أكد المستشار الألماني أولاف شولتس في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على أهمية تجنب الصدام بين حلف "الناتو" وروسيا.

وقال شولتس: "ألمانيا وبريطانيا تقفان معا إلى جانب أوكرانيا، الهدف واضح، تقديم الدعم حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، من المهم أيضا ألا نكون كدول في الناتو بحالة حرب مع روسيا".

إقرأ المزيد شولتس يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

وأكد شولتس أنه لا يزال يعارض احتمال نقل صواريخ "تاوروس" إلى كييف، وأوضح: "إن الاستخدام الفعال لمثل هذه الصواريخ يتطلب مشاركة أفراد عسكريين ألمان، وهذا هو بالضبط الخط الذي لا يريد تجاوزه".

وفي وقت سابق، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه "سيكلف الغرب ثمنا باهظا وستكون له عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي".

وتساءل شولتس: "ماذا سيحدث إن انتصر بوتين؟ ستكون العواقب بالنسبة لنا أكثر كلفة من مساعداتنا لأوكرانيا في كافة النواحي".

وعلق رواد موقع "X" على منشور شولتس قائلين إن عواقب تصرفات السياسيين الغربيين أصبحت مرهقة للغاية بالنسبة لسكان الاتحاد الأوروبي، ودعوا إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا والالتفات إلى مشاكل ألمانيا أولا.

 

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولاف شولتس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ريشي سوناك كييف متطرفون أوكرانيون

إقرأ أيضاً:

شولتس يبدأ سباق الانتخابات الألمانية.. هل ينجح في الحفاظ على مكانته؟

أطلق المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين حملة انتخابية بعدما اختاره الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ألمانيا رسميا مرشحا له للانتخابات المبكرة المقررة في شباط/فبراير، رغم تراجع شعبيته.

وقال شولتس (66 عاما) خلال مؤتمر صحفي "نريد أن نفوز، وأن نكون الحزب الأول" في الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 23 شباط/فبراير.

وبحسب وكالة فرانس برس قال مصدر مقرب من الحزب اليساري الوسطي إن قيادته عبّرت "بالإجماع" عن تأييدها لترشيح شولتس، رغم بروز خلافات داخلية مؤخرا، وإشارة استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر بفارق كبير، وسيصدق أعضاء الحزب على الترشيح خلال مؤتمر في 11 كانون الثاني/يناير.

أعلن شولتس رغبته في الترشح عن حزبه بعد انهيار ائتلافه الحكومي مع حزب الخضر والليبراليين في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، وواجه ضغوطا داخل حزبه لترك منصبه لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يتمتع بشعبية، إلا أن بيستوريوس أعلن مؤخرا أنه لا يفكر في الترشح للمنصب.

وتبدو المهمة صعبة للحزب الاشتراكي الديموقراطي إذ أظهرت استطلاعات الرأي حصوله على حوالي 15 في المئة فقط من نوايا التصويت.


وحصل ائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض المحافظ على أكثر من ضعف هذه النسبة (33 في المئة)، كما تقدم "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف على حزب شولتس حاصدا 18 في المئة من نوايا التصويت.

وكتبت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن أولاف شولتس هو "على الأرجح المرشح الأكثر ضعفا وأقل شخصية مناسبة لتولي منصب المستشار رشحها الحزب الاشتراكي الديموقراطي على الإطلاق".

- أوكرانيا، اقتصاد، تقاعد -

انهار الائتلاف الحكومي الألماني بزعامة شولتس الذي تولى السلطة في نهاية العام 2021، بعد إقالة المستشار وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر إثر خلافات عميقة حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، في خضم معاناة أكبر اقتصاد في أوروبا من أزمة صناعية.

وقال شولتس "اتخاذ قرارات (بوجود ثلاثة أحزاب) أصبح أكثر تعقيدا في هذه الأوقات الصعبة، ولهذا السبب كان من الصواب وضع حد لهذه الحكومة".

وأضاف أن الحملة الانتخابية ستتمحور حول دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، وتحديث الاقتصاد الألماني.

وقال المستشار أيضا إنه سيعمل من أجل ضمان المعاشات التقاعدية وهو موضوع أساسي في ألمانيا التي تعاني من شيخوخة السكان.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد شولتس قراره بعدم تسليمها صواريخ "توروس" القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية، في موقف يتناقض مع موقف حلفاء ألمانيا الرئيسيين، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

ويقدم شولتس نفسه منذ أسابيع على أنه رجل ضبط النفس في الدعم العسكري لأوكرانيا على أمل الاستفادة من النزعة إلى السلام المتجذرة لدى الألمان منذ الفظائع النازية، ومن أصوات المؤيدين لروسيا.

- "خبرة كبيرة" -

ولا يخفي المحافظون ارتياحهم لترشيح المستشار.

وقال النائب ماتياس ميدلبرغ إن القرار "جيد بالنسبة لنا"، مضيفا أن "بيستوريوس كان سيسبب إزعاجا أكبر لائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي" المعارض المحافظ.

لكن أظهر أولاف شولتس عدة مرات قدرته على تحدي التوقعات، وهو سياسي مخضرم شغل منصب رئيس بلدية مدينة هامبورغ (شمال)، ونائب المستشارة أنغيلا ميركل (2005-2021) في حكومتها الأخيرة متوليا حقيبة المال.

ويكرر شولتس التذكير بفوزه في انتخابات العام 2021 بخلاف كل التوقعات.

واستفاد حينها إلى حد كبير من انقسامات في المعسكر المحافظ، كما قدم نفسه بنجاح على أنه الوريث الحقيقي للمستشارة المحافظة.


وينوي هذه المرة أيضا أن يطمئن الناخبين من خلال تجربته، في خضم سياق جيوسياسي عالمي متوتر وغارق في المجهول بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وشددت رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي ساسكيا إسكين في تصريحات للإذاعة البافارية الاثنين على أن شولتس يتمتع بـ" خبرة كبيرة جدا، وبقدرة على المناورة، لاسيما على المستوى الدولي".

ويتنافس شولتس مع المحافظ فريدريش ميرز.واعتبر زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل الاثنين أن ميرز ضعيف في مواجهة شولتس. وقال "لم يكن رئيس بلدية، ولم يشارك في حكومة إقليمية، ولم يشارك في حكومة اتحادية، ولم يتحمل أبدا مسؤوليات في هذا البلد".

مقالات مشابهة

  • شولتس يبدأ سباق الانتخابات الألمانية.. هل ينجح في الحفاظ على مكانته؟
  • شولتس بعد ترشيحه: نريد أن نتصدر المشهد ونصبح الحزب الأقوى
  • ألمانيا.. الديمقراطي الاجتماعي يرشح شولتس رسميا لمنصب المستشار
  • ألمانيا.. ترشيح أولاف شولتس للمنافسة على منصب المستشار
  • الاتحاد الديمقراطي بألمانيا: لن نؤيد قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس"
  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين
  • قيادة في «مهب الريح».. المستشار الألماني يقاوم ثورة خصومه داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي
  • استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
  • وزير: شولتس المرشح المناسب لمنصب مستشار ألمانيا
  • يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب سيعيين مبعوث خاص لأوكرانيا