العفو الدولية: النظام العالمي القائم بعد الحرب العالمية الثانية مهدد بالانهيار
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
لندن-سانا
أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن النظام العالمي القائم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مهدد بالانهيار.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كالامار قولها اليوم مع صدور التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان: “ما شهدناه في الأشهر الأخيرة يدل على أن النظام الدولي على وشك الانهيار”.
وأضافت: “الولايات المتحدة قامت بحماية السلطات “الإسرائيلية” من أي تدقيق في الانتهاكات الكثيرة المرتكبة في غزة” لافتة إلى “أن “إسرائيل” أبدت تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون في غزة” مشيرة إلى أن “الكثير من الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانوني الذي أرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية”.
واتهمت كالامار الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد وقف أساسي لإطلاق النار ما شل عمل مجلس الأمن ومنعه من اتخاذ قرار بالغ الضرورة وأفرغه من معناه بينما تواصل واشنطن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والذخائر التي تستخدمها في اقتراف ما يرقى إلى جرائم حرب.
وحول دور المجتمع الدولي قالت كالامار إن “تقاعس المجتمع الدولي يظهر جلياً أن المؤسسات التي أنشئت خصيصاً لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان لم تعد تصلح لهذا الغرض” مؤكدة أن “ما شهدناه في 2023 يؤكد أن الكثير من الدول النافذة تتخلى عن القيم الأساسية للإنسانية والعالمية المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وأكدت كالامار أنه نظراً للوضع الراهن القاتم في العالم يتعين اتخاذ تدابير عاجلة لتنشيط وتجديد المؤسسات الدولية التي تهدف إلى حماية الإنسانية ولا بد من اتخاذ خطوات لإصلاح مجلس الأمن بحيث لا يظل بإمكان الدول دائمة العضوية ممارسة الفيتو بلا ضابط ولا رابط لمنع حماية المدنيين وتعزيز تحالفاتها الجيوسياسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تعزيز العلاقات الدولية مع الجامعات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها تعزيز العلاقات الدولية مع المؤسسات والجامعات العالمية، وخاصةً مع الجانب الصيني الذي تربطه بالجامعة علاقات قوية ومثمرة.
واستقبل الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الوفد الصيني الذي ترأسته الدكتورة لوي نينغ، عميدة كلية العلوم السياحية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، وذلك بحضور الدكتور سيد عبيد، مدير مركز اللغة العربية والترجمة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مثل هذه الزيارات تأتي في إطار دعم التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر والصين، بما يسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها الدولية.
وخلال اللقاء، تم استعراض العلاقات التاريخية والمتميزة بين جامعة قناة السويس والجامعات الصينية، مع تقديم نبذة عن الكليات والمراكز المختلفة بالجامعة، لا سيما تلك المعنية بالتعاون مع الجانب الصيني.
كما شهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون المستقبلي التي تشمل التبادل الأكاديمي والبحثي، والتعاون الثقافي والسياحي بين الجانبين.
كما قام الوفد بزيارة كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس، حيث تم تكريم الدكتور سيد عبيد، مدير مركز اللغة العربية والترجمة، و الدكتورة نيفين جلال، عميدة كلية السياحة والفنادق، بلقب "باحث متميز"، تقديرًا لجهودهما في دعم التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعة ونظيراتها الصينية.
وتضمنت الزيارة جولة في مركز اللغة العربية والترجمة، حيث أشاد الوفد بالدور الفاعل الذي يلعبه المركز في تعزيز التفاهم الثقافي وتقديم خدمات أكاديمية متميزة.
وأثنى أعضاء الوفد على الجهود المبذولة من قبل الجامعة وقياداتها ومدير مركز اللغة العربية والترجمة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة، مؤكدين أهمية هذه الجهود في دعم العلاقات بين العالم العربي والصين.
تكون الوفد من أربعة من كبار الأساتذة بجامعة الدراسات الدولية ببكين، برئاسة الدكتورة لوي نينغ. وضم الوفد أيضًا الدكتور لي شين جيان، أستاذ بكلية العلوم السياحية، والدكتورة تشن جانغ، أستاذة بكلية الدراسات الشرق أوسطية، والباحثة هوانغ يينغ من المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي.
يذكر أن المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي تأسس في أغسطس 2023، تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة الصينية وبلدية بكين، وباستضافة جامعة الدراسات الدولية ببكين. يهدف المركز إلى تنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة العربية الصينية الأولى، وذلك من خلال تعزيز التعاون المتعدد الأطراف بين المؤسسات الثقافية والسياحية والجامعات والمنظمات الاجتماعية والشركات.
كما يسعى المركز إلى بناء منصة بحثية عالمية تُعنى بتنمية الثقافة والسياحة من خلال الجمع بين البحث الأكاديمي، إعداد الكوادر، التبادل الثقافي، والترويج للصناعات السياحية.
تأتي هذه الزيارة كدليل على الدور الريادي الذي تلعبه جامعة قناة السويس في دعم العلاقات الأكاديمية والثقافية بين مصر والصين، مما يعزز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تعمل على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم.