تمرير المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا وإسرائيل يُنهي مأزقًا سياسيًا.. والصين غاضبة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، اليوم الأربعاء، أن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون بقيمة 95 مليار دولار لتقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقتي المحيط الهادئ والهندي، بدعم كبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أنهى مأزقًا سياسيًا استمر لعدة أشهر داخل الكونجرس.
وأعتبرت الصحيفة، في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن هذه المساعدات ربما تساعد في تعزيز أولويات السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن وتمهد الطريق أمام واشنطن لإرسال أسلحة جديدة بسرعة إلى أوكرانيا لمواجهة العمليات العسكرية الروسية حتى صرح مسئولون أمريكيون بأن بعض المساعدات لكييف ستصل خلال أيام.
ورأت أن مشروع القانون سيعزز أيضًا المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، التي تبادلت هجمات الطائرات بدون طيار والضربات الصاروخية مع إيران على مدار الأيام العشرة الماضية، وجاءت على الرغم من التوترات المتصاعدة بين البيت الأبيض والقادة الإسرائيليين بشأن الحرب التي يخوضوها في غزة ضد حماس والتصعيد العنيف هناك الذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، إن الموافقة تمثل انتصارًا تشريعيًا لبايدن الذي سيواجه منافسة انتخابية ضد سلفه دونالد ترامب في نوفمبر وهزيمة للانعزاليين في السياسة الخارجية وخاصة المشرعين الجمهوريين المقربين من الرئيس السابق، الذين ظلوا يوقفون الدعم لكييف منذ أشهر، وحصل مشروع القانون على تأييد 79 عضوًا في مجلس الشيوخ وعارضه 18.
ورحب بايدن بإقرار مشروع القانون، قائلاً: إنه سيوقعه في وقت لاحق اليوم في حين يُتوقع أن تبدأ المساعدات في الوصول إلى أوكرانيا في وقت مبكر من هذا الأسبوع، مضيفا: لقد أقر الكونجرس تشريعي لتعزيز أمننا القومي وتوجيه رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأمريكية، نحن نقف بحزم من أجل الديمقراطية والحرية وضد الاستبداد والقمع.
وفي إشارة إلى الرئيس الروسي، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: يعتقد بوتين أنه قادر على كسب الوقت، لذا علينا أن نحاول تعويض بعض ذلك الوقت.
ومن جانبه، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الشيوخ الأمريكي بعد فترة وجيزة من التصويت، قائلاً: إن التصويت يعزز دور أمريكا كمنارة للديمقراطية وزعيمة للعالم الحر، مشددَا على أهمية القدرات بعيدة المدى والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي لبلاده خاصة وأن تضاؤل مخزون الصواريخ المضادة للطائرات في الأسابيع الأخيرة سمح للقوات الروسية بشن هجمات صاروخية واسعة النطاق تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
أما عن الصين، فقد احتجت صباح اليوم على البند الوارد في التشريع الخاص بتقديم المزيد من المساعدة العسكرية لتايوان وهي جزء من منطقتي المحيط الهندي والهادئ وتعد جزءًا من مشروع القانون الذي تبلغ قيمته 8.12 مليار دولار، وشمل الاعتماد تخصيص 1.9 مليار دولار لتجديد المواد والخدمات الدفاعية المقدمة لتايبيه والشركاء الإقليميين الآخرين بالإضافة إلى 2 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي لتايوان وحلفاء آخرين.
وانتقد مكتب شئون تايوان التابع لوزارة الخارجية الصينية، الكونجرس بسبب ما وصفه بـ «حشو مشروع القانون بمحتوى متعلق بتايوان»، وحث الولايات المتحدة على احترام التزامها بعدم دعم استقلال تايوان بشكل ملموس ووقف تسليح تايوان بأي شكل من الأشكال.
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع التايواني: إن مرور الأموال على الرغم من الأزمة في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا يظهر دعم واشنطن القوي لتايوان.
