تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء داخل عزبة عثمان بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، حين خرج والد الطفل "أحمد محمد سعد" ليعلن اختفاء نجله، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
ظهر يوم الاثنين قبل الماضي، تحولت الأجواء 180 درجة داخل الحي الشعبي، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطني المنطقة عقب اختفاء طفل جارهم "أحمد" في ظروف غامضة، تبدلت معها الأمور والتي تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجار الذي اختفي نجله للتو، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب صاحب الـ 15 ربيعا، ومع فشل محاولات الوصول للطفل توجه الأب نحو قسم أول شرطة شبرا الخيمة وحرر محضر باختفاء نجله ليبدأ رجال البحث في عمل التحريات وفحص البلاغ، والوقوف على خلافات بين أسرته وآخرين تدفعهم لارتكاب واقعة اختطافه.

5 أيام مرت على اختفاء "الطفل الجدع" كما كان يطلق عليه أبناء منطقته، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع سوي العثور عليه وإعادته لأحضان أسرته، قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الطفل الغائب، إلا ذلك الشاب العشريني المدعو " طارق" جار الطفل المتغيب، والمتواجد معهم للبحث عنه فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمته.

عصر يوم الجمعة، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية في الوصول لمكان الطفل داخل شقة سكنية كائنة بنطاق المنطقة إلا أن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارهم حيث عُثر عليه مقتولا وملقى على أعلى سرير، ومنزوعة من جثته الأعضاء البشرية، من الرقبة حتي البطن، لتبدأ رحلة البحث عن الوصول لإجابة للسؤال الأبرز من الجاني؟

خلال وقت قصير توصلت جهود رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية تحت إشراف اللواء محمد السيد، مدير المباحث، إلى أن المدعو "طارق" جار والد الطفل المجني عليه، قام باستئجار الشقة محل العثور على جثة الضحية، وعقب تقنين الإجراءات القانونية نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم، وتجري معه التحقيقات للوقوف على ملابسات وأسباب الواقعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظة القليوبية مديرية أمن القليوبية المباحث الجنائية الأجهزة الأمنية

إقرأ أيضاً:

21 طعنة مقابل 10 جنيهات.. ليلة مقتل سايس شبرا الخيمة

وسط هدوء الليل فى شبرا الخيمة، حيث أغلقت النوافذ وسكنت الشوارع بعد أن أغمض الأهالى أعينهم لينتزعوا قسطًا من الراحة، وقف شاب ثلاثينى وسط الطريق، ممسكًا بفوطة فى يده، يترقب رزقه القادم.

لم يكن يهتم بعقارب الساعة ولم يلتفت إلى الأرقام التى تشير إليها، وكأن الزمن توقف عنده، بينما كان رزقه الحقيقى معلقًا فى انتظار زبون عابر، قد يحتاج إلى مسحة زجاج سيارته أو دفقة ماء تزيل غبار الطريق. 

فى هذا المشهد الليلي، لم يكن الشاب مجرد شخص يكافح للحصول على لقمة العيش، بل كان جزءًا من لوحة يومية صامتة، لا يلحظها المارة إلا حين يرفع يده بإشارة خافتة، طالبًا فرصة عمل، ولو للحظات قليلة.

 مع دقات الساعة الثانية بعد منتصف الليل، اقتربت سيارة ملاكى يريد صاحبها أن يوقفها بأحد جوانب الطريق، ساعده «سايس» المنطقة «مجدى رضا حسن»، وانفرجت أساريره وهرول إليها بمنظفاته ومنشفته يمسح زجاجها ويزيل أتربة كثيفة خلفتها شوارع شبرا غير الممهدة.

يهتم ابن الثلاثين عاما مجدى السايس، أو كما أطلق عليه الأهالى مجدى الحنين، بعاطفة تجاه السيارات الواقفة فى منطقته الذى حددها، فهى مصدر رزق له وأسرته، الذى أصبح العائل الوحيد لها بعد وفاة والده.

