالم التوصل إلى طرق أفضل لمساعدة الناس والمجتمعات، لتصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ لضمان حصول الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص على فرصة التكيف والازدهار.
وأضافت أن هناك حاجة إلى تدابير التكيف مع المناخ، والقدرة على الصمود للأشخاص الذين يريدون البقاء في منازلهم وضمان استمرار سبل عيشهم، والتعافي من آثار تغير المناخ.
ولفتت إلى أن موجات الجفاف المتكررة، والفيضانات المفاجئة في منطقة القرن الأفريقي، دفعت مجتمعات بأكملها، خاصة الرعاة والمزارعين الصغار للانتقال بحثاً عن المياه والمراعي.
وأشارت إلى أن ارتفاع مستويات سطح البحر والأعاصير المتكررة في بنغلاديش أدت إلى نزوح السكان الساحليين، ما أجبر الأسر على الهجرة للمناطق الحضرية بحثاً عن الاستقرار.
وأوضحت أن أجزاء من أميركا الوسطى شهدت موجات جفاف شديدة، أدت إلى تدمير سبل العيش الزراعية، ما أجبر الآلاف على الانتقال بحثاً عن العمل والموارد، وبما يؤكد أن الهجرة المناخية تشكل قضية مُلحة اليوم، وتؤثر على مجموعات سكانية متنوعة عبر القارات.
وشددت بوب على ضرورة دمج الهجرة في حلول المناخ، وأن تتضمن الخطط التشاور مع المهاجرين، لافتة إلى أن أفكارهم المبتكرة ووجهات نظرهم المتنوعة تسهم في بناء اقتصاد مستدام عادل وشامل للجميع.