وتمت إزالة أصعب عقبة أمام مشروع القانون يوم السبت الماضي بعد أن قرر مايك جونسون رئيس مجلس النواب الجمهوري، طرح المساعدات لأوكرانيا للتصويت على الرغم من أشهر من الانقسامات الداخلية والمعارضة من الكثير من المشرعين، حيث رأى مؤيدو التشريع من كلا الحزبين وفي البيت الأبيض أن إقراره كان بمثابة انتصار حلو ومر بسبب الوقت الذي استغرقه إقراره في الكونجرس.
وواصل معارضو المساعدات الأوكرانية مهاجمة هذا التشريع حيث شبه جي دي فانس السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو والمقرب من ترامب الحجج المؤيدة للمساعدات بتلك التي أدت إلى الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وقال فانس: إنها نفس نقاط الحديث بالضبط بعد مرور 20 عامًا بأسماء مختلفة.
اقرأ أيضاًمن سماء غزة.. «أسوشيتد برس» تنشرصورا تكشف استعدادات اجتياح رفح
جامعة جنوب الوادى توفر خدمة تعليمية لأبناء مصابى غزة بالمستشفى الجامعى
«الأوقاف» ترسل قافلة جديدة لأهالي غزة.. 20 طن سلع غذائية من صكوك الإطعام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا فلسطين إسرائيل الولايات المتحدة أمريكا موسكو أوكرانيا كييف الحرب الروسية الأوكرانية مشروع القانون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
كير ستارمر يعلن عن صفقة صواريخ بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا
مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025
المستقلة/- أعلن السير كير ستارمر عن صفقة صواريخ بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا، عقب قمة زعماء أوروبيين في لندن.
كما أعلن رئيس الوزراء أن “عددًا” من الحلفاء قد انضموا إلى “تحالف الراغبين”، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على استعداد للالتزام بالقوات في الخطوط الأمامية الأوكرانية في حالة التوصل إلى اتفاق سلام.
حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع، حيث ناقش 17 زعيم أوروبي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخطوات التالية في تأمين السلام لأوكرانيا.
تأتي قمة لانكستر هاوس في لندن بعد مؤتمر صحفي متلفز من البيت الأبيض، حيث أخبر الرئيس ترامب زيلينسكي أنه لم يكن ممتنًا بما يكفي للدعم الأمريكي.
قال ستارمر: “دعمي لأوكرانيا ثابت”، مضيفًا أنه يشعر بمسؤولية شخصية لإنهاء الحرب غير القانونية لروسيا وضمان “سلام دائم قائم على السيادة والأمن” لأوكرانيا.
وقال: “أنا واضح أيضًا في أن الأمن القومي هو الأمن الاقتصادي. بالإضافة إلى رفع مستوى الدفاع الجوي لأوكرانيا، فإن هذا القرض سيجعل العمال هنا في المملكة المتحدة أفضل حالاً، ويعزز اقتصادنا ويدعم الوظائف في أيرلندا الشمالية وخارجها.
“من خلال مضاعفة دعمنا، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الرئيسيين، وضمان أن يكون لأوكرانيا صوت قوي على الطاولة، أعتقد أننا نستطيع تحقيق صفقة قوية ودائمة تحقق سلامًا دائمًا في أوكرانيا.”
سيناقش ستارمر الآن خطته المكونة من أربع خطوات مع ترامب، بهدف إقناع الزعيم الأمريكي بتقديم ضمان أمني لأوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء إن ائتلافه “سيكثف التخطيط الآن، بإلحاح حقيقي” وأكد أن “المملكة المتحدة مستعدة لدعم هذا الأمر بقوات على الأرض وطائرات في الجو”.
وقال: “بالتعاون مع الآخرين، يجب على أوروبا أن تقوم بالعمل الشاق ولكن لدعم السلام في قارتنا وتحقيق النجاح، يجب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة. “نحن نعمل مع الولايات المتحدة بشأن هذه النقطة”.
وفي حديثه للصحافيين بعد القمة، قال رئيس الوزراء إنه “لا يقبل أن الولايات المتحدة حليف غير موثوق به”، وأن المناقشات شكلت خطة من شأنها أن تنظر إلى الولايات المتحدة كحليف.