يقدم “مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية 2024” للطلبة من جميع الأعمار فرصة الدخول إلى عالم الألعاب والتكنولوجيا ومعرفة المزيد عن المهارات المطلوبة لتطوير الألعاب والرياضات الرقمية مجاناً.

وتستمر الدورة الثالثة من المهرجان المقامة فعالياتها حاليا حتى 5 مايو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي للمرة الأولى هذا العام حيث تضم مجموعة من الفعاليات المتنوعة بما في ذلك معرض “جيم إكسبو” وبطولات الرياضات الرقمية وتحديات المؤثرين بالإضافة إلى “قمة جيم إكسبو” التي تهدف إلى تحفيز الأفكار والأعمال وتعزيز التواصل بين الشركات من مختلف أنحاء العالم.

ويمكن لطلبة المدارس والجامعات الذين قاموا بالتسجيل المسبق حضور مجموعة من الفعاليات التعليمية التي تقام في قاعتي زعبيل 5 و6 بمركز دبي التجاري العالمي يومي 1 و2 مايو المقبل.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الطلبة ليقدم لهم تجربة ألعاب متكاملة مع فرصة تعلم المزيد حول تكنولوجيا الألعاب وحضور الجلسات التعليمية ولقاء أبطال ونجوم الألعاب والرياضات الرقمية ومتابعة البطولات التي تقام على الهواء مباشرة والاطلاع على مستقبل الألعاب التي تقدم مسارات تعليمية ومهنية متنوعة للأطفال والشباب.

ويسلط معرض “جيم إكسبو” ضمن المعرض الضوء أيضاً على مجموعة من التقنيات المستقبلية والمبتكرة والغامرة التي ستساعد الطلبة على تعزيز معرفتهم بعالم الألعاب والرياضات الرقمية.

ويتضمن المهرجان – الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة – برنامجاً تعليمياً شاملاً يهدف إلى إلهام الجيل القادم من اللاعبين والمواهب على مستوى المنطقة ويتم تقديمه مجاناً لجميع المدارس والجامعات المشاركة.

وأكد أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة الالتزام بمساعدة الطلبة في دولة الإمارات على معرفة فوائد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع تسليط الضوء على الفرص العديدة المتاحة في مجال الألعاب والرياضات الرقمية.

وأشار إلى ان المبادرات المبتكرة التي تأتي في إطار الدورة الثالثة من المهرجان تدعم النمو الاقتصادي لدبي من خلال تعزيز الفرص التعليمية لأصحاب الطموح من المهتمين بمجال الألعاب والرياضات الرقمية،منوها بأن الكثير من المهارات المطلوبة لتطوير الألعاب مثل وضع الاستراتيجيات وأساليب حل المشكلات والإبداع والعمل الجماعي تعتبر بمثابة أدواتٍ مهمة وأساسية للتعليم .

ويشمل البرنامج التعليمي للمعرض مجموعة من النقاشات المهنية في المدارس والجامعات التي قامت بالتسجيل المسبق حيث يقوم خبراء الصناعة بتسليط الضوء على مستقبل الألعاب وتقديم أفكار وتصورات حول منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية بهدف تحفيز الجيل القادم من قادة صناعة الألعاب.

وجرى تصميم سلسلة من الجلسات التفاعلية والنقاشات المهنية وورش العمل خصيصاً لتشجيع الشباب على استكشاف البرمجة وتصميم الألعاب بأسلوب ممتع وغني بالمعلومات مع تثقيفهم حول العادات الصحية التي ينبغي اتباعها أثناء ممارسة الألعاب والحفاظ على الأمان عبر شبكة الإنترنت ووسائل الراحة في مجال الألعاب.

وسيحظى الطلاب بفرصة التحدث إلى مصممي الألعاب ولاعبي الرياضات الرقمية المحترفين ومسؤولي التسويق وخبراء الألعاب ومدراء المشاريع وآخرين.

و دعا مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية طلبة المرحلة الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و12 عاماً والمعلمين ومجتمع التعليم بشكل عام إلى الاحتفال بـ “يوم اللاعبين” ضمن فعاليات المهرجان في 26 أبريل الجاري من خلال ارتداء ملابس شخصيات الألعاب المفضلة لديهم داخل المدرسة حيث ستمنح جوائز الأزياء الأكثر إبداعاً للمدارس التي تنشر فعاليات هذا اليوم المميز على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها مع الإشارة إلى صفحة مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية @dxbesportsfest في موعد أقصاه الساعة 2 ظهراً يوم 28 أبريل.

ويقدم تحدي “ماينكرافت Minecraft”التعليمي للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 سنة فرصة تعزيز مهاراتهم الرقمية في عالم افتراضي مستوحى من مدينة دبي والوصول إلى الجولة النهائية للتحدي التي تُقام في الاول من مايو المقبل .

وتتضمن مسابقة “ميكروسوفت ميك كود Microsoft MakeCode “طلبة المرحلة الثانوية الذين تبلغ أعمارهم 11 عاماً فما فوق إلى تعلم البرمجة وابتكار لعبة فيديو خاصة بهم بإستخدام نظام البرمجة “ميك كود آركيد MakeCode Arcade “في خطوة تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الإبداع.

ويمكن لأبطال الألعاب الصاعدين أيضاً المشاركة في بطولات مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية للجامعات التي تضم مجموعة من الألعاب الشهيرة مثل “روكيت ليغ Rocket League “و”فورتنايت Fortnite”والتنافس للوصول إلى الجولة النهائية التي تقام على الهواء مباشرةً.

ويلتزم “مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية” بجعل الألعاب في متناول الجميع حيث يمكن للطلبة من أصحاب الهمم حضور فعالية” أكسيسيبيلتي أركيد Accessibility Arcade “التي تقام يوم 3 مايو المقبل في “معرض جيم إكسبو ” والتي يمكنهم خلالها تجربة كل ما هو معروض بكل سهولة.

وتشمل هذه الفعالية مجموعة من الأنشطة بما في ذلك “جست دانس Just Dance” و”ريسنج سيمز Racing Sims” و”تيبل توب جيمز Table Top Games “و”ماجيك بلانيت Magic Planet”ومنطقة ألعاب” الريترو Retro Games Zone ” بالإضافة إلى عرض أحدث إصدارات الألعاب التي يقدمها موظفون متخصصون في الموقع حيث سيتم تجهيز أدوات ووحدات تحكم مصممة خصيصاً لأصحاب الهمم من “إكس بوكس” و”جوجل وبلاي ستيشن” مع منحهم فرصة الفوز بجوائز رائعة.

ويقام “معرض جيم إكسبو “بدعم من مؤسسة دبي للمستقبل و”دبي نكست” وشرطة دبي ومجلس دبي الرياضي وبالشراكة مع بنك الإمارات دبي الوطني و”ريد بُل” و”روڤ” و”طلبات” و”ڤوكس سينما” بالإضافة إلى “ڤيرجن راديو” و”تيك توك”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مهرجان دبی للألعاب والریاضات الرقمیة الألعاب والریاضات الرقمیة مایو المقبل مجموعة من التی تقام

إقرأ أيضاً:

ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!

من جماليّات مواقف ترامب على الساحتين الأمريكية والدولية أنه لاعب ولكنه يظن نفسه حَكَما. خرّيج بازار مثقل بأوزار من المصالح ولكنه يتوهم أنه قدّيس منافح عن القيم والفضائل.

ولهذا فلا سبيل لأن يدرك، وهو على هذه الحال من زيف الوعي، أن معظم النتائج لا تتوقف على ما يقرره هو، بل على طريقة تفاعل أو تضارب قرارات رجال السياسة والاقتصاد الآخرين مع قرارته في العاجل والآجل.

ولكن إذا كان هو لا يدرك فالأكيد أن مستشاريه وراسمي سياساته في «مؤسسة التراث» يدركون، بل يعلمون علم اليقين. ذلك أن هذا التلازم بين عقلانية القرارات الفردية المتعددة (أو القرارات الأحادية المتقلبة في حالة ترامب) وعشوائية العواقب الجماعية الناجمة عنها هي من المفارقات الإنسانية الكبرى التي أدى النظر المنهجي فيها، كما ذكرنا السبت الماضي، إلى نشأة «نظرية الألعاب» التي تتخذها العلوم الاجتماعية وسيلة لمحاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل المواقف الكثيرة أو تضارب المصالح المتنوعة فيها إلى نتائج غير مقصودة، ناهيك عن أن تكون محسوبة.
مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها
فلا عجب إذن أن يرى بعض الباحثين الأوروبيين أن ترامب دخل ملعب نظرية الألعاب هذه لاعبا هاويا تُعوِزه مهاراتُ المحترفين لأن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها قد أنزلت بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». إنها معضلة شخصين معتقلين كل على حدة: يمكن لكل منهما أن يلتزم الصمت (التعاون) أو لأحدهما أن يشي بالآخر (الخيانة). إذا صمت كلاهما كانت العقوبة خفيفة، وإذا وشى كل منهما بالآخر كانت العقوبة ثقيلة على كليهما. أما إذا صمت أحدهما وتكلم الثاني، فإن العقوبة الثقيلة ستكون من نصيب الصامت والخفيفة من نصيب الواشي.

وهذه، كما ترى، معضلة محيرة لأن التزام أي طرف فيها بالتعاون (الصمت) إنما ينطوي على خطر وقوعه ضحية لخيانة (كلام) الآخرين. إلا أنه يمكن لهذا الخطر، حسب خبير نظرية الألعاب روبرت أكسلرود، أن يتناقص إذا طال زمن المعضلة، أي إذا ظلت اللعبة ُتلعب مرارا وتكرارا. ذلك أن التكرار يغير منطق اللعبة تغييرا كاملا لأنه يسمح للّاعب بأخذ الماضي في الحسبان وتذكّر الخيارات السابقة لشركائه، أو أعدائه، وتعديل سلوكه على هذا الأساس. وهكذا يمكن للتعاون أن ينشأ ويسود بين أفراد عقلانيين حتى في الحالات التي يكون إغراء الخيانة فيها قويا.


ولكن مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها رغم أنها قررت التعاون الكامل وغير المشروط مع ترامب لما آثرت عدم اتخاذ أي إجراء انتقامي بعد أن فرض عليها تعرفة جمركية بنسبة 32 بالمائة. لهذا يرى أكسلرود أن إدارة الخد الأيسر خطأ جسيم. فما الموقف الأنسب عنده إذن؟ إنه القصاص! أي نعم! ذلك أن هذا الموقف البشري الفطري، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، يمثل استراتيجية ناجحة في جميع حالات معضلة السجين. فالقصاص موقف يتسم بوضوح تام يمكّن كل طرف من التوقع الصائب لرد فعل الأطراف الأخرى. كما أنه يلتزم تناسُبيّة راديكالية لا بديل عنها لإقناع مختلف الأطراف بجدوى الكف عن التصعيد والثبات على مواقف تعاونية على المدى البعيد.

ولكن خصوصية الحالة الترامبية، بما تحمله من مفاجآت وتقلبات، تقلل من القدرة التفسيرية لمعضلة السجين لترجّح، في المقابل، كفة ما تسميه نظرية الألعاب «لعبة الدجاجة» (أو لعبة الصقور والحمائم أو صراع الإرادات). وأشهر أمثلتها سباق بين سيارتين في اتجاهين متعاكسين تهجم فيه كل سيارة نحو الأخرى بأقصى سرعة، والذي يكبح أولا (بسبب الخوف) هو الذي يخسر السباق ويفقد ماء الوجه.

النتيجة: إذا لم يقرر أي من السائقيْن حرف مسار السيارة أو الضغط على الكابح فإن كليهما يهلك، ولا مجال لتكرار اللعب. فكيف السبيل إلى الفوز؟ يجيب الاقتصادي توماس شلنغ بأنه لا حاجة بك إلى الذكاء أو المكر، بل يكفي أن تنزع مقود السيارة وتلوح به! ذلك أن المنافس إذا رأى أنك لم تعد مسيطرا على سيارتك فإنه لن يجد بدا من الدوس على الكابح. وهكذا، فالذي يتمكن من إقناع الآخرين بأنه لن يغير مساره هو الذي يفوز حتى لو لم يَجُرّ فوزه إلا بلاء وخرابا. وهذه بالضبط هي لعبة النزق التي أراد ترامب بادئ الأمر فرضها على بقية العالم، ولكن سوء عمله لم يمهله فعادت تتقاذفه أمواج التردد والتقلب.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة: تخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات “مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025”
  • التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن موعد امتحانات المتقدمين لوظائف وزارة النقل
  • الرقابة المالية: سوق الكربون يتيح للمؤسسات المالية فرص تمويل الاستثمار الأخضر
  • ماتفيينكو: تعاون روسيا وجنوب إفريقيا في إطار “بريكس” يعزز الشراكة بين البلدين
  • “الدوما الروسي”: تحرير كورسك يتيح الفرصة أمام قواتنا لتنفيذ مهام جديدة
  • مثقفو العراق يطلقون “مبادرة عراقيون” من اجل هوية وطنية جامعة
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا