وافقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على دمج المعمل المصري لقياس الأثر بشكل رسمي في الهيكل التنظيمي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي للوزارة-، وذلك بهدف دعم السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة، وتحسين نتائج التنمية، حيث يعمل المركز على تعزيز فعالية سياسات الحد من الفقر في مصر من خلال تقييم البرامج الحكومية الواعدة والمبتكرة واستخدام النتائج لاتخاذ قرارات بشأن التوسع في تطبيق المشروعات المختلفة، كما يعمل على بناء ثقافة اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة من خلال بناء قدرات الشركاء على استخدام الأدلة في تصميم وتطبيق البرامج واستخدام البيانات لتيسير إنتاج الأدلة.

وأكدت الدكتورة.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، التزام المعهد بمتابعة وتعزيز وضع مصر في مؤشرات الحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن انضمام المعمل للهيكل التنظيمي لمعهد الحوكمة يؤكد دوره المهم في تقييم السياسات القائمة على الأدلة وتعزيز جهود التنمية للدولة، وكذلك دوره في تقديم دعم شامل بين البحوث والسياسات في سبيل التغيير الاجتماعي الإيجابي.

وأوضح جورج ريتشارد، مدير مجتمع جميل أنه من خلال دمج المعمل المصري لقياس الأثر بشكل رسمي في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أظهرت الحكومة المصرية التزامها القوي بتعزيز صياغة السياسات القائمة على الأدلة لمكافحة الفقر، وكذلك السياسات المتعلقة بالبيئة من خلال "حابي"، مضيفا أنه بالتعاون الوثيق بين معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، نما المعمل المصري لقياس الأثر بسرعة إلى منصة قوية للتأثير بمقياس كبير، مشيرا إلى فخر مؤسسة مجتمع جميل بدعم المبادرة جنبا إلى جنب مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة ساويرس، ويونيسيف مصر وكو إمباكت.

وأشارت نورا سليم، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، إلى أن تأسيس معمل قياس الأثر المصري بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية يأتي في ظل فرص وتحديات تنموية عديدة تستوجب التسلح بالمعرفة المتمثلة في البحوث التقييمية للتدخلات التنموية العديدة، واستخدامها لمعرفة التدخلات الأكثر فاعلية في تحقيق الأثر المرجو في حياة المواطن المصري من أجل توفير ظروف معيشية لائقة وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد العامة. لذلك نرى أن الاستثمار في معمل مصر لقياس الأثر فرصة رائدة تتوافق مع أولويات الدولة المصرية في بناء مجتمع مبتكر ومعرفي. نحن في مؤسسة ساويرس فخورين بكوننا جزء من رحلة المعمل المصري لقياس الأثر الذي يساهم في تقديم تقييمات الأثر وتوليد أدلة علمية، تساهم على صناعة القرار وصياغة السياسات العامة ودعم جهود الدولة المصرية في تقديم ظروف معيشية لائقة والاستخدام الأمثل للموارد في تحقيقها.

من جانبه أشار أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى قيام الحكومة المصرية بالانطلاق في العديد من المبادرات المهمة للحد من الفقر والتطوير المجتمعي، مما يشير إلى لحظة محورية في مسار البلاد الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا التزام المعمل بتوليد أدلة تجريبية قوية تهدف إلى تحديد النهج الأكثر فعالية لتحقيق نتائج التنمية، موضحا أن دمج المعمل المصري لقياس الأثر بشكل رسمي في هيكل الوزارة يمثل معلمًا رائدًا في هذا الجهد الجماعي.

يشار إلى أنه تم إطلاق المعمل المصري لقياس الأثر في عام 2022، بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (J-PAL MENA) في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC)، وبدعم من الشركاء المؤسسين، بالإضافة إلى الدعم الإضافي من يونيسيف مصر، حيث يعد المعمل من أهم المبادرات القائمة تحت مظلة معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، بدعم من كو إمباكت ومجتمع جميل، وتم مؤخرًا إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة -حابي- بدعم من مجتمع جميل، ليصبح الركيزة الرابعة للمعمل المصري لقياس الأثر والمعني بالسياسات المتعلقة بالبيئة والطاقة وتغير المناخ، ويتم العمل مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين كوزارة التضامن الاجتماعي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمجلس القومي للمرأة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط القومي للحوكمة المعمل المصري لقياس الأثر هالة السعيد وزارة التخطيط التخطیط والتنمیة الاقتصادیة من خلال

إقرأ أيضاً:

هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل في البلاد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبلغ ارتفاع جبل "تاي" الشاهق 1،524 مترا تقريبًا. والجبل، الواقع في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، معروف بتحويل أرجل أي شخص يحاول تسلقه إلى هلام.

وتُظهِر مقاطع الفيديو المنتشرة في جميع أنحاء وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مثل تطبيق "Douyin" الشقيق لـ"تيك توك" أكثر المتنزهين لياقة وهم ينهارون في طريقهم للأعلى، أو يزحفون.

ولكن توصّل مسؤولو السياحة في شاندونغ إلى فكرة، وهي استخدام الأرجل الآلية للتسلق.

