أسوشيتيد برس: احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين تستهدف وقف العلاقات المالية للكليات الأمريكية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة انباء أسوشيتيد برس أن عددا متزايدا من الطلاب من الكليات الأمريكية يحتشدون في مخيمات، للتعبير عن احتجاجهم إذ يحملون مطلبا موحدا لكلياتهم وهو: التوقف عن التعامل مع إسرائيل – أو أي شركات من شأنها أن تعمل على تمكين حربها المستمرة في غزة.
وقالت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن جذور هذا الطلب تعود إلى حملة مستمرة منذ عقود ضد سياسات إسرائيل حيال الفلسطينيين، فيما اكتسبت الحركة زخما جديدا مع تجاوز الحرب بين إسرائيل وحماس الستة أشهر، وأثارت قصص المعاناة في غزة دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
وأضافت الوكالة أنه على غرار الاحتجاجات المستمرة والاعتقالات الأسبوع الماضي لأكثر من 100 طالب في جامعة كولومبيا، يتجمع الطلاب من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا الآن بالمئات في الحرم الجامعي حيث يقيمون مخيمات ويتعهدون بالبقاء في أماكنهم حتى يتم تلبية مطالبهم.
ونسبت الوكالة إلى محمود خليل، زعيم الاحتجاجات في كولومبيا قوله: "نريد أن نكون مرئيين"، مشيرا إلى أن الطلاب في الجامعة يضغطون من أجل سحب الاستثمارات من إسرائيل منذ عام 2002. "يتعين على الجامعة أن تفعل شيئا حيال ما نطالب به، بشأن الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة. وعليهم أن يتوقفوا عن الاستثمار في هذه الإبادة الجماعية".
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتجاجات بدأت في الحرم الجامعي بعد هجوم حماس المميت في 7 أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، والحرب التي شنتها إسرائيل عقب ذلك حيث قتلت إسرائيل أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة المحلية، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن ثلثي القتلى هم من الأطفال والنساء.
ويطالب الطلاب، جامعاتهم بفصل نفسها عن أي شركات تعمل على تمكين الجهود العسكرية الإسرائيلية في غزة – وفي بعض الحالات عن إسرائيل نفسها.
وأوضحت أسوشيتيد برس أن متطلبات الطلبة تختلف من حرم جامعي إلى آخر. من بينها: التوقف عن التعامل مع الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية التي تزود إسرائيل بالأسلحة. والتوقف عن قبول أموال الأبحاث من إسرائيل للمشاريع التي تساعد الجهود العسكرية للبلاد، فضلا عن وقف استثمار الأوقاف الجامعية مع مديري الأموال الذين يتربحون من الشركات أو المقاولين الإسرائيليين. وأن تصبح الجامعات أكثر شفافية بشأن الأموال التي يتم تلقيها من إسرائيل وفي الأغراض التي تستخدم فيها.
ووفقا للتقرير، أصدرت الحكومات الطلابية في بعض الكليات في الأسابيع الأخيرة قرارات تدعو إلى إنهاء الاستثمارات والشراكات الأكاديمية مع إسرائيل. وتمت الموافقة على مشاريع القوانين هذه من جانب الهيئات الطلابية في جامعة كولومبيا وجامعة هارفارد للقانون وروتجرز، إضافة إلى الجامعة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الكليات الأمريكية فی غزة
إقرأ أيضاً:
ناشطون يهود مؤيدون للفلسطينيين يقتحمون برج ترامب في نيويورك
اقتحم مئات من النشطاء المؤيّدين للفلسطينيين، أمس الخميس، برج ترامب في نيويورك التابع للرئيس الأمريكي الذي اتّهموه بقمع حرّية التعبير، في حين أعلنت جامعة كولومبيا عن فرض عقوبات على الطلاب الذين احتلوا أحد مبانيها دعماً لفلسطين.
وارتدى المحتجّون قمصاناً حمراً كُتب عليها بالأبيض في إشارة إلى شعار دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، واقتحموا البرج الخاضع لحماية مشدّدة والواقع في مانهاتن، لبسط لافتات وإطلاق شعارات مناوئة لصاحبه، بمبادرة من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (Jewish Voice for Peace).
BREAKING: Jewish American activists have taken over the lobby of Trump Tower in New York to demand the release of Palestinian activist Mahmoud Khalil, who faces deportation for protesting Israel’s war on Gaza. pic.twitter.com/2tHexHSSwp
— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) March 13, 2025وهتف بعضهم "حاربوا النازيين وليس الطلاب"، قبل أن يتعرّضوا للتوقيف، وأتى حراكهم ردّاً على توقيف وجه بارز في التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العريقة، ما أثار صدمة واستنكاراً في أوساط المدافعين عن حرّية التعبير.
وكُتب على إحدى اللافتات "حرّروا محمود، فلسطين حرّة"، في إشارة إلى توقيف محمود خليل الحائز رخصة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، بهدف طرده من البلد. وخليل هو المتحدث باسم حركة طلاب في جامعة كولومبيا، ضدّ حرب إسرائيل في غزة.
ووفقاً لشرطة نيويورك، تم اعتقال 98 شخصاً. وبحلول وقت مبكر من بعد الظهر، عاد الهدوء إلى داخل برج ترامب.
وقال جيمس شاموس وهو بحسب ما عرّف عن نفسه "أستاذ يهودي" في كولومبيا: "أنا هنا لأطالب بعدم استخدام يهوديتنا سلاحاً لانتهاك حقوق المواطنين الأمريكيين والقضاء على الديموقراطية". واعتبر أنّ حملة مكافحة معاداة السامية التي يجاهر بها ترامب هي مجرّد "ستار".
وبدأ الرئيس الأمريكي يستهدف منذ بضعة أيام الجامعات، متعهداً بتدابير مالية عقابية إزاء المؤسسات التي لا تصدّ بفعالية كافية في نظره التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين، بحجة التصدّي لمعاداة السامية. وقد ألغت إدارته مساعدات لجامعة كولومبيا قيمتها 400 مليون دولار.
وهدّد ترامب أيضاً بطرد الطلاب الأجانب الذين يشاركون في التظاهرات، مؤكداً أنّ الإجراءات المتّخذة في حقّ محمود خليل ستليها "أخرى كثيرة" مثلها.