سفير بكين بالقاهرة: الصين تساهم بنسبة 30% فى النمو الاقتصادي العالمي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، إن الصين أكملت مهمتها فى القضاء على الفقر وإنشاء أكبر ضمان اجتماعي فى العالم.
وأكد تشان، خلال مؤتمر عرض كتاب “شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة”، أن الكتاب عمل مهم للرئيس الصيني شي جين بينغ، ويعتبر "نافذة فكرية" للعالم لفهم الصين.
وأضاف أنه منذ نشر المجلد الأول للكتاب في عام 2014، تم إصدار أربعة مجلدات بإحدى وأربعين لغة، وتم نشره في مائة وثمانين دولة ومنطقة حول العالم.
وأوضح رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي أن كتاب الرئيس الصيني أحد أكثر كتب القادة تأثيرا في العصر الجديد، وهو أيضا كتاب موثوق للقراء من جميع أنحاء العالم لفهم استراتيجية الحكم والإدارة في الصين والحضارة الحديثة للأمة الصينية في العصر الجديد، وقد حظي باهتمام وترحيب واسعين من كبار الشخصيات السياسية والخبراء والعلماء وجماهير الشعب من مختلف البلدان، بما في ذلك مصر.
ولفت تشان إلى أن التحديث هو الطموح الذي تتطلع له الأجيال فى الصين، مشيرا إلى أن الصين دخلت مرحلة تنموية جديدة، حيث إن الكتاب يوضح رؤى الصين للحوكمة العالمية.
وتابع: “تتسارع وتيرة التطورات التي يشهدها القرن الحالي، حيث يواجه العالم تحديات خطيرة من بينها السلام العالمي وغيره”.
ونوه إلى أن الصين ومصر حضارتان عميقتان فى العالم تربطهما علاقة استراتجية مثمرة، حيث تعمل كل من البلدين لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية.
من جانبه، قال السفير الصيني بالقاهرة لياو لي ليتشيانغ، إن كتاب “شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة” يقدم مفهوما للتحديث الصيني النمط، كما أنه يعد أفضل حامل لنشر تجربة الصين.
وأوضح السفير الصيني أن الصين تعد ثاني أكبر سوق استهلاكية فى العالم، وقد بلغت نسبة مساهمتها فى النمو الاقتصادي العالمي 30%، كما أنها أكبر دولة من حيث حجم قطاع التصنيع واحتياطي النقد الأجنبي في العالم.
وأضاف: “يعد هذا الكتاب نافذة للإحساس بشخصية قائد الصين وسحره، حيث ساهم ما يتمتع به الرئيس شي جين بينغ من التراكم الثقافي العميق والتجارب الحياتية الغنية والخبرات الطويلة الأمد للعمل في الحكومات المحلية، في بلورة أسلوب كتابته المتسمة بالصدق والصراحة والوضوح والحيوية، كما يجيد الرئيس شي استخدام الحكمة المستمدة من الحياة لشرح الحقائق العميقة بطريقة سهلة الفهم، ويجيد دمج الثقافة الصينية التقليدية الممتازة مع الإنجازات المفيدة لحضارات العالم، مما يزود مقالاته بالحيوية والسحر الخاص”.
وذكر سفير بكين بالقاهرة أن الرئيس الصيني أشار إلى أن الصين ومصر صديقان حميمان تجمعهما الطموحات المشتركة والثقة المتبادلة، وشريكان عزيزان يسعيان للتنمية المشتركة والازدهار المشترك.
وأكد أن العلاقات الصينية المصرية اليوم في أفضل حالاتها، خاصة أن هذه السنة شهدت بشرى متتالية، من الزيارة الناجحة التي أجراها وزير الخارجية الصيني وانغ يي لمصر إلى انضمام مصر بشكل رسمي لمجموعة البريكس، ومن توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي الخماسي الثاني بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى نجاح إقامة بطولة عيد الربيع الصيني للووشو في مصر.
ونوه إلى أن التعاون العملي بين البلدين حقق نتائج مثمرة، وتجري التبادلات الثقافية بنشاط، ويصادف هذا العام الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي الذي ستعقد الدورة الـ10 للاجتماع الوزاري له ببيجينغ في هذه السنة.
وتابع سفير بكين أن العلاقات الصينية المصرية والصينية العربية مقبلة على آفاق رحبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شی جین بینغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية في عام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" بعنوان "هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟" حيث أشار التقرير إلى أنه مع بداية عام 2025، يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.
وقد استعرض التقرير عدد من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ حيث تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.
وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ حيث تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة "الشراء"، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.
أوضح التقرير أن سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.
أضاف التقرير أن قطاع التجزئة قد وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.
أشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.
وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.
وأضاف التقرير أن التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
أوضح التقرير في ختامه أنه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أن عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.