الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة ويتأهب لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء سحب لواءين من الحدود الشمالية استعدادا لتنفيذ مهام في غزة، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلي عن اجتياح وشيك لمدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه حشد لواءين من قوات الاحتياط لمواصلة ما سماها مهمة الدفاع والهجوم في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99، مشيرا إلى أن اللواء 2 التابع للفرقة 146 واللواء 679 التابع للفرقة 210، اللذين عملا حتى الآن على الحدود الشمالية أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة.
ولم يوضح البيان سبب سحب سحب اللواءين من الشمال باتجاه غزة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن القوات التي يتم حشدها ستحل محال كتيبة "ناحال" التي يفترض أن توكل إليها مهمة اجتياح رفح.
وفي الإطار، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش متأهب لبدء عمليته البرية في رفح قريبا، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من عواقب كارثية، حيث تؤوي المدينة نحو 1.5 مليون نازح.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش نقل ألوية الاحتياط إلى الكرمل بعد تدريبها، وأنها ستتحرك من الشمال للقتال في غزة.
وكانت هيئة البث قالت مساء أمس إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح قريبا جدا في عملية عسكرية تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان وبموافقة أميركية.
وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه يدرس إجراءات يتعين اتخاذها تحضيرا لعمليات في رفح، وخاصة في ما يتعلق بإجلاء المدنيين.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب تسعى لإقناع واشنطن بأن العملية في رفح ضرورية، وأن تديرها غرفة مشتركة إسرائيلية أميركية.
وتقول الإسرائيلي إن الهجوم المرتقب على رفح يهدف لتفكيك 4 كتائب عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إجلاء السكان
وقد نشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية قالت إنها تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقرب من خان يونس المتاخمة لرفح في إطار الاستعدادات الجارية للعملية العسكرية المحتملة.
وفي إشارة إلى قرب تنفيذ العملية، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين مصريين أن إسرائيل تعد لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس.
وبحسب المصدر نفسه، من المفترض أن تستغرق عملية الإجلاء أسبوعين إلى 3 أسابيع، وأن تنظم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية.
وكانت مصر نفت أمس أن تكون ناقشت مع إسرائيل العملية العسكرية المرتقبة في رفح وأكدت مجددا معارضتها لها، كما حذر الأردن اليوم من أن اقتحام رفح سيؤدي إلى مجزرة إسرائيلية جديدة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بات رايدر أمس إنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على بدء أي نوع من العمليات البرية الكبرى في رفح، مضيفا أن بلاده لم تطلع بعد على أي خطة إسرائيلية مفصلة تعالج المخاوف الأميركية من تداعيات الاجتياح المحتمل على المدنيين.
عملية شمال غزة
وفي التطورات العسكرية أيضا، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بيت لاهيا شمالي قطاع غزة استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال أصدر أوامر لأربعة أحياء في بيت لاهيا بإخلائها بزعم أنها تشهد قتالا خطيرا.
ودفعت التهدديات الإسرائيلية أعدادا من سكان بيت لاهيا إلى النزوح باتجاه مناطق أخرى بشمال القطاع.
وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر بدء العملية في أعقاب إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة من مناطق بالشمال باتجاه سديروت وعسقلان وزيكيم ومستوطنات أخرى في غلاف غزة.
ومؤخرا نفذ الجيش الإسرائيلي عملية برية هي الأولى منذ 4 أشهر في بيت حانون، كما نفذ مؤخرا عملية عسكرية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي محيط مخيم النصيرات الذي شهد معارك عنيفة مساء أمس، قال سكان إن مروحية إسرائيلية هبطت وخاضت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وعلى الرغم من ادعائها تفكيك معظم كتائب حماس، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه مقاومة كبيرة في كل أنحاء قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن دبابة إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين غربي مدينة رفح، اليوم الخميس.
ووافقت إسرائيل وحركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ، الأحد الماضي.وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، أن حصيلة قتلى الحرب مع إسرائيل ارتفعت إلى 47283، في ظل استمرار العثور على جثث، بعد 5 أيام من إعلان وقف إطلاق النار. حماس تكشف عن نقاط مهمة بشأن اتفاق غزة - موقع 24أعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الخميس، عن النقاط الأساسية المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق وسائل الإعلام الفلسطينية. وقالت الوزارة إن المستشفيات استقبلت "122 قتيلاً، بينهم 120 تم انتشالهم" من تحت الأنقاض، دون أن تعطي تفاصيل عن القتيلين الآخرين.
واستقبلت المستشفيات كذلك "306 إصابات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب الوزارة ارتفع عدد الجرحى إلى 11472 إصابة، مشيرة إلى أن "عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات".
وإلى جانب الجثث المنتشلة، تعلن الوزارة عن وفاة جرحى متأثرين بإصابات تعرضوا لها خلال الحرب، التي استمرت لأكثر من 15 شهراً.
وحضّت الوزارة "ذوي قتلى ومفقودي الحرب" في غزة على "استكمال بياناتهم"، بالتسجيل عبر رابط إلكتروني أرفقته بالبيان المنشور في صفتحها على شبكة، "لاستيفاء جميع البيانات" عبر سجلاتها.
وخلصت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أن الأرقام الفعلية لضحايا الحرب في غزة أعلى بنحو 40%.