صورة للمتسلقين أثناء استخدام الأرجل الآلية في جبل "تاي" بالصين.Credit: Taishan Cultural Tourism Group

وفي 29 يناير/كانون الثاني، أي أول يوم من السنة الصينية الجديدة، ظهرت عشرة هياكل خارجية تعمل بالذكاء الاصطناعي في جبل "تاي" لأول مرة.

وجذبت الهياكل أكثر من مئتي مستخدم مقابل رسوم تتراوح بين 8 إلى 11 دولارًا أمريكيًا لكل استخدام خلال تجربة استمرت أسبوعًا، وفقًا لوكالة أنباء "شينخوا".

وتم تطوير هذا الجهاز عن طريق تعاون بين مجموعة "تايشان" للسياحة الثقافية وشركة "Kenqing" للتكنولوجيا، ويقع مقرها في شنتشن.

وصُمِّمت الأداة للالتفاف حول خصر وفخذي المستخدمين، ويبلغ وزنها 1.8 كيلوغرام فقط، بحسب المعلومات المقدَّمة عن المنتج.

يبلغ وزن الجهاز أقل من كيلوغرامين.Credit: Taishan Cultural Tourism Group

وأشارت الشركة أنّ الجهاز يعمل بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ويمكنه استشعار حركات المستخدمين وتقديم "مساعدة متزامنة" لتخفيف العبء عن الساقين.

ويعمل كل هيكل خارجي آلي ببطاريتين، ويستمر لمدة خمس ساعات تقريبًا، على حد قول نائب سكرتير لجنة الحزب لمجموعة "تايشان" للسياحة الثقافية، وانغ هوزي.  

ويستغرق الصعود إلى القمة ست ساعات بشكلٍ عام.

وبعد تجربة الجهاز، قال لي تشنغده، وهو سائح يبلغ من العمر 68 عامًا من العاصمة جينان، لوكالة أنباء "شينخوا" المملوكة للدولة: "إنّه يعمل حقًا! شعرت وكأن شخصًا ما يسحبني إلى أعلى التل!".

وقال وانغ لوسائل الإعلام الحكومية الصينية: "يمكن أن يساعد هذا المزيد من الأشخاص على تسلق الجبل والاستمتاع بمناظر جبل تاي.. دون أن يكون الأمر شاقًا للغاية".

واختبر جاكي، وهو صانع محتوى من شاندونغ طلب استخدام اسم مستعار لأسباب تتعلق بالخصوصية، للجهاز الأحد الماضي لمدة نصف ساعة على مئات الخطوات.

ومع أنّه وافق مع بعض ردود الفعل الإيجابية العامة للمستخدمين، إلا أنّه قال لـCNN إنّه لا يزال هناك مجال للتحسين.

وشرح جاكي: "التجربة (التسلق) أسهل بالتأكيد. ولكن بمجرد خلعه، شعرت أنّني أتعثر أثناء المشي (بمفردي)".

وأضاف جاكي أنّ الجهاز لم يكن مريحًا عندما احتاج إلى استخدام الحمام وربط حذائه أثناء ارتدائه. 

ويتطلب الهيكل الخارجي بعض المساعدة لارتدائه وخلعه، وقد يؤدي الجلوس في وضعية القرفصاء بالكامل إلى  كسر الأشرطة الضيقة.

وقال وانغ من مجموعة السياحة الثقافية في "تايشان" إنّ الفريق سيعمل على إطالة عمر البطارية وإنشاء محطات  لاستبدال الأجهزة على طول مسارات المشي، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.

ومن المتوقع أن تصل الهياكل الخارجية، التي تخضع للاختبار التجريبي حاليًا، إلى السوق في أوائل مارس/آذار، وفقًا لقسم الدعاية المحلي.

ورُغم بعض التفاصيل الصغيرة، يرى جاكي أن الروبوتات الهيكلية الخارجية "منتج جيد" و"نعمة حقيقية" لكبار السن، والأطفال، والزوار من ذوي الإعاقة الحركية. وكان نصف المتنزهين الذين اختاروا تجربة الهياكل الخارجية النموذجية في جبل "تاي" من كبار السن.

مقالات مشابهة

  • هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل في البلاد
  • دياكونيون جدد وتدشين أيقونات في عيد دخول السيد المسيح الهيكل بالمنصورة
  • تدور فيه أولى حلقات مسلسل «النص».. حكاية إنشاء المسرح القومي المصري
  • وزير الشباب والرياضة يعقد اجتماعًا لتوفير كافة متطلبات اعتماد المعمل المصري للكشف عن المنشطات
  • وزير الشباب يبحث توفير متطلبات اعتماد المعمل المصري للكشف عن المنشطات
  • وزير الرياضة يعقد اجتماعًا لتوفير كافة متطلبات اعتماد المعمل المصري للكشف عن المنشطات
  • وزير الشباب يعقد اجتماعًا لتوفير متطلبات اعتماد المعمل المصري للكشف عن المنشطات
  • جثة شابة عشرينية تثير شكوك الأدلة الجنائية ببغداد
  • نجاح الملف المصري المقدم من هيئة الشراء الموحد وعقد الاجتماع الرابع لإدارة المشروع القومي للجينوم.. حصاد الأسبوعي لأنشطة التعليم العالي
  • العربي لحقوق الإنسان: نرفض التهجير .. والشعب المصري ورئيسه قادرون على حماية الأمن القومي