صفحات من تاريخ سيناء ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات الثقافية والفنية، احتفالا بذكرى تحرير سيناء ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وذلك بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك عقد بيت ثقافة طامية محاضرة بعنوان "صفحات من تاريخ سيناء" احتفالا بعيد تحرير سيناء، قدم خلالها الكاتب والمؤرخ محمد حافظ أغا لمحات من تاريخ سيناء قائلا: تعد حرب أكتوبر من الحروب التي سيظل يتحدث عنها العالم جميعا وتكلم عنها السياسيون والعسكريين والإسلاميون والمؤرخين أنها كانت ملحمة تاريخية وعسكرية مصرية تعاون فيها الجيش السوري والمصري في جبهة واحدة، وفرضت الإرادة المصرية نفسها على المجتمع الدولي ووسائل الإعلام الدولية، رغم دعم أمريكا لإسرائيل عسكريا وماليا، ولكن هذا الانتصار حقق صدمة حول قدرة وبسالة الجيش المصري، وعبر المصريون قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، وفي هذه الحرب تكاتف الشعب وراء جيشه وبلده وضحوا بدماءهم وأموالهم مقابل تحرير أرضهم.
"تحرير سيناء وعودة الأرض".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوموشهدت مدرسة النزلة المشتركة محاضرة بعنوان "تحرير سيناء وعودة الأرض" تحدث فيها ربيع محمد بطران أستاذ اللغة العربية عن عودة الروح إلى جسد كل المصريين بعد عودة سيناء إلي كل مصري، أهمية هذه الأرض لدي الشعب المصري من موقعها الجميل الساحر ومكانتها الدينية أيضا، فإن عودة الأرض كان بمثابة عيد تغنى به كل مصري على مر العصور.
واستضافت مكتبة الفيوم العامة طلاب كلية الآداب قسم الاجتماع ضمن التدريب الميداني، قامت خلاله هناء حسن فرج بتعريف نشأة المكتبة في عام 2005، وشرح الهيكل البنائي من مبانى وأقسام وأدوار، والخدمات التي تقوم بها المكتبة والفئات المستهدفة من مختلف الفئات، بينما نظم قسم المواهب ورشة فنية لعمل زينة ديكور للمنزل من خيوط المكرمية، نفذتها رضوي أحمد أخصائي قسم المواهب بمكتبة الفيوم العامة.
جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها الفرع بالمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيناء الفيوم تحرير سيناء ثقافة الفيوم عودة الأرض تاريخ سيناء بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم تحریر سیناء
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، إحدى أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لأكثر من 75 عامًا، تركت خلالها إرثًا استثنائيًا تجاوز 280 عملًا، لتتربع بجدارة على عرش الريادة النسائية في التمثيل العربي، وتُتوَّج بلقبها الأشهر: راهبة الفن.
البداية.. من طنطا إلى مسرح رمسيس
وُلدت أمينة رزق عام 1910 في مدينة طنطا، وانتقلت إلى القاهرة مع والدتها وخالتها الفنانة أمينة محمد، لتبدأ رحلتها مع الفن مبكرًا، انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، الذي كان له دور كبير في تشكيل واحتضان موهبتها.
في سن الرابعة عشرة، وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، لتدهش الجمهور بأدائها وتثبت أنها أمام مستقبل مسرحي واعد.
وجه السينما المصرية وملامح “الأم الأولى”
ظهورها السينمائي الأول كان في فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928، وهو ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكانت حينها لا تزال شابة تخطو بثبات نحو النجومية. لكنها ستُعرف لاحقًا كواحدة من أشهر من جسدن دور الأم المصرية على الشاشة، رغم أنها كثيرًا ما أدّت هذه الأدوار في شبابها.
قدّمت في السينما ما يزيد عن 150 عملًا، من بينها:
• “بداية ونهاية”
• “دعاء الكروان”
• “أريد حلًا”
• “بائعة الخبز”
• “العار”
• “الإنس والجن”
• “الكيت كات”
• “المولد”
• “صراع الأحفاد”
• “التلميذة”
• “التوت والنبوت”
وبرزت بأدائها الحزين العميق، فكانت دائمًا تُجسد الأم الصابرة، الحنون، المتألمة بصمت، لتصبح رمزًا إنسانيًا دراميًا في وجدان المشاهد المصري.
حضور درامي لا يُنسى
امتدّ عطاؤها إلى الدراما التلفزيونية، فشاركت في عدد من أبرز المسلسلات التي جمعت بين القيمة الدينية والاجتماعية والفكرية، ومنها:
• “محمد رسول الله”
• “السيرة الهلالية”
• “هارون الرشيد”
• “الإمام البخاري”
• “ليلة القبض على فاطمة”
• “وقال البحر”
• “أوبرا عايدة”
• “للعدالة وجوه كثيرة”
• “البشاير”
وفي المسرح، تألقت في أعمال خالدة مثل: “إنها حقًا عائلة محترمة” و“السنيورة”، واستمرت واقفة على الخشبة حتى سنواتها الأخيرة، بروح شابة وعينين تتكلمان أكثر من الكلمات.
وفاء للفن حتى آخر لحظة
لم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكرّست حياتها بالكامل للفن، حتى لقّبها النقاد بـ راهبة المسرح، لا لتقشفها الشخصي فحسب، بل لإخلاصها النادر وتفرّغها المطلق لفنها. رحلت عن عالمنا في عام 2003، لكنها لم تغب أبدًا عن الشاشة، ولا عن قلوب المحبين.
بصوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالمشاعر، وأدائها الصادق، تركت أمينة رزق ما يكفي لجعلها خالدة في تاريخ الفن، لا كنجمة عابرة، بل كركيزة أصيلة من ركائز الدراما المصرية.