تحفظ نمساوي إزاء استئناف المساعدات المالية لـ”أونروا”
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أبدى وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبيرغ اليوم الأربعاء تحفظا إزاء استئناف تقديم بلاده المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مؤكدا حرص فيينا على أن يكون عمل الوكالة “بعيدا عن الشكوك”.
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن شالنبيرغ قوله إن (أونروا) تقوم بنشاط مهم في لبنان والأردن وسوريا موضحا أن فيينا متريثة في الوقت الحالي “ومتى ما تأكدت وضمنت توجه الوكالة ومصداقيتها فإنها ستستأنف دعمها المالي”.
يأتي ذلك بعد اتهامات وجهها الاحتلال الإسرائيلي إلى بعض موظفي (أونروا) مدعيا أنهم شاركوا في أعمال “إرهابية” لتعلق على إثره النمسا دعمها المالي للوكالة في نهاية يناير الماضي قبل أن يصدر التقرير الدولي للجنة التحقيق المستقلة برئاسة فرنسا ليشير إلى حيادية الوكالة ويفند الادعاءات.
وأعلنت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ثم النمسا أنها تفضل “التريث حاليا” بإعادة مساعداتها المالية للوكالة في حين أعلنت دول أوروبية مثل النرويج وفنلندا وألمانيا والسويد عزمها التراجع عن تدابيرها السابقة بتجميد تمويل (أونروا) واستئناف التمويل.
وتعرضت (أونروا) لحملة من الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم نحو 30 ألفا شاركوا في عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر الماضي لكن تقرير لجنة التحقيق المستقلة خلص إلى أن الاحتلال لم يقدم أدلة تدعم مزاعمه بهذا الشأن.
وتأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ويستفيد من خدماتها نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها كما أن هناك أكثر من 540 ألف طفل فلسطيني يدرسون في مدارس تابعة للوكالة.
المصدر وكالات الوسومألمانيا الأونروا الاحتلال الإسرائيلي النمسا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا الأونروا الاحتلال الإسرائيلي النمسا فلسطين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع ثلثي المساعدات من الوصول إلى غزة الأسبوع الماضي.. والمجاعة تنتشر
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي عقده، الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
تفاقم المجاعة
في ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مدعومة من الشركاء الإنسانيين في غزة لا تزال تعمل، بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع "إسرائيل" من وصول المواد الضرورية إليها.
وشدد على أن التأخير في توصيل الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي دولة الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.