عثر إسرائيليون في النقب على قطعة كبيرة من صاروخ إيراني سقط ليلة الهجوم الذي أطلقت فيه طهران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

الجيش الإسرائيلي يعرض حطام صاروخ باليستي إيراني سقط في البحر الميت (صور + فيديو)

وقالت قناة i24 news إنه "خلال نزهة ليلية بالقرب من مدينة عراد الصحراوية في النقب، عثر إسرائيليون على قطعة كبيرة من صاروخ إيراني سقط ليلة الهجوم في 13 أبريل".

وأفادت بأن قيادة الجبهة الداخلية ستكون مسؤولة عن إزالة أنقاض الصاروخ في الأيام المقبلة.

During a night-time hike near the Negev desert city of Arad, Israelis found a large piece of an Iranian missile that fell on the night of its April 13 attack

Home Front Command is said to be in charge of removing the debris in the coming days

???? - 27A pic.twitter.com/9ogZ5gttN6

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) April 24, 2024

والأسبوع الماضي، عرض الجيش الإسرائيلي حطام صاروخ باليستي أكد أنه تم اعتراضه فوق إسرائيل في الهجوم الإيراني، مبينا أن للصاروخ رأسا حربيا يقدر بـ500 كيلوغرام. وتمثل البقايا 70% فقط من الصاروخ بأكمله، حيث تم تدمير الرأس الحربي وأجزاء أخرى أثناء الاعتراض.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني تل أبيب طهران

إقرأ أيضاً:

الكارثة والبطولة على الطريقة الفلسطينية

انتصرت المقاومة الفلسطينية على غزو المنظومة الاستعمارية الدولية بقيادة "إسرائيل" لقطاع غزة، كان انتصارا مرا مكلفا وكارثيا بكل المعاني، وكان يفترض وفق المعايير المادية الظاهرة أن يخرج مقاتلو القسام من خنادقهم وهم يرفعون الرايات البيضاء، ولكن هذا المشهد الذي انتظر رؤيته الغزاة لم يقع، وبدلا منه رأوا خروجا ملحميا للمقاتلين من تحت الأنقاض وهم بكامل أناقتهم وانضباطهم وكأن شيئا لم يحصل جراء إلقاء ما يوازي أكثر من ست قنابل نووية خلال أربعمائة وواحد وسبعين يوما من النار والجحيم!

لم بدأت الحرب؟ ولم كان الرد العالمي على هجوم السابع من أكتوبر بمثل هذه الوحشية المفرطة، التي ستسجل كأكثر مواجهة دموية في العصر الحديث؟ ما الذي فعلته المقاومة الفلسطينية حتى تستدعي هذا الاستنفار العالمي المجلجل، فتتداعى قوى دولية جرارة لإسكاتها ومحاولة سحقها؟

كان "التحرش" الخشن بالسياج الأمني بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 تحرشا بحدود العالم، كان ذلك السياج المحصن إلكترونيا وعسكريا بشكل أسطوري، تحرشا بمنظومة معقدة من القوة العالمية المتحالفة مع القوة الصهيونية الغاشمة، والحقيقة أن كلمة "متحالفة" ليست دقيقة هنا، فالقوة الإسرائيلية كانت مجرد رأس حربة لقوة عالمية تضم طيفا واسعا من الترسانات العسكرية يقودها البنتاغون، ويصطف وراءها قوى الغرب المتوحش، الذي استنفر كل ما يقع تحت يديه من آلة التدمير لشحنها إلى الجبهة التي فتحتها "إسرائيل".

لم بدأت الحرب؟ ولم كان الرد العالمي على هجوم السابع من أكتوبر بمثل هذه الوحشية المفرطة، التي ستسجل كأكثر مواجهة دموية في العصر الحديث؟ ما الذي فعلته المقاومة الفلسطينية حتى تستدعي هذا الاستنفار العالمي المجلجل، فتتداعى قوى دولية جرارة لإسكاتها ومحاولة سحقها؟وبهذا المعنى، مقاومة غزة لم تكن تقاتل "جيش الدفاع" بل كانت تواجه "جيوش الدفاع" الغربية بكل ما أوتيت من قوة تدمير واستطلاع وجمع معلومات وحصار وخبراء وبوارج حربية وأساطيل ودعم سياسي ولوجستي، ومن وراء كل هذا دعم مرئي وغير مرئي من نظام عربي رسمي لم يكتف بالجلوس في مقاعد المشجعين للعدوان، بل نزل بعضه إلى "الملعب" ليحاول تسجيل الأهداف، وكانت النتيجة النهائية لغزا كبيرا سيحار المؤرخون العسكريون كثيرا في تفكيكه ومحاولة فهمه.

كان من الطبيعي أن يتمكن العدوان المحلي والدولي من تدمير كل مقدرات الحياة في تلك البقعة الصغيرة المسماة قطاع غزة، ولكن لم يكن طبيعيا أن "يصمد" هذا القطاع متشبثا بما لديه من أسرى للعدو، وما بقي له من أسباب الحياة رافعا إشارة النصر، وهذا المشهد كان كفيلا بتحرك محموم في اللحظات الأخيرة للملمة وستر "الفضيحة" الغربية  عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، ليس لإنقاذ ما بقي من حياة في غزة، بل لإنقاذ ما بقي في وجه "العدو" من ماء صهيونيا كان أو أمريكا أو أوروبيا.

هل نكون مبالغين حين نقول إن غزة هزمت الغرب كله (والنظام العربي الرسمي أيضا!) عسكريا وأخلاقيا وسياسيا، ولم تهزم "إسرائيل" فقط؟

لا أعتقد ذلك، نعم هزمتهم جميعا، وكان الثمن باهظا جدا إلى حد كارثي، فكانت كصاحب النقب في التاريخ العسكري الإسلامي الذي ضحى بنفسه من أجل تحقيق نصر كبير، ولمن لا يعرف قصة صاحب النقب هذه نقول باختصار، أن مسلمة بن عبد الملك كان أميرًا على جيش من جيوش الدّولة وكان يُحاصِر بجيشه حصنًا من حصون الأعداء، واستعصى هذا الحصن على الجيش، فلم يستطع له فتحًا ولا اقتحامًا، فحرّض جُنده على التضحية والإقدام حتى يحدث بعضهم في ذلك الحصن ثغرًا أو نقبًا، فتقدّم من وسط الجيش جندي مُلثّم غير معروف وقذف بنفسه إلى جهة الحصن غير مبالٍ بسهام الأعداء ولا خائف من الموت؛ حتى أحدث فيه نقبًا كان سببًا في سقوط الحصن ودخول الجيش فيه، ولئن كان صاحب النقب نجا من سهام الأعداء، فصاحب النقب الغزي لم يزل يواجه طيفا واسعا من القوى التي تريد أن تأخذ منه بالسياسة ما عجزت الحرب على سلبه منه.

لم تضع الحرب أوزارها، فقد بدأت للتو حرب أخرى اعتدنا على رؤيتها عقب كل مواجهة بين غزة والعدو، حيث يعمد "الحلفاء" جميعا عربا وعجما إلى حرمان المقاتلين من قطف ثمار ثباتهم ومقاومتهم و"نصرهم" المجلل بالدم، ثبتت غزة ولهذا يجب معاقبتها على هذا الثبات، لأنها كسرت كل قواعد الحروب في التاريخ العسكري كله، وخرج علينا من يقترح "تهجير" المنتصرين من ساحة انتصارهم بحجة أنها لم تعد صالحة للحياة، واشتعلت العواصم العربية بنقاشات وجدل علني لا علاقة له بما يجري بالسر(!) فقد اعتدنا في بلاد العرب أن نسمع علنا كلاما وتصريحات لا علاقة لها بما يجري في الغرف المغلقة، والعمدة في كل هذا هو موقف صاحب النقب وجماعته، فهم أصحاب القرار، وهم ملاذ المرتعدين من "غضب" مطور العقارات الذي بدا أنه يحكم العالم، ويحسب سكان القصور له ألف حساب، أما سكان الخنادق والأنفاق فلهم حساباتهم من قبل ومن بعد، فالكلمة الأخيرة لهم شاء من شاء وأبى من أبى، فهم لم يدفعوا كل ما دفعوا من أثمان باهظة كي يستمعوا إلى هذيان هذا أو ذاك سواء كانوا مطوري عقارات أو مقاولين بدم الشعوب ومصائرهم!

انتصرت غزة انتصارا وبطولة بطعم الكارثة، والسفر لم يزل طويلا، أطول من زحف الغزيين من جنوبهم إلى شمالهم، لكنهم بدأوا بكتابة أول سطر في كتاب التاريخ الجديد ليس لغزة وللعرب فقط بل للعالم كله.

مقالات مشابهة

  • الكارثة والبطولة على الطريقة الفلسطينية
  • «الهجوم بدون نقرة».. الاحتلال الإسرائيلي يخترق أجهزة الصحفيين عبر واتساب
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة زرعيت شمالي إسرائيل
  • العدوان الإسرائيلي يتواصل على طولكرم وطوباس
  • المؤتمر: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على مصر إفلاس سياسي
  • برلماني: الهجوم الإسرائيلي على مصر يؤكد صدق موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • أحمد شلبي: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي لن يؤثر على موقف مصر الثابت في دعم فلسطين
  • فاطمة عبد الواسع: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على مصر يهدف إلى تشويه صورتها دوليا
  • أستاذ علوم سياسية: الهجوم الإسرائيلي على مصر لن يغير موقفها تجاه الفلسطينيين
  • عسكريون أمريكيون: الحوثيون أول من أطلق صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن