من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تتوسع وتقلق إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
استمرت الاعتصامات والاحتجاجات في عدة جامعات ومعاهد عليا في أنحاء مختلقفة من الولايات المتحدة، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة. وتوسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى وسط البلاد وحتى الساحل الغربي في كاليفورنيا، فيما وردت أنباء عن أن جامعة كولومبيا قد تستعين بالحرس الوطني لفض مخيم الاعتصام.
تصاعدت التوترات في الجامعات الأمريكية التي تشهد اعتصامات واحتجاجات للطلاب المناصرين لفلسطين، وذلك امتدادًا من الساحل الشرقي للبلاد مرورًا بجامعات النخبة في الولايات الداخلية ووصولًا إلى الساحل الغربي في ولاية كالفورنيا.
ومنذ عدة أيام، يعتصم ويحتج مئات الطلاب في بعض من أعرق وأشهر الجامعات الأمريكية في جميع أنحاء البلاد ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين جامعاتهم بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات التي تتعاون معها في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.
وقد تم حتى الآن اعتقال عشرات الطلبة منهم بتهمة التعدي على ممتلكات الغير أو السلوك غير المنضبط.
قلق إسرائيليويأتي ذلك التصعيد تزامنًا مع موافقة مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي على حزمة مساعدات جديدة لإسرائيل. وينص القانون الذي أقره أعضاء المجلس في تصويت مساء أمس الثلاثاء على إرسال 26 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل في حربها وإغاثة إنسانية لمواطني غزة.
وكان يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد" قد وصف الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية بأنها أمر "لا يُغتفر". وكتب في تغريدة على منصة "إكس": "إنها معاداة للسامية ودعم للإرهاب"، ودعا الإدارة الأمريكية أن تتدخل وألا تقف مكتوفة الأيدي.
ويبدو أن اتساع رقعة الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل وحربها على غزة قد بدأت تقض مضاجع السياسيين والمراقبين في إسرائيل. وفي مقال رأي نشرته جريدة "معاريف" العبرية، تقول الصحيفة إن هناك قلقًا في إسرائيل من هذه الموجة الاحتجاجية، لأن جامعات النخبة الأمريكية، ومنها كولومبيا وهارفارد وييل، هي التي في العادة ما تُخرّج الرؤساء المستقبليين للولايات المتحدة الأمريكية، الحليفة التقليدية الوثيقة لتل أبيب.
ما يعني أن ليس من مصلحة إسرائيل أن يترعرع الجيل الحالي في المؤسسات الأكاديمية التي تخرج منها النخبة السياسية والاقتصادية للبلاد في ظل بيئة ناقدة لإسرائيل.
شاهد: احتجاجًا على الحرب في غزة.. إغلاق الجناح الإسرائيلي في بينالي البندقيةفي جامعة كولومبيا بنيويورك، انقضت المهلة التي حددتها رئيسة الجامعة نعمت (مينوش) شفيق للطلاب في منتصف ليلة الثلاثاء على الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق مع الطلاب لإخلاء المعسكر، وهددتهم: "سنضطر إلى النظر في خيارات بديلة".
وقال الطلاب إن الجامعة هددتهم بأن تستدعي قوات الحرس الوطني عناصر الشرطة لإخلائهم وفض الاعتصام إذا لم يرحلوا طوعًا عند انقضاء المهلة.
وانقضت تلك المهلة دون التوصل إلى اتفاق. وانتشرت شائعات بأن الموعد النهائي قد تم تأجيله إلى صباح الأربعاء، لكن الجامعة رفضت التعليق على ما إذا كان ذلك صحيحًا.
"لسنا خائفين منكم!"وعلى الجانب الآخر من البلاد، بدأ المتظاهرون في جامعة ولاية كاليفورنيا للعلوم التطبيقية في هومبولت، والتي تبعد حوالي 480 كيلومترًا شمال سان فرانسيسكو، باستخدام الأثاث والخيام والسلاسل والحبال لإغلاق مداخل مبنى الجامعة مساء الإثنين.
وهتف المتظاهرون "لسنا خائفين منكم!" قبل أن يقتحمهم ضباط يرتدون معدات مكافحة الشغب عند مدخل المبنى، كما يظهر الفيديو. وقالت الطالبة بايتون ماكينزي إنها كانت تسير في الحرم الجامعي يوم الإثنين عندما رأت الشرطة تمسك إحدى الطالبات من شعرها، وطالبة أخرى تم تضميد رأسها بسبب إصابة.
تم اعتقال ثلاثة طلاب، وفقًا لبيان صادر عن جامعة كال بولي هومبولدت، التي أغلقت الحرم الجامعي حتى يوم الأربعاء. وكان عدد غير معروف من الطلاب قد احتلوا مبنى آخر للحرم الجامعي يوم الثلاثاء.
ترك تصاعد المظاهرات الجامعات تكافح من أجل تحقيق التوازن بين سلامة الحرم الجامعي وحقوق حرية التعبير. لطالما تسامح العديد منها مع الاحتجاجات، التي طالبت إلى حد بعيد بأن تدين الجامعات العدوان الإسرائيلي على غزة وأن تسحب استثماراتها من الشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل.
