لندن-سانا

أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن النظام العالمي القائم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مهدد بالانهيار.

ونقلت وكالة فرانس برس عن كالامار قولها اليوم مع صدور التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان: “ما شهدناه في الأشهر الأخيرة يدل على أن النظام الدولي على وشك الانهيار”.

وأضافت: “الولايات المتحدة قامت بحماية السلطات “الإسرائيلية” من أي تدقيق في الانتهاكات الكثيرة المرتكبة في غزة” لافتة إلى “أن “إسرائيل” أبدت تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون في غزة” مشيرة إلى أن “الكثير من الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانوني الذي أرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية”.

واتهمت كالامار الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد وقف أساسي لإطلاق النار ما شل عمل مجلس الأمن ومنعه من اتخاذ قرار بالغ الضرورة وأفرغه من معناه بينما تواصل واشنطن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والذخائر التي تستخدمها في اقتراف ما يرقى إلى جرائم حرب.

وحول دور المجتمع الدولي قالت كالامار إن “تقاعس المجتمع الدولي يظهر جلياً أن المؤسسات التي أنشئت خصيصاً لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان لم تعد تصلح لهذا الغرض” مؤكدة أن “ما شهدناه في 2023 يؤكد أن الكثير من الدول النافذة تتخلى عن القيم الأساسية للإنسانية والعالمية المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وأكدت كالامار أنه نظراً للوضع الراهن القاتم في العالم يتعين اتخاذ تدابير عاجلة لتنشيط وتجديد المؤسسات الدولية التي تهدف إلى حماية الإنسانية ولا بد من اتخاذ خطوات لإصلاح مجلس الأمن بحيث لا يظل بإمكان الدول دائمة العضوية ممارسة الفيتو بلا ضابط ولا رابط لمنع حماية المدنيين وتعزيز تحالفاتها الجيوسياسية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل وحقوق الإنسان ترحب بأوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت وتدعو الدول الأعضاء إلى احترام القرار وتنفيذه

يمانيون/ صنعاء رحبت وزارة العدل وحقوق الإنسان بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، بتهم ارتكابهما لجرائم حرب في غزّة.

ودعت الوزارة، في بيان لها، جميع الدول الأعضاء في المحكمة إلى احترام قرار المحكمة وتنفيذه، مشيرة إلى أن هذا القرار تأخر كثيرا وساهم تأخيره في استمرار إمعان الكيان الصهيوني في جرائمه لإبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اللبناني، وفي مواصلة تحديه السافر للقانون الدولي والإنساني والمؤسسات الدولية.

وطالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية بالتعاطي الفاعل مع الشكاوى التي تم التقدم بها ضد كافة قادات الكيان الصهيوني من سياسيين وعسكريين وكل الدول والأفراد الذين ثبت تورطهم في ارتكاب تلك المجازر ودعمَها وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية على ما اقترفوه و شاركوا فيه من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

كما دعت وزارة العدل، دول العالم إلى التعامل الإيجابي مع القرار من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كيان الاحتلال الغاصب واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك ، والتي تمثل إثبات على تأييدها لقرارات المحكمة الجنائية الدولية وانتصار لقيم العدالة والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • عضو «العفو الرئاسي»: قرار استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب يعزز حقوق الإنسان
  • سيف بن زايد: الإمارات حريصة على حماية الطفل وتعزيز حقوقه محلياً وإقليمياً وعالمياً
  • أستاذ علوم سياسية: يمكن الاستناد لقرار "الجنائية الدولية" لوقف الحرب بغزة ولبنان
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان ترحب بأوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت وتدعو الدول الأعضاء إلى احترام القرار وتنفيذه
  • خلوصي أكار: احتلال الدنمارك في الحرب العالمية الثانية كان في 6 ساعات
  • بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
  • خبير عسكري: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 لن تجدي نفعًا
  • قرار الجنائية الدولية انتصار للعدالة الدولية
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق