نهيان بن مبارك يتفقد استعدادات وزارة التسامح والتعايش لإطلاق مهرجان «إشراقات»
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على أن تكون المعرفة هي القوة المحركة في مختلف المجالات باعتبارها أساساً لكل أشكال التطور والنهضة.
وقال معاليه: إن وزارة التسامح والتعايش ومن هذا المنطلق وتنفيذاً للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، تطلق الدورة الثالثة من مهرجان «إشراقات» الذي يعد واحداً من أبرز المشروعات التحولية التي تتبناها الوزارة، باعتباره مهرجاناً عالمياً للمعرفة في مجال التسامح والتعايش، ويعمل على استقطاب أصحاب المحتوى المتخصصين والخبراء في مجالات التسامح.
ويشارك في المهرجان هذا العام مفكرون ومبدعون من أكثر من 14 دولة عربية وأجنبية، وتزيد المشاركات الدولية فيه على 80 مشاركة.
جاء ذلك عقب تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان استعدادات وزارة التسامح والتعايش لإطلاق مهرجان «إشراقات» الذي يقام تحت شعار «التسامح معرفة» خلال الفترة من 1 وحتى 3 مايو المقبل، ضمن أنشطة معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأرض المعارض.
ويشارك في أنشطة المهرجان وجلساته 80 من كتاب ومفكري الإمارات والعالم، من خلال 50 برنامجاً وجلسة محلية ودولية، وتتواصل جلساته بـ 5 لغات عالمية وبمشاركة 14 دولة في المجالات الإبداعية والتربوية والفنية والمعرفية المختلفة.
أخبار ذات صلةويركز المهرجان على أن تصل رسالته إلى الآلاف من طلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى تضمنه أنشطة تستهدف أولياء الأمور والمثقفين والجمهور.
وقال معاليه: إن مهرجان «إشراقات» حريص بما لديه من قامات عالمية، على أن يقدم الجميع معارفهم وخبراتهم للجمهور عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات التفاعلية التي تركز على الشباب وطلاب المدارس والجامعات، والمفكرين والأدباء والباحثين إضافة إلى مختلف فئات الجمهور، بهدف إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح والتعايش وتعزيز قيمهما على المستويين المحلي والعالمي.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن المهرجان يفتح الباب واسعاً لمشاركة طلاب المدارس والجامعات والمدرسين، وأولياء الأمور، والجمهور المهتم بقضايا التسامح والمعرفة لحضور الحلقات النقاشية واللقاءات الفكرية والإبداعية والأنشطة وورش التدريب، مؤكداً أن هدف الوزارة من إطلاق «إشراقات» نابع من رؤية واضحة بأهمية تعريف العالم بالتجربة الإماراتية في التسامح داخل المؤسسات التربوية، وبين فئات المجتمع، ومشيراً إلى تنوع أنشطة المهرجان لتشمل المجالات كافة، والتي يحاضر فيها ويديرها مفكرون ومبدعون وأكاديميون وكتاب عالميون.
وعبر معاليه عن تقديره العميق للمؤسسات المشاركة والداعمة للمهرجان، وفي مقدمتها إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يعد واحداً من أهم الأحداث العالمية في مجالات المعرفة والثقافة والفنون، ويقدم للعالم صورة مشرقة لإمارات الخير والسلام والمحبة والتسامح، مثمناً جهود المشاركين كافة من الخبراء الدوليين والمفكرين والطلبة والتربويين وأولياء الأمور الذين حرصوا على تأكيد تواجدهم في «إشراقات»، مؤكداً أن مشاركة الجميع هي الضامن لنجاح الحدث في تحقيق أهدافه السامية، ليظل منصة حقيقية لتبادل الأفكار والخبرات بين مؤسساتنا المعرفية والأكاديمية والتربوية والخبرات العالمية، في إطار من التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعايش التسامح والتعایش نهیان بن مبارک آل نهیان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
اختتمت الأحد، فعاليات مؤتمر "الوقف والمجتمع: استدامة ونماء"، الذي أقيم برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ونظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تحت شعار "يدًا بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة" في فندق إرث بأبوظبي.
حضر المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والسادة العلماء ضيوف رئيس الدولة والمسؤولين في مؤسسات الوقف بدول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب الاختصاص في شؤون الوقف بالدولة.
وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك المؤتمر بكلمة رحب فيها بضيوف رئيس الدولة، مؤكداً لهم أن وجودهم إثراءٌ للحياة في هذه الدولة المباركة، وانعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛ من تحقيق وحدة الفكر، والعمل المثمر، بين أفراد ومؤسسات الأمة، في إطارٍ من الاعتزاز بتعاليم الإسلام السمحة، والتمكين لقيمه السامية، والترسيخ لمبادئه العليا، بل وكذلك ما يؤكد عليه رئيس الدولة دائماً من أهمية تعميق دور المسلمين في مسيرة البشرية، وحرصه الواضح على أن يكون الوقف والعمل الإنساني بشكلٍ عامٍ مجالاً مهماً لتنمية دور الأفراد ومؤسسات المجتمع في كافة جهود التنمية والبناء، سواءٌ في ذلك دورهم في جهود التعليم أو الصحة أو الرعاية الاجتماعية أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الثقافة والفنون، أو برامج الطفولة والشباب، أو في الرياضة والتراث، رافعًا إلى رئيس الدولة عظيم الشكر، وفائق الاحترام والتقدير، لقاء ما يقدمه لوطنه وشعبه وأمته، على طريق العزة والتقدم، والأمان والاستقرار.
وأضاف أن موضوع هذا المؤتمر، إنما يتراسل تماماً مع احتفالاتنا هذا العام في الإمارات بعام المجتمع، الذي نسعى فيه وبعون الله، وبتوجيهات رئيس الدولة إلى تعبئة كافة الجهود والوسائل، وتفعيل العمل المشترك بين الأفراد وجميع مؤسسات المجتمع، من أجل الحفاظ على مناخٍ وطنيٍ عام، يحفز على التنمية المستدامة، وتحمل المسؤولية، والإسهام في مسيرة الوطن.
وقال وزير التسامح والتعايش إن موضوع هذا المؤتمر كذلك إنما يتزامن مع المبادرة الكريمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس "وقف الأب "، الذي يجسد تعاليم الإسلام الحنيف، في بر الوالدين، معرباً عن شكره وتقديره، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راجياً أن تكون مبادرة "وقف الأب"، حافزاً لهذا المؤتمر على دراسة ومناقشة سُبل إيقاظ الشعور الطيب بعمل الخير.
وأوضح أن الإمارات، هي الآن نموذجٌ يحتذى في مجالات الوقف والعمل الخيري نحن ولله الحمد دولةٌ تلتزم بمبادئ العطاء الإنساني، والتكافل المجتمعي، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن هذه المبادئ أيضاً هي انعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من ضرورة أن يقوم الأفراد وكافة مؤسسات المجتمع بدورٍ نشطٍ في مسيرة الوطن، وأن يكونوا جميعاً شركاء فاعلين في تحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجائه وربوعه.
وأضاف أن الوقف والعطاء الإنساني والمجتمعي هو صدقةٌ جاريةٌ وجزءٌ مهمٌ من تراثنا العربي والإسلامي – الوقف في التاريخ الإسلامي هو العطاء المرموق، والتعبير عن بلوغ الواقف غاية الكرم، وسماحة النفس، والحرص على التعاون والتعاطف، مع البشر في كل مكان – الوقف هو تعبيرٌ قويٌّ عن الالتزام بتعاليم الدين الحنيف في خدمة المجتمع والإنسان، واستجابةٌ لدعوة الله إلى عباده أن ينشروا قيم الرخاء والتضامن والسلوك الحميد، بين الجميع مشددا على أن مواجهة مشكلات المجتمع في هذا العصر إنما تحتاج إلى تعاونٍ وعملٍ مشتركٍ بين الحكومات والشركات والأفراد، وكافة مؤسسات المجتمع.
من جانبه أكد العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه أن الوقف مؤسسةٌ عظيمةٌ تتجلى فيها حكمة هذه الشريعة الربانية الخالدة في ترسيخ أسس التعاون بين أفراد المجتمع ورعاية أهل الخصاصة والفاقة حتى قبل أن يوجدوا، فهي في الدنيا رصيدٌ للأجيال القادمة، وللواقفين صدقةً جاريةً يجرى عليهم أجرها، وتلك هي استدامة النفع، حيث إن من خصائص الوقف ديمومة العين وصرف الريع في مصارف الخير التي حددها الواقف، ولهذا الغرض أحيطت الأوقاف بأحكامٍ كثيرةٍ يمكن اعتبارها حمايةً وتفعيلاً للوقف وعنايةً بالموقوف عليهم.
من جانبه أكد الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن المراد من الوقف أن يكون دومًا شريانَ حياةٍ لقلبِ المجتمعِ النابضِ بالعطاءِ، يسدُّ احتياجاتِ أبناء المجتمع مسلمين كانوا أوغيرَ مسلمين.
واستذكر جهود مؤسسِ الدولة الشيخِ زايدَ بن سلطان آل نهيان، طيبَ اللهُ ثراهُ، الإنسانيةَ، ومنها الوقفُ الذي كانَ يُوليهِ أهميةً كبرى؛ وقال وعلى هذا النهجِ يواصلُ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مسيرةَ دعمِ الأوقافِ وتطويرِها.
وقام الشيخ نهيان بن مبارك والضيف بجولةٍ في معرض الوقف المصاحب الذي يعرف بتاريخ الوقف في الإمارات عبر الأجنحة المصورة والمنصات الرقمية ومراحل تطوره ونهضته خلال تاريخ دولة الإمارات، والقوانين المنظمة لشؤون الوقف وتنميته.
وأطلقت الهيئة في المؤتمر "ميثاق الوقف.. عهد المويجعي" استلهامًا لهذا العهد المبارك والإرث الحضاري لدولة الإمارات، وتعزيزاً للتكافل الاجتماعي في عام المجتمع، وانطلاقًا من الدور المحوري الذي اضطلعت به الأوقاف عبر مختلف حقب التاريخ.
وتخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاونٍ بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي "أوقاف دبي" لتحقيق الأهداف المشتركة وتنمية الوقف لخدمة المجتمع وفق رؤية الإمارات.