مايا مرسي: سياسية الدولة داعمة ومساندة للتمكين الاقتصادي للمرأة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة صباح اليوم، في فعاليات ندوة "الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادى للمرأة"، والتى نظمها المجلس بالتعاون المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" والبنك الدولي، واستضافتها مكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق رئيس معهد التخطيط القومي ، نهلة زيتون مسئولة الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي وعضوات وأعضاء المجلس القومي للمرأة والنائبة هبه شاروبيم، ولفيف من الشخصيات العامة.
وعبرت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بمناقشة تقرير "الأعراف الاجتماعية ومشاركة المرأة في قوة العمل في مصر " الذى تم إطلاقه العام الماضي في إطار أنشطة مرصد المرأة المصرية وبالتعاون بين المجلس القومي للمرأة والبنك الدولي ومركز بصيرة.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أهمية دور الدولة المصرية فى ملف التمكين الاقتصادي للمرأة ومشاركتها في سوق العمل بفضل وجود إرادة سياسية داعمه ومساندة لتمكين المرأة بشكل عام والتمكين الاقتصادي بشكل خاص وتعتبره الإرادة السياسية أولوية وطنية كبرى وضرورة حتمية لتحقيق نهضة المجتمع، علاوة على أنه من أهداف التنمية المستدامة 2030،لاسيما وأن زيادة مساهمة السيدات في سوق العمل خاصة بالقطاع الخاص، ترفع الناتج القومي الإجمالي بنسبة 34%، الأمر الذي يجب معه توفير سوق عمل جاذبة للمرأة.
كما أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي فى مارس الماضى وخلال احتفالية تكريم المرأة المصرية 2024 بتنمية اقتصاد الرعاية باعتباره مجالًا متاحًا لعمل المرأة، مشيرة أيضا الى إصدار رئيس الجمهورية قرار فى عيد العمال العام الماضي بقيام الوزارات والجهات المعنية، بالتنسيق مع القطاع الخاص، بسرعة الانتهاء من الإجراءات الرامية، للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل، وتحقيق بيئة عمل آمنة، وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمجهن في سوق العمل، وتنمية مهاراتهن، وحماية المرأة العاملة، وضمان توفيقها بين مقتضيات الوظيفة وواجبات الأسرة في إطار تفعيل الخطة الوطنية للمساواة بين الجنسين في مجال العمل، التي تم إطلاقها عام ٢٠٢٢.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أن التقرير الذى نحن بصدده اليوم يناقش موضوع الأعراف الاجتماعية وتأثيرها على التمكين الاقتصادى للمرأة، مؤكدة على أن الأعراف الاجتماعية فرضت قيمًا محددة على المجتمع
وأضافت الدكتورة مايا مرسى أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بدراسة الأعراف الاجتماعية لمواجهة القيم السلبية غير المواتية لتمكين المرأة وهو ما أكدته الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ،فقد وضعت على رأس أولوياتها تعزيز ثقافة احترام المرأة، ومواجهة القيم السلبية التي ترسخ التمييز ضدها، وإحداث تغيير إيجابي في الصورة الذهنية السلبية للمرأة، فالإعلام يلعب دوراً كبيراً في توجيه وعي الجمهور ومن ثم في تشكيل الثقافة المجتمعية، وهذا الدعم الكبير وغير المسبوق من القيادة السياسية لتمكين وحماية المرأة كان له عظيم الأثر في تغيير فكر وثقافة مجتمع .
وفي كلمته تحدث الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية عن أهمية موضوع المؤتمر ، مشيرا إلى أنه كان شريك في إجراء البحث الأول للدراسة ، واشرف على المناقشات البؤرية الخاصة بالدراسة، مؤكداً على أن قضية تمكين المرأة تحظى بدعم قوي من القيادة السياسية، حيث تشغل النساء مناصب قيادية عليا في الحكومة والبرلمان ومجلس الشيوخ وغيرها من المواقع البارزة وعلى الرغم من وصول المرأة إلى هذه المناصب القيادية، إلا أن الثقافة المجتمعية والأعراف تظل تعترض طريق مشاركتها بشكل كامل في كافة المجالات.
وأشار إلى أن التقاليد الثقافية ما زالت تؤثر في آراء الأفراد، حتى الذين يمتلكون مستويات عالية من التعليم.
وأكد أنه عندما نهتم بدراسة تمكين المرأة ، لابد من دراسة موانع التمكين والتي من بينها تنظيم وتوزيع الأدوار ، وأشار إلى أن بعض المجتمعات لا تزال تعتبر النساء هن المسؤولات عن الأعمال المنزلية فقط، بينما يعمل الرجال خارج المنزل، وهذا يتطلب مواجهته لتعزيز فكرة المشاركة المتساوية. وأضاف أن الهيمنة الذكورية والقبلية والتهميش والاستبعاد عبر الأعراف تعتبر أيضًا عوائق تحول دون المشاركة المجتمعية للمرأة .