والآن، تقوم الجامعات بفرض المزيد من الانضباط الشديد، متذرعةً بمخاوف تتعلق بالسلامة حيث يقول بعض الطلاب اليهود إن انتقاد إسرائيل قد انحرف إلى معاداة السامية.
مظاهرات في اسطنبول ومدريد تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيلكانت الاحتجاجات تتصاعد منذ شهور، لكنها ارتفعت وتيرتها بعد اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين كانوا قد خيموا في حرم جامعة كولومبيا يوم الخميس.
وبحلول وقت متأخر من يوم الإثنين في جامعة نيويورك، قالت الشرطة إن 133 متظاهرًا تم احتجازهم وتم إطلاق سراحهم جميعًا مع استدعاءات للمثول أمام المحكمة بتهم السلوك المخل بالنظام. وفي ولاية كونيتيكت، اعتقلت الشرطة 60 متظاهرًا - من بينهم 47 طالبًا - في جامعة ييل، بعد أن رفضوا مغادرة مخيم في ساحة في وسط الحرم الجامعي.
التقرير السنوي لـ"لعفو الدولية": نشهد شبه انهيار للقانون الدولي وانتهاكات إسرائيل في غزة غير مسبوقةوفي الغرب الأوسط، وصل حجم الاعتصام وسط حرم جامعة ميشيغان إلى حوالي 40 خيمة، كما اعتُقل تسعة متظاهرين مناهضين للحرب في جامعة مينيسوتا بعد أن أزالت الشرطة مخيمًا أمام المكتبة. واحتشد المئات في حرم جامعة مينيسوتا بعد الظهر للمطالبة بالإفراج عنهم.
وحاولت جامعة هارفارد في ماساتشوستس أن تتفادى الاحتجاجات عن طريق إغلاق معظم بوابات ساحة هارفارد الشهيرة واقتصار الدخول إليها على من يحملون بطاقة هوية الجامعة. كما نشرت الجامعة لافتات تحذر من نصب الخيام أو الطاولات في الحرم الجامعي دون إذن.
وفي كاليفورنيا، اتخذ الطلاب في جامعة كاليفورنيا في بركلي من الحركة الاحتجاجية في كولومبيا قدوة لهم، ونصبوا مخيما للاعتصام في الجامعة مكونا من 30 خيمة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل هز تايوان هل دقت ساعة التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟ بلينكن في الرياض قريبا لبحث المسألة بسبب محتوى منصة "إكس".. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملياردير متعجرف احتجاجات حركة مقاطعة إسرائيل جامعة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية احتجاجات حركة مقاطعة إسرائيل جامعة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فولوديمير زيلينسكي الضفة الغربية إيطاليا ريشي سوناك بنيامين نتنياهو محمد بن سلمان السياسة الأوروبية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فولوديمير زيلينسكي الضفة الغربية السياسة الأوروبية الجامعات الأمریکیة الحرم الجامعی یعرض الآن Next فی جامعة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشارك في مناقشة الأثر التشريعي لقانون تنظيم الجامعات بمجلس الشيوخ
شاركت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، في الجلسة التي عقدتها لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ لمناقشة الطلبين المقدمين من النائب محمد شوقي العنانى، والنائبة هبة شاروبيم، بشأن دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 49 لسنة 1972 الخاص بتنظيم الجامعات.
شهدت الجلسة حضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومشاركة ممثلين عن عدد من الجامعات المصرية، منها القاهرة والمنوفية، إلى جانب ممثل المجلس الأعلى للجامعات. وقد مثّل جامعة أسيوط في هذه المناقشات، الدكتور دويب حسين صابر، عميد كلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة.
تشكّلت اللجنة برئاسة النائب محمد نبيل سليمان دعبس، وعضوية النائب أحمد علي البدري وكيلًا، والنائبة راندا محمد أحمد مصطفى وكيلًا، والنائب ناجح محمد سيد عبدالفتاح جلال أمينًا للسر.
وثمّن الدكتور أحمد المنشاوي حرص الجامعة على التفاعل الإيجابي والمشاركة الفعالة في المجالس واللجان المختلفة، بما يعزز من تبادل الخبرات والمعرفة مع الجهات الرسمية والخبراء المتخصصين، مؤكدًا أهمية هذه المشاركات في دعم خطط الدولة نحو ربط التعليم بالتنمية الشاملة وتطويره بما يتماشى مع السياسات القومية.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في النهوض بمنظومة التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أهمية بناء نظام علمي متكامل ومستدام، قادر على مواكبة متغيرات العصر وتخريج كوادر مؤهلة لتلبية متطلبات سوق العمل.
من جانبه، أعرب الدكتور دويب حسين صابر عن تقديره لمشاركته في الجلسة التي شهدت مناقشات ثرية ومهمة حول قانون تنظيم الجامعات، مشيدًا بمستوى الطرح والتفاعل من جميع المشاركين. وأكد أن مثل هذه اللقاءات تسهم في دعم مسيرة تطوير التعليم العالي في مصر، بما يضمن إعداد خريجين يمتلكون الكفاءة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. كما توجّه بالشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة لأعمال الجلسة.