أسامة الصعيدي يكتب: الحماية الدستورية من تغول الرياضة على الشباب
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بات ضروريا التأكيد على اهتمام القيادة السياسية بتمكين الشباب والمشاركة فى الحياة العامة وتنمية قدراتهم وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعى.
وفى ذات السياق يجب دراسة فلسفه الدستور المصرى الذى فصل تماما فى مادتيه رقمى (82) ، (84) بين الشباب والتزام الدولة برعايتهم ، وبين الرياضة وحق جميع المواطنين فى ممارستها والتزام الدولة باكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم فقد نصت المادة( 82) من الدستور على " التزام الدولة برعاية الشباب والنشئ والعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والابداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعى وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة، وتناولت المادة( 84) من الدستور " حق الجميع فى ممارسة الرياضة وعلى مؤسسات الدولة اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعاية واتخاذ مايلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة وينظم القانون شئون الرياضة والهيئات الرياضية الأهلية وفقا للمعايير الدولية"
ونحن نرى أن فلسفة الدستور المصرى هى الفصل بين الشباب والرياضة، ويؤكد وجهة نظرنا تشريعيا بخلاف الواقع العملى الذى يؤيد أيضا وجهة نظرنا ، أن الدستور تناول بين المادتين 82 ، 84 المشار اليهما ، النص فى المادة 83 عن موضوع مغاير تماما للشباب والرياضة وهو التزام الدولة بضمان حقوق المسنين ،ولو كان يرغب فى دمج الشباب بالرياضه لأوجدهما فى مادة دستورية واحدة أو أحدث ربطا تشريعيا بينهما فى مادتين متتالتين، من هنا بات ضروريا الفصل بين الشباب والرياضة فى وزارتين منفصلتين، وأن يصدر قانون ينظم كفالة الدولة لرعاية الشباب، على غرار قانون الرياضة، وأن تكون هناك ميزانيتن مستقلتين لكل من الشباب والرياضة، بدلا من تغول الرياضة على الشباب.
وفى النهاية " دعونا نؤكد دائما وأبدا على أن الوثائق الدستورية تدعوا إلى سيادة القانون من خلال منظومة تشريعية تعبر عن المجتمع وتترجم آماله إلى واقع ملموس، بحيث تنقل خطط الحكومة من دائرة الأفكار النظرية إلى حيز التنفيذ والتطبيق العملى ".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تختتم النسخة الخامسة من برنامج «نتشارك» بشرم الشيخ
اختتمت وزارة الشباب والرياضة، النسخة الخامسة من برنامج "نتشارك" للبرلمانات والمبادرات الشبابية، بحضور قيادات وزارة الشباب والرياضة، وممثلي منظمة "اليونيسيف"، واستشاري التدريب، ومجموعة من الشباب المبادرين الذين شاركوا في تنفيذ مشاريع مؤثرة بمختلف المحافظات.
وأشار الدكتور علاء إبراهيم استشاري البرنامج، إلى أن "نتشارك" بدأ باستهداف 5 محافظات فقط، لكنه توسّع في نسخته الخامسة ليشمل 15 محافظة مع التركيز على المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجًا.
وأكد استشاري البرنامج - وفقًا لبيان صادر عن الوزارة اليوم /الجمعة/ - أن هذه النسخة تميّزت بإضافة المبادرات الاستثنائية، وإشراك الأشقاء السوريين، إلى جانب دور المنسقين الفنيين والإعلاميين في دعم وتنفيذ المبادرات.
وأوضح مسؤول برامج تنمية النشء والشباب بمنظمة اليونيسيف وعضو لجنة التحكيم الدكتور محمد صلاحي، أن البرنامج لم يكن مجرد مسابقة للفوز أو الخسارة، بل كان رحلة لاكتساب المهارات، مما عزز دور الشباب في تحقيق تأثير حقيقي في مجتمعاتهم.
من جانبه، أكدت مدير عام برلمان الطلائع والشباب راندا البيطار، أن التعاون بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف كان قائمًا على روح الفريق والعمل المشترك، مما أدى إلى العديد من الإنجازات، أبرزها إضافة المنسقين الإعلاميين، والتركيز على المناطق النائية مثل وادي ثيران بجنوب سيناء، وقرية مصر النور بأسوان.
من جانبها، أشارت مسؤولة برامج تنمية النشء والشباب باليونيسيف سماح يعقوب، إلى أن الكلمات المفتاحية الأكثر تأثيرًا في هذه النسخة كانت "النشء والشباب"، وإصرارهم على الاستمرار، و"الاستدامة"، و"نتشارك" كشعار يعكس جوهر المبادرة، مشيرة إلى الدور البارز الذي لعبه الدكتور محمد صلاحي منسق برامج تنمية النشء والشباب بمنظمة "اليونيسيف" في نجاح البرنامج.