كما أكد الدكتور ماجد عثمان أهمية مناقشة هذه الدراسة في مكتبة الإسكندرية في ظل قيادتها من قبل الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع الجليل والذي شارك في وضع الإطار النظري للدراسة قبل توليه رئاسة المكتب وكان له دور كبير في التأصيل النظري لقضية الأعراف، كما توجه بالشكر للدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة على اهتمامها بقضية الأعراف الاجتماعية.
وأضاف الدكتور عثمان د أن هذه الدراسة لم تكن لترى النور دون دعم البنك الدولي لمرصد المرأة المصرية ولهذه الدراسة.
وأشار عثمان إلى أن الدراسة تضيف بعد جديد للأعراف الاجتماعية حيث توضح الدراسة أن قرارات الشخص وسلوكياته ليست نتيجة أعرافه وقناعاته الشخصية فقط، لكنها أيضاً تتأثر بما يعتقده الشخص أنه يتوافق مع أعراف المجتمع وقناعاته مما سيعيد صياغة التدخلات التي التي تهدف إلى تطوير الأعراف الاجتماعية بهدف زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مايا مرسي التمكين الاقتصادي للمراة مکتبة الإسکندریة المرأة المصریة الدکتورة مایا مایا مرسی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: الدولة تؤمن بالدور الرائد للمرأة في النهوض بالمجتمع
شهدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم الاثنين، احتفالية هيئة فولبرايت مصر بمناسبة مرور 75عاما من القيادة النسائية والتأثير العالمي، بحضور ماجي ناصيف الرئيس التنفيذي لهيئة فولبرايت مصر، وهيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر، والرئيسة الفخرية للجنة فولبرايت الثنائية في مصر، وبمشاركة السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية سعادتها بمناسبة الاحتفاء بمرور 75 عاما على القيادات النسائية والتأثير العالمي، مشيرة إلى هذه المناسبة تعد موعدا متجددا للوقوف على مدى ما تحقّق للمرأة من مكاسب قانونية وسياسية واقتصادية وثقافية، وتأكيدا على دورهن الأساسي في بناء الأوطان وتربية الأجيال ودعم التنمية.
كما أعربت عن سعادتها بأن تجتمع اليوم بالقيادات والكوادر النسائية المصرية فى مجالات حيوية ومؤثرة، يأتي هذا بالتزامن مع احتفالية يوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس من كل عام، ويوم المرأة المصرية 16 مارس من كل عام.
تمكين المرأة المصريةوأوضحت الدكتورة منال عوض أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى 2017 عامًا للمرأة المصرية يعد سابقة لم تحدث فى تاريخ الدولة المصرية، مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وتعد مصر دولة رائدة في العالم والتي تطلق هذه الاستراتيجية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، ما يؤكد إيمان الدولة بالدور الرائد للمرأة المصرية في النهوض بالمجتمع بأكمله، حيث من غير الممكن أن ينهض أي مجتمع بنصف مكوناته فقط بدون جهد وفعالية المرأة في كل مجالات الحياتية.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه على مستوى الوزارة فقد أنشأت 27 وحدة تكافؤ فرص على مستوى المحافظات و226 على مستوى المراكز والمدن التابعة، وتبلغ نسبة المرأة في ديوان عام الوزارة 45%، فيما تبلغ نسبة المرأة داخل الوظائف القيادية بالمحليات 24% وأصبحت حاليًا تتدرج في مناصب المحافظ ونائب المحافظ ورئيس حي ومدينة إلى رئيس وحدة محلية، لافتة إلى اهتمام الوزارة بخلق فرص عمل للسيدات بالقرى والمدن خاصة المرأة المعيلة لتحسين مستوى معيشة الأسر وتوفير التمويل اللازم لهم من خلال صندوق التنمية المحلية لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر.
مناهضة العنف ضد المرأةوأضافت أن الوزارة نفذت عدة مبادرات في مجال الحماية ومناهضة العنف ضد المرأة منها مبادرة «معاً ضد العنف» وذلك للتصدي لكل أشكال العنف الأسري والمجتمعي ومبادرة «قرية بلا أمية» للقضاء على الأمية ومنع التسرب من التعليم والتوعية بأهمية تعليم الفتيات وكذا مبادرة «يوم في قرية» بهدف حصر مشاكل المرأة العاملة على مستوى المحافظات.
وقدمت وزيرة التنمية المحلية الشكر لهيئة فولبرايت مصر على جهودها والتعاون الذي قامت به على أرض محافظة دمياط خلال توليها منصب المحافظ، مشيرة إلى استعدادها لدعم جهود الهيئة خلال المرحلة القادمة لتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات، ووضع كل خبرات الوزارة بما يحقق أهدافنا خلال الفترة المقبلة.