شريفة فاضل «أم البطل».. عشقت المسرح وأبدعت في السينما
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
رحلت عنا وظلت أغانيها خالدة في الوجدان، أمتعت الملايين بصوتها الدافئ الحنون، وحققت لنفسها مكانة مختلفة وبعيدة عن نجمات الجيل الذهبي، كانت تتمتع بوجه رقيق جذاب وابتسامة صادقة عذبة، لُقبت بـ«سلطانة الطرب» ثم «أم البطل»، كانت شريفة فاضل تتمتع بحلاوة الصوت وقوته، فتربعت على عرش الأغنية المصرية في بداية الخمسينات، إذ غنت أمام الملك فاروق الذي أبدى إعجابًا كبيرًا بصوتها لتبدأ بعد ذلك الغناء حتى جرى ترشيحها للمشاركة في فيلم «الأب»، عام 1947 وهي طفلة.
شاركت شريفة فاضل في بطولة أوبريت «العشرة الطيبة»، وتحدثت لمجلة الإذاعة والتليفزيون في عددها الصادر في يناير عام 1960، عن أحلامها وطموحاتها وتجربتها المسرحية والسينمائية، مؤكدة أنها أحبت المسرح أكثر من الشاشة، وأضافت: «من حيث الشكل في المسرح يبدو جمالي، أكون على خشبته أقرب إلى الطبيعة، أما السينما فلم أجد الماكيير الذي يستطيع أنّ يبرز جمالي، لم أجد المصور الذي يفهم طبيعة وجهي ويعرف كيف يلتقط لي صوراً من زوايا فنية سليمة، ومن حيث التمثيل، أستطيع التحرك بحرية أكثر على خشبة المسرح، أفتقدها بطبيعة الحال أمام الكاميرا، فلا قيود تعوقني أو تحد من حرية تعبيري الفني، وحتى الآن لم يعرض علىّ الدور السينمائي الذي تتجلى فيه موهبتي وأستطيع أنّ أضع فيه كل فني واستعدادي».
«فاضل»: في السينما لم أجد الماكيير الذي يستطيع إبراز جماليفي أوائل الستينات تمنت الفنانة شريفة فاضل أنّ تعمل مع زوجها المخرج السيد بدير، إذ اعتبرته قدوتها في العمل ووصفته حينها بالمخرج المتميز الذي يستطيع تقديم الفنان بشكل يليق بإمكاناته، كما تمنت أنّ يفي محمد عبدالوهاب بوعده معها: «أتمنى أشتغل مع زوجي السيد بدير، لأنه مخرج بيقدر يبرز مواهب كل فنان، أما محمد عبدالوهاب فهو من أكثر الملحنين اللي بفضلهم وأتمنى أنّ يفي بوعده معى ويلحن لي الأغنية التي وعد بها».
قصة حب شريفة فاضل لزوجهاحب شريفة فاضل لزوجها المخرج السيد بدير، وتمتعها بالوطنية، جعلها ترشح فيلمه «عمالقة البحار» لجائزة فنية عام 1960، فحينما جرى سؤالها ما هو الفيلم الذي ترشحينه لجائزة هذا العام؟ أجابت «عمالقة البحار»، لأنه يجمع بين الوطنية والحب ويظهر الأسطول المصري، مؤكدة أنها تحب كل شخصية تتقن دورها، بينما رشحت عبدالحليم حافظ لأداء دور الفتى الأول قائلة: «عبدالحليم حافظ الموهوب وأتمنى أن تتاح لي فرصة الاشتراك معه في فيلم».
أغنية «أمانة يا بكرة»، كانت سبباً في شهرة الراحلة شريفة فاضل، رغم أن زوجها أراد منعها من الفن، فإنها صممّت وغنت الأغنية: «لو الأغنية دى ما كانتش نجحت ما كنتش هابقى شريفة فاضل، هي اللي نجحت الفيلم ونجحتني كمطربة، وكمان بحب أغنية سكة حبيبي من أهم الأغاني اللي أثرت بشكل كبير في المجتمع».
تفاضيل أوبريت «العشرة الطيبة»أوبريت «العشرة الطيبة» كان له أثر كبير على حياة شريفة فاضل، إذ أكدت أن الأوبريت عمل موسيقى محترف: «استطعنا تقديمه في صورة مشرفة وعظيمة جداً، أجملها أنه من إخراج الأستاذ زكى طليمات، الذي استطاع إبراز دوري في صورة رائعة»، موضحة أن الغناء في الإذاعة هو الذي حقق شهرتها: «أعتبر نفسي مطربة إذاعية قبل أن أكون مطربة على خشبة المسرح وأنا محظوظة بذلك».
قدمت «شريفة» العديد من الأغنيات الناجحة، بينها، «حارة السقايين»، «تم البدر بدري»، «أم البطل»، و«مبروك عليك يا معجباني يا غالي»، و«فلاح كان فايت بيغني»، «آه من الصبر وآه»، وغيرها من الأغاني الخالدة في الوجدان، التى كانت سبباً في لقبها «سلطانة الطرب»، قبل أن تقرر الابتعاد عن الأضواء في تسعينات القرن الماضي، وحتى رحيلها في مارس 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريفة فاضل الفنانة شريفة فاضل
إقرأ أيضاً:
فيلم "الهنا اللي أنا فيه" يحافظ على المركز الثاني في شباك التذاكر
تشهد دور العرض السينمائية منافسة قوية، فحقق فيلم «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز، ليحقق إيرادات أمس 452 ألف جنيه، ليحقق إجمالي إيرادات تبلغ 35.1 مليون جنيه.
ويتناول فيلم "الهنا اللي أنا فيه" فكرة ماذا لو عرضت الزوجة على صديقتها الزواج من زوجها، وكشف الإعلان عن شخصية دكتور أحمد، الذي يؤدي دوره كريم محمود عبد العزيز، المهتم بإعطاء نصائح لمتابعيه حول بناء الشخصية والسعادة الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يواجه مشاكل في حياته الزوجية، ويتفاجئ بزوجته (ياسمين رئيس) تعرض على صديقتها (دينا الشربيني) الزواج منه.
أبطال فيلم الهنا اللي أنا فيه
يشارك في فيلم الهنا اللي أنا فيه، عدد من نجوم الفن أبرزهم: كريم محمود عبد العزيز، دينا الشربيني، وياسمين رئيس، ومريم الجندي، وحاتم صلاح، معتز التوني، محمد أوتاكا، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج خالد مرعي.