عضو «الأزهر للفتوى»: علاقة الرسول بالسيدة خديجة دليل لبناء أسرة متماسكة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
وأوضحت أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، طرق بناء أسرة مُحِبة متماسكة، من خلال اقتباسها قصة حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للسيدة خديجة رضي الله عنها، قائلة إنّ رسول الله قال: «إني رُزِقت حبها، آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس».
وأضافت خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على فضائية القناة الأولى المصرية، من تقديم الإعلامي مصطفى كفافي، أنّ الحب والمودة ليس شيئا تلقائيا، وإنما يحتاج إلى مجهود من جانب الفرد، لافتة إلى أن النبي محمد، تعامل مع عطاء السيدة خديجة معه، بمراعاتها في حياتها.
وتابعت: «لما نزل الوحي على النبي، أول حاجة جري على السيدة خديجة، وهي تعاملت مع الموقف بطبيعة إنسانية راقية، وتصرفت بفلسفة أنها تعلم الأجيال كيف يتم التصرف، وذلك بالطمأنة، فقالت له: أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق».
وأوضحت أن السيدة خديجة، طمأنت النبي بإيجابياته وحسن صفاته، ولقى موقفها قبولا من رسول الله، وأصبحت خديجة بالنسبة له أيقونة المحبة، فبعد وفاتها ظل يُكرمها ويُكرم سيرتها وأقربائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة خديجة خديجة المحبة
إقرأ أيضاً:
استعدادات الطرق الصوفية للاحتفال بذكرى وفاة السيدة زينب
يحتفل الآلاف من المصريين في شهر رجب بوفاة السيدة زينب رضى الله عنها، والتي يلقبها المصريين برئيسة الديوان والمشيرة، حيث تبدأ الطرق الصوفية في محيط مسجدها وتقديم خدماتها لتناول الطعام والاستماع لجلسا ت الذكر، وأصدرت وزارة الأوقاف تعليمات بعدم النوم داخل المسجد خلال الاحتفالات والحرص على نظافته ومنع الاختلاط وتناول الطعام داخله.
تسليم جوائز مسابقة تحفيظ القرآن الكريم بمسجد السيدة زينب تكريم الطالبات المتفوقات فى الشهادة الثانوية العامة بمدرسة السيدة زينب بقناويشارك في مولد "السيدة زينب"، أتباع ومريدو الطرق الصوفية، من كل محافظات الجمهورية، حيث يعتبر الاحتفال بمولدها من أكبر الموالد التى تجمع مريدى وأحباب آل البيت من كافة أنحاء مصر.
ويشارك في الفعاليات 78 طريقة على مستوى الجمهورية أبرزها الطريقة العزمية والشاذلية الصدقية والشاذلية المحمدية والرفاعية والقصبية والتسقيانية.
هي السيدة زينب الكبرى بنت سيدنا الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب رضي الله عنه، وأمّها السيدة فاطمة الزهراء البتول بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أخت سيدَيْ شبابِ أهلِ الجنة الإمام أبي محمدٍ الحسن والإمام أبي عبد الله الحسين رضي الله عنهما.
وُلدت رضي الله عنها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سَمَّاهَا بهذا الاسم؛ إحياءً لذكرى ابنته السيدة زينب رضي الله عنها.
انتقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى قبل أن تتجاوز السيدة زينب رضي الله عنها الخامسة من عمرها، وبعد أشهرٍ قليلة تبعته أمّها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأوصتها أمها رضي الله عنها قبل وفاتها بشقيقيها الأمام الحسن والأمام الحسين، أوصتها بأن ترعاهما وتصحبهما، وأن تكون لها أمًّا بعدها.
وهكذا عاشت السيدة زينب رضي الله عنها صباها بين هاتين المحنتين، انتقال جدّها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهيّأتها تلك الظروف التي مرّت بها في صباها لتحمل المشاق.
كانت رضي الله عنها امرأةً عاقلة لبيبة، اشتهرت ببلاغتها وشجاعتها، وكانت رضي الله عنها صوّامةً قوّامة.
تزوجها الصحابي الجليل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما فولدت له عليًّا وعونًا الأكبر وعبّاسًا ومحمّدًا وأمّ كلثوم.
صحبت الإمامَ الحسين رضي الله عنه وخرجت معه في رحلته إلى العراق، وشهدت قتاله مع جند يزيد بن معاوية في معركة كربلاء، ورأت أهلها يستشهدون صغارًا وكبارًا.
رحلت رضي الله عنها إلى المدينة بعد أن مرت بأيام شداد بعد المعركة، ثم خرجت منها إلى مصر لـما علمت من حب أهلها لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فدخلتها في أوائل شعبان عام 61هـ، ومعها أبناء الإمام الحسين فاطمة وسُكينة وعليّ زين العابدين رضي الله عنهم، واستقبلها أهل مصر استقبالًا مهيبًا، واحتملها والي مصر (مَسْلَمةُ بن مخلد الأنصاري) إلى داره -مسجد السيدة زينب حاليًّا.
وفاتهاتوفيت رضي الله عنها في شهر رجب الأصم سنة 62هـ، ودفنت بحجرتها التي أصبحت القبة الموجودة حاليًّا بالمسجد الزينبي المعروف.