حكاية خطف الطفل "أحمد سعد".. الجار قتله داخل شقة في شبرا الخيمة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء داخل عزبة عثمان بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، حين خرج والد الطفل "أحمد محمد سعد" ليعلن اختفاء نجله، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
ظهر يوم الاثنين قبل الماضي، تحولت الأجواء 180 درجة داخل الحي الشعبي، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطني المنطقة عقب اختفاء طفل جارهم "أحمد" في ظروف غامضة، تبدلت معها الأمور والتي تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجار الذي اختفي نجله للتو، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب صاحب الـ 15 ربيعا، ومع فشل محاولات الوصول للطفل توجه الأب نحو قسم أول شرطة شبرا الخيمة وحرر محضر باختفاء نجله ليبدأ رجال البحث في عمل التحريات وفحص البلاغ، والوقوف على خلافات بين أسرته وآخرين تدفعهم لارتكاب واقعة اختطافه.
5 أيام مرت على اختفاء "الطفل الجدع" كما كان يطلق عليه أبناء منطقته، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع سوي العثور عليه وإعادته لأحضان أسرته، قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الطفل الغائب، إلا ذلك الشاب العشريني المدعو " طارق" جار الطفل المتغيب، والمتواجد معهم للبحث عنه فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمته.
عصر يوم الجمعة، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية في الوصول لمكان الطفل داخل شقة سكنية كائنة بنطاق المنطقة إلا أن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارهم حيث عُثر عليه مقتولا وملقى على أعلى سرير، ومنزوعة من جثته الأعضاء البشرية، من الرقبة حتي البطن، لتبدأ رحلة البحث عن الوصول لإجابة للسؤال الأبرز من الجاني؟
خلال وقت قصير توصلت جهود رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية تحت إشراف اللواء محمد السيد، مدير المباحث، إلى أن المدعو "طارق" جار والد الطفل المجني عليه، قام باستئجار الشقة محل العثور على جثة الضحية، وعقب تقنين الإجراءات القانونية نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم، وتجري معه التحقيقات للوقوف على ملابسات وأسباب الواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة القليوبية مديرية أمن القليوبية المباحث الجنائية الأجهزة الأمنية
إقرأ أيضاً:
قصة وجع تحوّلت إلى نصر.. القضاء المصري ينقش حكمًا تاريخيًا باسم ياسين ( القصة الكاملة)
في سابقة قضائية صارمة، استجابت العدالة لصوت الضحية وأسرة الطفل ياسين، الذي تعرض لجريمة هتك عرض داخل إحدى المدارس الخاصة بمحافظة البحيرة حيث أصدرت محكمة جنايات دمنهور، في أولى جلساتها، حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم السبعيني، صبري ك. ج. أ، مراقب مالي بالمدرسة، في خطوة نالت ارتياحًا واسعًا من الرأي العام وأكدت هيبة القانون.
تفاصيل الواقعة المؤلمة داخل أسوار مدرسة لغات بدمنهور
بدأت القصة حينما لاحظت أسرة الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، تغيرًا نفسيًا وسلوكيًا على نجلهم، لتكشف التحريات لاحقًا عن تعرضه للاعتداء الجنسي المتكرر داخل دورة مياه المدرسة وجراجها، بمساعدة إحدى العاملات، حسب ما ورد في تحقيقات النيابة العامة.
وسرعان ما تحرك ولي أمر الطفل، مقدمًا بلاغًا إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأحالت القضية لمحكمة الجنايات، تحت رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024.
أولى الجلسات
وسط إجراءات أمنية مشددة، حضرت أسرة الطفل إلى محكمة إيتاي البارود الابتدائية، حيث بدا الطفل ياسين مرتديًا قناع "سبايدر مان" كنوع من الدعم النفسي ومع مثول المتهم أمام هيئة المحكمة، أصر على نفي التهم، لكن المحكمة قررت تعديل القيد والوصف في القضية من "هتك عرض بغير قوة" إلى "هتك عرض بالقوة تحت التهديد"، مما أدى إلى تشديد العقوبة القانونية المنصوص عليها في المادة 261/201 من قانون العقوبات.
ردود فعل مجتمعية غاضبة وتأكيدات قانونية صارمة
أثارت الواقعة موجة من الغضب في محافظة البحيرة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت مطالبات واسعة بضرورة فرض رقابة صارمة على المؤسسات التعليمية الخاصة، ومحاسبة كل متورط في التستر أو الإهمال كما أكد قانونيون أن هذا الحكم رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال، تحت أي ظرف.
رسالة قوية لحماية براءة الطفولة
جاء الحكم بالسجن المؤبد في أولى جلسات المحاكمة ليؤكد أن العدالة لا تتهاون مع الجرائم التي تمس أمن الطفولة وبراءتها، خصوصًا داخل المؤسسات التربوية. وتبقى قضية الطفل ياسين علامة فارقة في مسيرة الانتصار لحقوق الطفل، وسابقة قضائية صارمة في مواجهة الانتهاكات داخل المدارس الخاصة.