جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون للعام 2024 في دورته السادسة، والذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أمس في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات.
ووجهت قرينة حاكم الشارقة كلمة للفائزات خلال الحفل، حيث قالت سموها: "يسعدني أن أرى اليوم سيدات من مختلف الأجيال يجتمعن في حب اللغة والأدب والثقافة، في عصر يَستخدم فيه غالبية الأفراد الكلمة في تأجيج الخلافات وزرع الفتن بين المجتمعات المتآلفة. إننا نؤمن بالدور الجوهري للمرأة في إنعاش الثقافة وتعزيز مكانة اللغة العربية في محيط أسرتها ومجتمعها، فليكن دوركن المجتمعي تعزيز الثقافة الأصيلة التي توارثناها عن الأجداد، وغرس حب لغتنا العربية التي هي هويتنا الأصيلة، في نفوس الأجيال القادمة، فنرى فتيات وسيدات أسَرَهُن بريق المظاهر الذي قادَهُن إلى الاستهلاك المادي المفرط، سعياً للحصول على إعجاب زائف من غرباء على منصات التواصل الاجتماعي. فلا بد لنا اليوم من استمرارية الملتقيات الثقافية التي توقظ بناتنا من هوس المظاهر والماديات، ليشغلهن ما هو نافع ومفيد لهن ولمجتمعهن وأوطانهن".
وقد سلمت سموها دروع التكريم للفائزات بحضور صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي، حيث فازت في مجال الشعر شقراء محمد مدخلي من المملكة العربية السعودية عن ديوان "صوت ذاهل كالحزن"، ولولوة جاسم الريس من دولة الإمارات العربية المتحدة عن ديوان "لآلئ منثورة"، وفي مجال الرواية فازت شريفة علي التوبية من سلطنة عمان عن رواية "البيرق سراة الجبل"، وجميلة عبدالله علي من الكويت عن رواية "حرب الزهور"، وفي مجال التأليف المسرحي فازت آمنة ربيع مبروك من سلطنة عمان عن مسرحية "روري"، ولولوة أحمد المنصوري من الإمارات العربية المتحدة عن مسرحية "المهد والماء"، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى كل من نجيبة محمد الرفاعي من الإمارات العربية المتحدة عن نص "الهائمون"، وحوراء علي الهميلي من المملكة العربية السعودية عن نص "تحدو فتربك ريح نجد"، كما تم تكريم الفائزة بالشخصية الثقافية للجائزة وهي الأديبة فوزية السندي من مملكة البحرين.
وأفادت صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن نسبة المشاركات في الجائزة في دورتها السادسة زادت إلى 15 % مقارنةً بمشاركات الدورة السابقة، مشيرة إلى أن شروط الجائزة انطبقت على كل المشاركات وهو ما يدل على نجاح الجائزة واهتمام المبدعات بكل تفاصيلها، وهو ما يدفع إدارة الجائزة إلى البحث وعمل الأفضل سعيا لتطوير الجائزة.
وأكدت رئيس المكتب الثقافي بأن هذه الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تعنى بإبداعات المرأة الأديبة في مجال السرد الروائي والشعر والمسرح وأدب الطفل، لذلك كانت المنافسة في هذه الدورة شديدة بين المبدعات المشاركات وهو ما اقتضى استحداث فئة جديدة تحت مسمى "جائزة لجنة التحكيم" وهي خاصة بالأعمال المتميزة لشخصية نسائية خليجية لها مؤلفات وحضور ثقافي بارز ومؤثر.
وتأتي الجائزة دعماً لإبداعات المرأة في الخليج العربي ورؤاها الفكرية في الموضوعات الثقافية والأدبية، وتعزيزاً لدور الأدب الروائي والشعري للمرأة في دول مجلس التعاون، ومساهمة فاعلة في إثراء الأدب الخليجي الحديث، إضافة إلى إذكاء روح التنافس الإيجابي في الإبداع الأدبي بين ذوي الخبرات والتجارب.
وألقت الأديبة الدكتورة بديعة الهاشمي -أستاذة الأدب والنقد الحديث في قسم اللغة العربية وآدابها- بجامعة الشارقة، كلمة لجنة التحكيم، حيث قالت: "استلمتْ اللجنةُ من المكتب الثقافي نصوص المتسابقات في الفروع الثلاثة المعلن عنها، وهي: الرواية، والتـأليف المسرحي، والشعر، وكان عددُها: 61 مشارَكة أدبيّة، منها 22 نصاً مسرحياً، و26رواية، و13ديوانًا شعريًا. وقد لوحظ في الأعمالِ المقدّمةِ تقدماً ملحوظاً في المستويات والأجناس الأدبية، مما جعل التنافسَ كبيراً وقويًّا بين المشارِكات في هذه الدورة في الفروع جميعِها، كما كان التنوع في الموضوعات واضحاً بين التراث والمعاصرة، والتي أكدت النصوص على أهمية توظيفهما واستحضارهما في النص الإبداعي، ذلك بالإضافة إلى الاهتمام بتوظيف تقنيات السرد الحديثة في الرواية.وكشفتْ الجائزةُ لنا عن براعة الشاعرة الخليجية في كتابة القصيدة العمودية، الأمر الذي يفنّد فكرةً سابقةً تقول: إن الشعر العمودي مجال إبداع للشعراء دون الشواعر".
أخبار ذات صلة «النقطة 37» تمنح «الملك» صدارة «تمهيدي» دوري اليد اختتام الدورة الثانية لبرنامج «سفراء السكري» في الجامعة القاسمية
وتابعت الدكتورة بديعة في كلمتها قائلة: "لقد لمسنا الرغبةَ الصادقةَ لدى الكاتبة الخليجية المبدعة، من خلال المشارَكات وتزايد الإقبال عاماً بعد عام، فثمّة مبدعات كررن المشاركة في أعوام متتالية، على الرغم من أنهن لم يحظين بفرصة فوز سابقة مما يدل على حضور المؤازرة الخليجية، التي تهدف إلى استمرار الجائزة وتطورها".
كما ألقت الأديبة لولوة المنصوري كلمة الفائزات، وقالت: "أحتفي بنفسي وإياكم في هذا الحفل ويسعدني أن أتقدم بتحية اعتزاز وفخر إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الداعمة لكل ما يمكّن المرأة في أداء أدوارها ومسؤولياتها الاجتماعية والثقافية و إن هذه الجائزة تؤرخ وتوثق مسيرة المرأة الخليجية في الإبداع، وتُؤْمِن بخصوصية جوهرها المتألق والمتدفق في حالة اكتمالية وندّية مع الكون والمعارف والعطاء الجمالي فإن تدفق المرأة الخليجية إبداعياً هو أحد مستويات الوعي العميق وتجاوز مراحل النشأة الأولى في رحلة الذات والإدراك، فهي لا تزال باحثة عن الحواف والدخول في عمق الأشياء وخلخلة الوعي والزمن والتاريخ عبر رؤاها التأويلية التي تحتفي بالمعنى والمضمون".
وعلى أنغام معزوفات موسيقية على آلة القانون للعازفة الإماراتية مريم الشالوبي، شاركت الشاعرة شقراء محمد مدخلي قراءات شعرية لقصائد من ديوانها "ذهول"، وألقت الشاعرة نجاة الظاهري قصيدة "العناية بالآن".
تلا التكريم ندوة ثقافية بعنوان "الأدب في العالم الرقمي بين التحديات والتطلعات" أدارتها الأديبة نجيبة الرفاعي، وشاركت فيها الأديبات الفائزات.
حضر الحفل والندوة الثقافية عضوات المجلس الاستشاري بالشارقة، وعدد من قيادات مؤسسات حكومة الشارقة والأديبات والشاعرات والمهتمات بالشأن الأدبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جواهر القاسمي الشارقة المرأة الخلیجیة المکتب الثقافی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تهنئة لرئيس الدولة وحاكم الشارقة من عبدالله بن سالم القاسمي بفوز فريق كرة اليد بنادي الشارقة بالبطولة الآسيوية
رفع سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بمناسبة فوز فريق نادي الشارقة الرياضي بالبطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري.
وأكد سموه أن الإنجاز الآسيوي، الذي حققه فريق الشارقة، يُحسب لدولة الإمارات ورياضتها، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على التفوق في مختلف المجالات، ودعمها لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وهنأ سموه مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي واللاعبين والجهازين الفني والإداري وجماهير ومحبي النادي وأبناء دولة الإمارات الذين دعموا الفريق خلال مشواره وحتى تتويجه بطلاً بالبطولة.