عاد صاحب الملاكى «مصطفى. ع. أ» كهربائي، ليأخذ سيارته، واقترب منه مجدى السايس يطالبه بأجرة التنظيف، «كل سنة وأنت طيب.. 10 جنيه تنظيف وركنه».

رفض الكهربائى دفع المبلغ الزهيد للسايس بينما يصر «مجدي» على طلبه «عايز حقى أنا مسحت العربية بناء على طلبك»، واشتد الخلاف بينهما، وضع صاحب السيارة يده فى جيبه ليخرج سلاح أبيض «مطواه»، ليدفع له بدل الأموال دم.

هجم المتهم مصطفى، على السايس، وسدد له طعنة نافذة فى الفخذ، أمسك برجله وأطلق صرخة يستغيث، لكن لم تكن هناك مارة، استغل فنى الكهرباء، غياب الأهالى عن المشهد وقرر خطف روح هذه الشاب.

سدد له 3 طعنات فى الظهر، ومثلها فى بطعنة، وأخرى برقبته، ووزع ضرباته على باقى جسد الشاب الملطخ بالدماء، ليبلغ عددها 21 طعنة نافذة، رأها «مصطفى» ردا مناسبا على سايس طالبه بدفع 10 جنيهات.

سقط «مجدي»، أرضا ينازع الموت ويصرخ باسم والدته يطلب نجدته لكن صوته الضعيف الخارج من جسده المنهك لا يمنحه القدرة على إسماع أحد، سكن لسانه وظل يتألم فى صمت، إلا صوت غليان الطعنات النافذة وتساقط قطرات الدماء على الأرض.

فى شارع ضيق على بعد مسافة نحو كيلو متر من مسرح الجريمة، تنتظر الحاجة «رضا محمد»، 50 عاما، رجوع نجلها، وعكازها بعد فقدان الزوج قبل مدة طويلة، لتُلقى الدنيا بحملها الثقيل على ظهر مجدي.

تقول الأم لـ «الوفد»، لم تقع عينى على أحد فى مثل حنيته، بابتسامته البشوشه ملك القلوب فمحبيه كثر، لم أتخيل يوما فقدان السند بأبشع طريقة فالقاتل مزق جسده بالطعنات.

وفى فجر يوم الجمعة الموافق 31 يناير، جاءنى الخبر الشؤم ابنك اتعور فى المستشفى، ذهبت إليه فإذا به فارق الحياة قبل دخول غرفة العمليات، وردد «أنا مجدى الطيب ورايح لربنا الأطيب».

وارتفع بكاء الأم المكلومة ليختلط بصوت ابنتها «وصال رضا»، 22 عام طالبة جامعية، التى بدأت فى سرد اللحظات الأخيرة التى جمعتها بشقيقها مجدي.

كان أب وأخ وركن الأمان، ارتمى فى حضنه لأبوح بما فى صدري، يهدئ من روعي، الدنيا كانت بخير فى وجوده، وبدون مقدمات يأتى القاتل ويخطف روح شقيقى بـ21 طعنة.

وطالبت أسرة المجنى عليه بالقصاص العادل من المتهم بتسليمه لطبلية عشماوى.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شرطة، كما صرحت بدفن جثمان المجنى عليه عقب انتداب الطب الشرعى وتشريحه، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

مقالات مشابهة

  • 21 طعنة مقابل 10 جنيهات.. ليلة مقتل سايس شبرا الخيمة
  • إحالة المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة في قضية "الدارك ويب" إلى المفتي
  • إحالة متهم بقتل طفل شبرا الخيمة بقضية الدارك ويب للمفتي
  • إحالة المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة بقضية «الدارك ويب» للمفتي
  • إحالة المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة بقضية الدارك ويب للمفتي
  • وصول أسرة ضحية طفل شبرا الخيمة لحضور محاكمة المتهمين
  • المشدد 10 سنوات لـ سمكري بتهمة الاتجار في المخدرات بشبرا الخيمة
  • وسط تشديدات أمنية.. وصول المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة إلي المحكمة
  • «ضحية الدارك ويب».. استكمال محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة